فلسطين ليست «حماس» ومطلوب فك الحصار عن أهالى غزة متابعة :خالد عبدالراضي فى الوقت الذى تناسى فيه الجميع إحياء ذكرى يوم الأرض, أٌقام حزب التجمع بمشاركة عدد من قياداته مائدة مستديرة لإحياء الذكرى, شارك فيها عدد كبير من القيادات الفلسطينية بحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة تمرد غزة, ناقشوا خلالها القضية الفلسطينية وتطوراتها بعد ثورات الربيع العربي, والتحولات التى شهدتها المنطقة . أكدت قيادات التجمع خلال اللقاء ضرورة إعادة الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية, عن طريق تنظيم فعاليات لمساندة الشعب الفلسطيني وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة التى روجتها بعض وسائل الاعلام خلال الفترة الماضية, بعد ان انشغلت أغلب الدول فى مشكلاتها الداخلية, كما شدد بيان أصدره الحزب على أهمية حق العودة للفسطينيين، والعمل على إبراز الوجه العنصري للحركة الصهيونية, مؤكدا ضروة تقديم المساعدات السياسية والقانونية تجاه القضية الفلسطينية. وقال عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، خلال كلمته الافتتاحية, إن هناك تحديات واجهتها فلسطين وكامل الأمة العربية تمثلت فى رغبة أمريكا واسرائيل فى تقسيم المنطقة، موضحا ان المنطقة العربية انشغلت بالصراعات بدلًا من الانتقال لمستقبل أفضل، مؤكدا حق عودة اللاجئين والذي لن يتم إلا بتكاتف الدول العربية, حسب قوله. فيما قال محمود حامد, الأمين العام المساعد للعمل الجماهيري لحزب التجمع, ان قاعة فؤاد مرسي التى نجمتع فيها الآن لاحياء ذكرى يوم الأرض شرفت بلقاء أبو عمار ثلاث مرات, والذي كان حريصا على زيارة الحزب ولقاء قياداته, لحرص التجمع الدائم على مساندة القضية الفلسطينية, وفضح ممارسات العدو الصهيوني, مضيفا أن اليوم ليس لاحياء ذكرى يوم الأرض فقط, ولكن لمشاورة الأشقاء الفلسطينيين فيما يمكن تقديمه من فعاليات من شأنها خدمة القضية خلال المرحلة الراهنة. من جهته أكد هاني الحسيني، أمين الشئون السياسية بالتجمع, أن فلسطين ستعود بعودة مصر لدورها ومكانتها, مضيفا ان ذلك لن يتحقق إلا بالضغط على الجامعة العربية من أجل قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف. فيما أشاد ياسر أبو سيدو، مفوض العلاقات الخارجية بحركة فتح، بدور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر, والجيش المصري فى مساعدة الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن المؤامرات الخارجية على الأراضي العربية لم ولن تتوقف, بهدف إشغال العرب عن القضية الفلسطينية, عن طريق نشوب صراعات داخلية فى جميع الدول الداعمة لفلسطين لتتوقف المساعدات السياسية والاقتصادية والعسكرية وتنفرد إسرائيل بالشعب الفلسطيني دون داعم أو مساند له. وأضاف سيدو, ردا على سؤال حول المشاركة الفلسطينية بإتفاقية أوسلو: « اننا دخلنا اسلو مجبرين ولسنا مخيرين» موضحا انه عندما انطلقت حركة فتح ظنت أن العالم العربي سيقف الى جوارها, لكن هذا لم يحدث واستطاعت اسرائيل الانفراد بالفلسطينيين, عن طريق زعماء لدول عربية كانوا يعملون لصالح الكيان الصهيوني, مؤكدا ان النضال الفلسطيني سيستمر ولن ينتهي ولو قدمنا ارواحنا كلها من أجل عودة فلسطين . ومن جانبه أكد الدكتور محمد السعيد إدريس، أن الكيان الصهيوني يزداد فى التهويد والاستيطان كل يوم، حتى أصبح حل الدولتين خرافة لم يعد لها وجود أو معنى، مضيفا أن حديث المصالحة أصبح مفرغا من المعاني، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية فى خطر وكذلك الأمة