اتفق الائتلاف الحاكم في مقدونيا علي حل برلمان البلاد والدعوة لانتخابات مبكرة في الخامس من يونيو القادم ،في أعقاب أزمة سياسية شهدتها مقدونيا منذ أوائل شهر يناير الماضي في مقاطعة احزاب المعارضة للجلسات البرلمانية من أحزاب الاشتراكي الديموقراطي والحزب الليبرالي وكذلك الأحزاب المعبرة عن الأقلية الألبانية المتمثلة في الحزب الديموقراطي الألباني وحزب الديموقراطية الجديدة ،وكانت أحزاب المعارضة قد اتهمت رئيس الحكومة نيكولا جريوفيسكي رئيس الحزب القومي المقدوني بتمرير تغييرات قانونية علي قانون الانتخابات وتشكيل اللجنة المركزية العامة المشرفة علي الانتخابات لصالح حزب رئيس الوزراء الحاكم ،وكذلك بممارسة القمع والتنكيل بالصحافة المعارضة ومنع بث قنوات تليفزيونية تتنقد أداء الحكومة ،مما دعا ترايكو فيلانوفيسكي رئيس البرلمان لتقديم اقتراح مدعوم احتجاجات شعبية للأسبوع الثالث ببلغاريا بتوقيع عدد 79 نائبا برلمانيا بطلب حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة لما من شأنه التأثير علي خطة مقدونيا في الالتحاق بعضويتي الناتو والاتحاد الأوربي المرشحة لهما. بدعوة علي شبكات التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر من الحركة الشعبية "اتحاد سائقي السيارات مستخدمي الانترنت " تظاهر المئات من الشباب باشتراك للمئات من السيارات الخاصة في 33 مدينة بلغارية ،وقام المحتجون باحتلال لمداخل العاصمة صوفيا وتعطيل لحركة المرور لعدة ساعات في تذمر واضح علي ارتفاع أسعار الوقود من البنزين والديزيل واللذين أديا بدورهما لارتفاع كل أسعار السلع والمواد الغذائية من الدرجة الأولي ،ودعت الحركة في بيان لها كل المواطنين البلغار بالمشاركة في احتجاج وطني عام سيجري الاعداد له في 28 ابريل الجاري ،كما اتهمت الحكومة بممارسة آليات قمع للمعارضين عبر قيام شرطة المرور بتحرير غرامات ومخالفات لأصحاب السيارات المنضمين للاحتجاجات.