ارتفعت حالات الانتحار بشكل ملحوظ في المحافظة خلال الآونة الاخيرة فبعد يوم واحد من وفاة شاب متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة بعد أن أشعل النيران بجسده في الإسكندرية احتجاجا علي البطالة ، لقي شخصان مصرعهما وأصيب آخر بعد سقوطهم من أعلي عقارات بمناطق مختلفة بالمحافظة ذاتها . الامر الذي جعل "الأهالي" تتساءل هل الاقدام علي الموت اصبح أهون بكثير من مواجهة ضغوط الحياة ، ام انهم مجرد اشخاص مصابين بإضطرابات نفسية مما يجعلهم معرضين للأذي . "الأهالي" زارت منطقة خورشيد -المراغي التي يقطن بها احد الشباب المنتحرين، ورصدت البيئة التي يعيش فيها هو وعشرات من الشباب . تقول والدة الشاب احمد هاشم: ابني اشعل النار في نفسه لأنه لم يجد فرصة لحياة كريمة ولم يجد فرصة إلا للعمل "باليومية" في تحميل مواد البناء مقابل عشرة جنيهات في اليوم ولكنه عمل غير دائم مما يضطره للبقاء في المنزل لأيام. وتضيف روحية محمد ربة منزل ان اغلب الشباب هنا بلا عمل ولا يجدون اي فرص الا للعمل كمندوبين لدي بعض الشركات التي تستعبدهم مقابل أجوز زهيدة ولا نعرف الحكومة عايزة ايه من الشباب، واذا لم يستطعوا الاستمرار يتم استبدالهم فورا بآخرين ، فمنهم من يتاجر في الممنوعات ولا التعاطي يكون هو الحل ولا ينتحر أحسن له. هو الحل الامثل ومنهم من يصاب بالإحباط الي ان ينتحر . وتقول ام مصطفي ربة منزل : احنا عايشين في منطقة الحيوانات ترفض تعيش فيها علشان كده الانتحار اكرم من العيشة هنا، احنا معزولين ومفيش خدمات كريمة والمنطقة غرقانة في مياه المجاري والامطار، واذا اصيب شخص وإحتاج للإسعاف فالامر يستوجب سائقا شجاعا وسيارة مؤمن عليها علشان يقدر يتحرك داخل المنطقة في مدة لن تقل عن ساعة ونصف الساعة، واضافت حتي الميه اللي بنشربها ملوثة بالمجاري قولوا لنا بقي ازاي نعيش».