العربية باعتبار أن الصراع الدائر هو صراع وجود بين الكيان الصهيوني والدول العربية, فى الوقت الذي لا يحترم فيه العالم الا القوة ونحن ضعفاء ومشتتون. فيما قال الدكتور مجدي زعبل، القيادي بحزب الكرامة, انه كلما تراجع المد الثوري فى المنطقة تراجعت القضية الفلسطينية، موضحا ان نجاح الثورة المصرية يعني استقلال فلسطين وعودتها، مضيفا أن يوم الأرض هو ذكرى الانتفاضة الأكبر للشعب الفلسطيني, مؤكدا أن صموده من أجل أرضه بمساندة مصر والدول العربية لن توقفه مؤامرات العدو الصهيوني . وفى سياق متصل قال د. نيازي مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، أن المؤمرات الخارجية التى سعت لتحويل البلاد العربية لإمارات ودويلات متصارعة على أساس عرقي وطائفي، تنبه لها الشعب المصري بثورته على جماعة الإخوان فى 30 يونيو, مؤكدا ان التحول الذي تشهده مصر يصب فى مصلحة القضية الفلسطينية, وهو ما تحاول امريكا واسرائيل التصدي له بكل قوة, وان الشعب الفلسطيني أكثر الشعوب التى قدمت تضحيات من أجل أراضيها. فيما قالت عبلة الدجاني «الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية», ان يوم الارض من التواريخ المهمة فى ذاكرة الشعب الفلسطيني, بعد أن انتفض الشعب ضد الكيان المحتل واصابه بالرعب, وشهد العالم ان هناك شعبا يدافع عن ارضه ولن يتنازل عنها, حتى أصبح اليوم مقدسا للشعب الفلسطيني وشاهدا على وحدته .وشددت الدجاني, على ضرورة استنهاض المشاعر القومية لدى الشعوب العربية, لتعود القضية الفلسطينية الى مكانتها عند المواطن العربي, بعد ان تم تحميل كل الفلسطينيين مسئولية ممارسات حماس وموقفها الداعم للاخوان فى مصر . وفى نفس السياق قالت وسام الريس, مسئول ملف التعبئة الفكرية والاعلامية بحركة فتح بالقاهرة, ان الاعلام فى الخمسينيات هو الذي ابرز القضية الفلسطينية وجعلها من أولويات الشعوب العربية, لكن الاعلام الان يقوم بإختزال القضية الفلسطينية فى حركة حماس وممارساتها, حتى أصبح الفلسطيني هو الذي يشكل خطرا على أمن مصر وليس العدو الصهيوني. وقال همام مبارك- حركة فتح, ان الأمة العربية امامها تحديات كبيرة, بعد التطورات التى تشهدها المنطقة, ومحاولات الكيان الصهيوني للسيطرة على الاراضي العربية واضعافها, مضيفا ان يوم الارض كان بمثابة نسف كل محاولات الكيان الصهيوني لاخضاع الشعب الفلسطيني وتخليه عن ارضه . كما أكد مبارك, أن هناك محاولات تجرى على قدم وساق لشيطنة الشعب الفلسطيني, تبنتها العديد من الدول العربية, ونجحت فيما فشلت فيه اسرائيل لالهاء الشعوب العربية وتخليها عن القضية الفلسطينية, وجعلت من الفلسطيني شخصا مزعجا, لافتا الى خطورة اسرائيل على كل الدول العربية ومحاولاتها خطف نهر النيل من مصر عن طريق اثيوبيا, وكذلك مخططاتها لاضعاف كامل المنطقة وتقسيمها للسيطرة عليها . فيما قال أحمد الأفغاني, عضو حركة تمرد غزة , انه على الدول العربية العمل على فك حصار أهل غزة ومساعدة اهل الضفة الغربية فى مكافحة الاستيطان, مستنكرا تناسي القضية الفلسطينية وانشغال الدول العربية عنها بعد ثورات الربيع العربي, مطالبا بوضع اليات لرفع الحصار عن غزة ومعاناة اهلها من الفقر والأمراض, مضيفا ان مصر تشارك فى هذا الحصار بمعاقبة جماعية لقطاع غزة على جرائم حركة حماس . اتفق الحاضرون علي ضرورة تنظيم فعاليات سياسية وثقافية وفنية تشارك فيها الاحزاب الحاضرة ومن يرغب من احزاب أخري. وأعلن محمود حامد أنه سيتم تشكيل لجنة تحضيرية من ممثلي عدة احزاب للاتفاق علي هذه الانشطة فى مقار الاحزاب بالقاهرة والمحافظات.