قال فيلب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إننا نشعر بخيبة أمل حيال التقارير التي ذاعت في الفترة التي سبقت الانتخابات عن إفساد الحملات الانتخابية لمرشحي المعارضة، واعتقال أنصارها وحرمان بعض المعارضين من الوصول إلي وسائل الإعلام. وأضاف أن واشنطن فزعت من الأنباء عن تدخل وتخويف من قوات الأمن يوم الاقتراع.. جاء ذلك في تصريحات لكراولي لصحيفة نيويورك تايمز التي أشارت إلي أن هذه الانتهاكات أثارت شكوك واشنطن بشأن نزاهة الانتخابات وشفافيتها. من جانب آخر تستعد الإدارة الأمريكية لإرسال مذكرة شديدة اللهجة إلي حكومة مصر تطالبها بالتحقيق وبشكل عاجل في عمليات التزوير التي حدثت في المرحلة الأولي من انتخابات مجلس الشعب 2010. جاء ذلك في تقرير تحليلي لمعهد الأمن الأمريكي. وذكر التقرير أن مراكز الأبحاث المعنية بقضايا الشرق الأوسط والديمقراطية في واشنطن غير راضية عن تجاوزات واستبعادات حدثت لمرشحي المعارضة، الأمر الذي يؤكد غياب الديمقراطية والحريات العامة في ظل قانون الطوارئ. وتوقع تقرير معهد الأمن الأمريكي أن ترد «حكومة مصر» بقوة علي هذه التدخلات الأمريكية وستحاول انتقاد الولاياتالمتحدةالأمريكية في تزايد العداء للإسلام والتعامل بمكيالين مع الملف العربي - الإسرائيلي، والقلق أيضا من عداء الإدارة الأمريكية للديمقراطية والحريات خاصة مع عدم قيام إدارة «أوباما» الرئيس الأمريكي بعدم غلق معتقل جوانتانامو، وقيام واشنطن باعتقال مواطنين أجانب دون توجيه اتهامات، وقلق الحكومة أيضا من حجم مشكلة السجون في أمريكا حيث إنها تشكل 5% فقط من سكان العالم لكن لديها 25% من سجناء العالم، هذا بخلاف انزعاج حكومة مصر من ازدياد الفضائح المالية والأخلاقية لبعض أعضاء الكونجرس!