دروع بشرية لحماية المنشآت العامة والخاصة تمكن أهالي مدينة دمنهور بالتعاون مع القوات المسلحة من اسقاط خمسة من الاشخاص حملوا رشاشات آلية وظلوا يطلقون النار عشوائيا بشارع الجمهورية بلقب مدينة دمنهور والذي يتركز فيه فروع البنوك مستقلين سيارة خاصة دون لوحات معدنية، وقامت قوات الجيش بقصف السيارة، مما أدي لمصرع أربعة منهم واصابة خامس، وقد تبين وفقا لشهود عيان أن هؤلاء الخمسة الذي يرجح رغبتهم في اقتحام البنوك تبين أنهم «رجال شرطة» في زي مدني. هذا وقد تمكن أهالي مدينة أبو المطامير من القاء القبض علي عدد من السجناء الذين فروا من سجن وادي النطرون. هذا وكانت أيام الغضب التي بدأت عقب صلاة الجمعة الماضي في جميع مراكز البحيرة قد خلفت وفقا لتقديرات غير نهائية خمسة شهداء في مدينة دمنهور وشهيدين في كفر الدوار، اضافة إلي مئات الاصابات بعضها في حالة خطيرة من جراء العنف المفرط الذي تعاملت به قوات الشرطة مع مئات الآلاف من المتظاهرين، فقد شهدت مدن دمنهوركفر الدوار والمحمودية وايتاي البارود وابو المطامير حوش عيسي ورشيد وغيرها تظاهرات ألفية حيث تجاوز من شاركوا في دمنهور مائة الف مواطن وقد تمكن عدد من النشطاء السياسيين من تكوين درع بشري أمام ديوان محافظة البحيرة للحفاظ علي ممتلكات الشعب وانفجر الموقف عندما حولت الشرطة باستخدامها المفرط في العنف المظاهرات من سلمية إلي عنف حيث قام المتظاهرون بإحراق مبني أمانة الحزب الوطني ومبني مباحث امن الدولة ومحكمة دمنهور اضافة إلي قسم شرطة المدينة الذي تم إطلاق سراح المحبوسين وسرقة الاسلحة الخاصة بالقسم وتكرر السيناريو ذاته في مدن محافظة البحيرة حيث قام المتظاهرون في كفر الدوار يحرق قسم الشرطة ومجلس المدينة وقاموا بقطع الطريق الزراعي وخلع قضبان السكة الحديد عقب مقتل شابين برصاص قوات الأمن. في حين قام اهالي رشيد بحرق قسم الشرطة ومجلس المدينة وكذلك فندق رشيد للسياحة الذي يمتلكه رفعت بكر النائب السابق بمجلس الشوري عن الحزب الوطني واحد رجال الأعمال المقربين من النظام وكانت التظاهرات قد رفعت إعلام مصر ورددوا هتافات تطالب باسقاط النظام والحرية والتغيير والعدل الاجتماعي، هذا وقد سادت الفوضي شوارع مدن البحيرة مما دفع أهالي المدن لتشكيل لجان شعبية لحماية الممتلكات العامة والخاصة وتحولت المساجد إلي أماكن لتجمع الشباب للتطوع كذلك فقد استقبلت غرفة العمليات الخاصة بالإضراب والقوي السياسية والتي جعلت من مقر حزب التجمع بدمنهور مقرا لها مئات الشباب خلال الأيام السابقة الراغبين في التطوع لحماية المنشآت فيها وقضي الأهالي في مختلف المدن ليلة الأحد أمام منازلهم وفي مداخل ومخارج الشوارع حاملين العصي والأسلحة البيضاء لحماية أنفسهم وذويهم، وقد جابت مكبرات الصوت ارجاء المدينة تطالب المواطنين بالتصدي لجميع أشكال الخروج عن القانون، وتسليم من يتم القبض عليه إلي أقرب عناصر القوات المسلحة. لقطات - في اليوم الثالث للتظاهرات انضمت المئات من جنود الأمن المركزي إلي المتظاهرين وخلعوا زيهم الشرطي ورددوا هتافات الشعب المصري. - كان مقر الحزب الوطني هو أول المواقع الذي قام المتظاهرون بإحراقه بينما كان مقرا من الدولة قد تعرض للحرق لمرتين خلال يوميين. - مازال عدد من النشطاء يحاولون اخراج عشرات المحتجزين المحبوسين في بدروم مبني أمن الدولة بعد سماع صراخهم من تحت الأرض وفشل الجميع في الوصول للمدخل السري للبدروم.