مابين عظمة الماضي واهمال الحاضر تظل اثار مصر عظيمة رغم ما اصابها من اهمال على مر العصور ولأن اثار مصر عظيمة وتحظى بأعجاب السائحين من جميع دول العالم مما يبرز مدى القيمة الاثرية التي تمتلكها مصر وخوفا علي هذه الاثار من التدهور قام مجموعة من الاثاريين بعمل حركة تسمى «حركة ثوار الاثار».. الحركة تتبنى حملة لحصر ذيول الفساد فى الآثار — و نطرح المشكلات لتى تتعرض لها الآثار و افضل الحلول و كذلك مشكلات العاملين فى الآثار و الدفاع عن الآثار ضد التخريب و التدمير و صيانة الآثار و ترميمها بشكل علمى و تكوين جيل من علماء الحفائر و المتاحف و الترميم من شباب الآثاريين. نظمت حركة ثوار الآثار في الخامسة مساء الاربعاء الماضي مؤتمرا صحفيا بعنوان «الاثار في ايد غير امينة « تم من خلاله الكشف عن ملفات و أسرار لأول مرة وكانت المنسق العام للمؤتمر هي الإعلامية والأثارية انتصار غريب فتم عرض ملفات تتناول ما تتعرض له الآثار المصرية من إهمال و فساد و مشكلات و مقترحات لحلها، وشارك فيه مجموعة من العاملين بوزارة الآثار معنين بهذه الملفات و تقديمها للرأي العام و من يهمه الأمر للوصول إلي حلول عملية لإنقاذ الآثار مما تمر به من إهمال و فساد و سرقات و غيرها من المشكلات. «الاهالي» التقت عددا من اعضاء الحركة للتعرف على بعض من ملفات الفساد التي تتعرض لها اثار بلادنا لعل تحظى باهتمام المسئولين. فيقول «محمد عزاز « عضو حركة ثوار الاثار وعضو بجمعية رعاية حقوق العاملين بالاثار وحماية اثار مصر» التعديات على كل شبر فى الاثار مثل التعديات الموجودة فى سقارة والهرم ودهشور وبنى سويف ورشيد» واضاف «الحفر الخلسة لا يزال بجانب أهرامات أمنمحات الأول وسنوسرت الأول ووصلت درجة الإجرام الى الحفر داخل هرم سنوسرت نفسه. الجبانة الحديثة التي بنيت على المعبد الجنائزي لهرم أمنمحات الأول في ازدياد والحفر الخلسة يلاحظ بجانب المدافن. الحفر الخلسة للأسف الشديد امتد الى مقابر نبلاء الدولة الوسطى والموقع خال تماماً من أي حراسة ويرتع به اللصوص. «محمد جمال» اخصائي ترميم اثار بمتحف بني سويف الذي تحدث معنا عن مدى اهمال المسئولين وتقاعسهم عن اداء عملهم حتى ارتفع منسوب المياه بمتحف اثار بني سويف ولذلك كادت التماثيل ان تتعفن فيقول «: متحف اثار بني سويف تحت التطوير منذ عام 2012 والشركة المسئولة عن التطوير هي الشركة الوطنية تم تطوير بدروم المتحف ليكون مكاتب للعاملين وتم عمل مخزن للاثار بالبدروم لكي تعمل الشركة في الطوابق الاخري الشركة طورت البدروم وانتهت من العمل به وكانت المرحلة انتهت بشفط المياه وعمل مواتير سحب تعمل اتوماتيكيا وعندما تولت الشركة تطوير الطوابق الاعلي لقيت الشركة تقاعس الوزارة عن سداد المستحقات الماليه فلذلك قامت الشركة بوقف مواتير سحب المياه في شهر نوفمبر الماضي وتوالى عمل نداءات كثيرة والمسئولون -ودن من طين وودن من عجين- لا حياة لمن ننادي المياة ارتفع منسوبها وبعتنا للوزير ورئيس قطاع المتاحف طبعا نسبة الرطوبة ارتفعت بشكل مبالغ الي ان وصلت الي اكثر من 95% مما ادي الي نمو الفطريات بشكل كبير علي سطح الاثار العضوية. محمد حامد اخصائي ترميم اثار يقول «المساحة الأثرية المتبقية من أرض الفسطاط الأثرية، عاصمة مصر الإسلامية الأولى، وبدلًا من أن تقوم وزارة الآثار بالحفاظ على ذلك التاريخ وانتشال القطع الأثرية التي يؤكد الخبراء وجودها، تقدمت بطلب إلى محافظة القاهرة لإقامة حديقة على تلك البقعة بحجة حمايتها من أكوام القمامة التي يلقيها الأهالي، الأمر الذي يخالف قانون حماية الآثار، كما أكد أحد خبراء الترميم بأن تنفيذ الحديقة يؤدي إلى تحلل الآثار وهلاكها في غضون 6 أشهر. حيث إن منطقة مصر القديمة تمتلئ بالمياه الجوفية، والحديقة تزودها بمياه جديدة، مما يؤدى إلى تكون طبقة من الأملاح تتسبب فى تآكل الآثار وتحللها.»