شهد السبت الماضي إقبالا تاريخيا للشعب المصري للمشاركة في عملية الاستفتاء ولأول مرة مشاركة كبيرة من الأقباط علي مستوي العديد من المحافظات والأحياء المتمركز بها نسبة كبيرة منهم مثل منطقة الوراق، شبرا، فيصل، العمرانية، الشرابية، وحلوان، وبعض المحافظات الكبري مثل السويس والإسكندرية والمنيا والأقصر حيث شهدت اللجان الانتخابية إقبالا منقطع النظير من الأقباط نساء ورجالا تلك هي المرة الأولي الذين يخرجون فيها للإدلاء بأصواتهم بحرية تامة. ويقول الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة الذي قام بالإدلاء بصوته داخل مدرسة الثانوية بنات بالمعصرة بحلوان :إن هذه هي المرة الأولي منذ «ستين عاما» للمصريين جميعا تتاح لهم فرصة التعبير عن رأيهم بحرية تامة دون ضغوط من أي تيار معين آملين أن تكون النتيجة نزيهة مائة بالمائة كما كانت وقت الاستفتاء. وأضاف بسنتي أن هناك توعية سياسية شاملة للشباب المسيحي المرحلة القادمة حتي يشعر بأنه مواطن مصري له نفس الحقوق والواجبات، وأشاد بسنتي بدور شباب ثورة 25 يناير في تنظيمهم للحفاظ علي ثورتهم وللحصول علي مطالبهم بالتحرك بطرق حيادية ووصفهم بأنهم شباب أذكياء في أسلوبهم واستخدامهم للتكنولوجيا الحديثة، وأضاف بسنتي أننا نأمل لمصر كل الخير والسلام والمستقبل الأفضل لكل شعبها، هذا وقد أجمع غالبية المشاركين في الاستفتاء من الأقباط أن هذه هي المرة الأولي التي يشعرون فيها بأنهم أحرار ومقتنعون تماما بأنهم مواطنون لهم نفس الحقوق والواجبات وتعتبر عملية الاستفتاء خطوة أولي علي طريق الإصلاح لأن الشعب المصري يمر بمرحلة تاريخية وبالتالي علي الجميع التفكير بصورة أعمق للحفاظ علي وحدة هذا الشعب وعدم السماح بأي أياد خفية مدمرة لتدمير الوطن، وقال أبونا عبدالمسيح بسيط: إن مشاركة الأقباط في الاستفتاء تأتي نتيجة لمعرفتهم بحقوقهم كاملة وأن صوتهم أصبح مؤثرا بقوة بصرف النظر عن نتيجة الاستفتاء «بنعم أو لا» فشعروا بقيمة صوتهم ولا يمكن التفريط فيه بعد ذلك.