جاء في الجمعية العمومية الاخيرة للنقابة العامة للغزل والنسيج أن قطاع الغزل والنسيج في خطر مستمر ، فالسياسات الراهنة تؤكد ان هذه الصناعة تعاني الان من قلة المعروض من الاقطان ومن الغزول، بعد رفض الدول التي كنا نستورد منها الاقطان والغزول لقيامها بالتصنيع محليًّا لتعظيم القيمة المضافة داخل هذه البلدان. وانتقد عملية انخفاض انتاجية القطن خلال الفترة الاخيرة مؤكدا ان حجم زراعته كان تزيد علي مليون فدان وتنتج ما يقرب مم 11 مليون قنطار قطن نستخدم 6 ملايين في المصانع المحلية ونصدر الباقي، و ان الموقف اصبح صعبا فالمحصول هذا العام لايتجاوز 5ر2 مليون قنطار فقط مما دفعنا للاعتماد علي الاقطان المستوردة. وجاء في محضر الاجتماع أن "مصر" طوال الدورة النقابية الحالية من عانت من الاثار السلبية للخصخصة، ليس في التفريط في بيع شركاتنا بل وغلق العديد من كبريات شركات الغزل والنسيج وتصفيتها وخروج العمال علي المعاش المبكر ونحن نسميه الموت المبكر، فلقد فرطنا في خبراتنا وعمالنا. وجاء ايضا ان قطاع الغزل والنسيج يعاني من تجاهل الحكومة له علي مدار ال 15 سنة الماضية من خلال سياسات خاطئة طبقتها الحكومات المتعاقبة حيث تجاهلت تطوير الآلات والمعدات وتنفيذ برامج للاحلال والتجديد وتوقفت عن ضخ أي استثمارات جديدة وهو الأمر الذي تسبب في تدهور أوضاع العمال واغلاق الكثير من المصانع وتشريد العمال الذين يقدر عددهم بحوالي 750 ألف عامل، وانتقدت السياسات الزراعية الحالية.