يشعرني أداء رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور بالفخر والامتنان والرضا لان قاضيا جليلا مثله علي رأس السلطة التنفيذية في بلادي في مثل هذه الظروف الحرجة التي تمر بها، دخل المستشار منصور قلوب المصريين منذ اللحظة الاولي لتوليه منصبه قبل نحو ثمانية أشهر، ليس فحسب بسب تواضعه وبساطته ومعرفته الدقيقة لحدود دوره ولكن لانه نوع من الشخصيات التي ترفع المنصب الذي تتقلده الي ذري عليا ، وتمنحه وقارا ومكانة ورفعتة وتضفي عليه من صفاتها الشخصية وثقافتها وطباعها ابعادا تعزز المكانة الرفيعة لهذا المنصب وتزيل عنه غموضا وأقنعة وسدودا وحواجز أريد لها علي امتداد عقود ان تفصل بينه وبين الناس . دخل رئيس الجمهورية قلوب المصريين حين وحد بين مشاعرهم ووجدانهم المشترك ، فدق بنفسه للمرة الاولي في تاريخ مصر الجمهورية ابواب الكاتدرائية المرقسية ليقدم التهنئة لقادتها في عيد الميلاد المجيد مديرا ظهره لفتاوي الفتنة محطما بذلك مخططات لئيمة أرادت لأبناء هذا الوطن الواحد الانسياق الي آتون اقتتال أهلي طائفي ومذهبي . دخل قلوب المصريين لانه مثلهم يتألم لما يحيط بوطنهم من شرور ومخاطر فبكي وبكوا معه وهو يقرأ في خطابه الحديث النبوي الشريف عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله ، لعلها هي عينه التي تخشي الله في مصالح الشعب والوطن أما العين التي تحرس الوطن فلم يتردد في وصفها في حديثه مع صحيفة الاهرام بقوله بإن جهاز الشرطة قد برهن علي وطنية صادقة في انحيازه في 30 يوينو جنيا الي جنب مع القوات المسلحة للارادة الشعبية ولم يضنا بخيرة ابنائهما شهداء في سبيل الوطن. في عهدك يا سيادة الرئيس اصبح نداؤك علينا شعب مصر العظيم كنا فيما قبل مجرد اهل وعشيرة واخوة واخوات, يجري ليل نهار التلاعب بمصائرهم والتعالي عليهم واحتقار إرادتهم بأساليب شتى، في حديثه مع رئيس تحرير الاهرام قال الرئيس إن للمشير السيسي رصيدا هائلا ارتباطا بثورة 30 يونيو حيث غامر الرجل بحياته وواجه العالم حفاظا علي هذا الوطن وصونا لمقدراته وتصحيحا لمسار ثورة 25 يناير، مضيفا ( وكان طبيعيا ان يكون نتاج ذلك منزلة كبيرة في قلوب وعقول غالبية الشعب المصري) …. بمن فيهم عدلي منصور، حين قرأت ذلك قلت : مصر تغيرت كثيرا ، فبعد ان عاصرنا رؤساء جمهوريات يقيلون وزراءهم ليس لتقاعسهم في اداء مهامهم بل لمجرد جماهريتهم الواسعة بين المواطنين ، ها هي الاقدار تسوق لنا رئيس جمهورية يتغني بمحبة الناس لمرؤسيه بما يؤكد الصحة النفسية المستقيمة للمؤسسة التي تتحكم في أقدار الوطن والمواطنين ويا سيادة الرئيس المستشار الجليل سوف يسطر اسمك في تاريخ هذا الوطن في انصع صفحاته حيث غامرت ايضا في الثالث من يوليو بحياتك صونا لامن الوطن وحفاظا علي مصالح الشعب فاستحققت عن جدارة المحبة والمكانة الرفيعة التي تحظي بها في قلوب وعقول المصريين.