فى الاجتماع المشترك للمكتب السياسى والأمانة المركزية السبت الماضي ناقش الحاضرون موقف الحزب من مرشحى الرئاسة وقد أتفق الجميع على ما يلى : أن الفترة التى حكم فيها الإخوان مصر لم تكن فقط تشكل تهديداً لأهداف ثورة 25 يناير ، بل كانت خطراً على وحدة شعبنا وسلامة أراضيه لم ينقذنا منه سوى الموجة الثورية العظيمة فى 30 يونيو، وقد ترتب عليها انكشاف المخطط الاستعمارى الذى يستهدف وجود شعبنا عبر حرب أهلية باسم الشريعة والإسلام، ويشارك فى هذا المخطط قوى إقليمية تحركها المخابرات الأمريكية وهى النظام الحاكم فى تركيا والأسرة الحاكمة فى قطر ، ويرى حزبنا أن ممارسات تنظيم الإخوان الارهابى ضد الجيش والشرطة والشعب وممتلكاته الخاصة والعامة ومساجده وكنائسه تجاوزت فى إجرامها مجرد القتل والحرق إلى محاولة إفشال الدولة وهدم مؤسساتها وشق تحالف 30 يونيو الشعبى فى محاولة يائسة لتنفيذ مخطط الحرب الأهلية والفوضى الشاملة التى تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية لصالح إسرائيل.. ولما كان شعبنا مدركاً لهذه المخاطر وكاشفاً وبوضوح للقوى المتآمرة عليه ، فقد تصدى وبعناد شديد للإرهاب داعماً جيشه وشرطته ومتمسكاً بكيان دولته التاريخية متطلعاً فى ذلك لرئيس منتخب يواصل مع الشعب التصدى لهذا المخطط الاجرامى ومحافظاً على الكرامة المصرية ويحترم الإرادة الشعبية التى تجسدت فى دستور 2014 بكل ما فيه من حقوق اجتماعية واقتصادية وحريات سياسية . لذا فقد تقرر وبالإجماع أن يعلن حزب التجمع الوطنى أن السيد / عبد الفتاح السيسى هو المرشح الذى سيدعمه حزبنا لانتخابات الرئاسة مقدمين له كل الدعم فى حملته الانتخابية ومساندين له فى بناء مؤسسات حكم تعتمد على الكفاءات وأقصى درجة من الشفافية فى إدارتها ، كما يتعهد حزبنا لشعبنا المصرى العظيم أن نظل مدافعين عن الحريات بكافة أنواعها وحق الفقراء فى العيش الكريم والعمل والأجر العادل والسكن وتعليم حقيقى مجانى وعلاج مجانى ومحاربة الفساد.