كشفت النتائج المبدئية للاستفتاء على الدستور المصرى بمحافظة البحيرة عن موافقة 98%من اجمالى المشاركين فى التصويت فى حين بلغت نسبة المشاركة 37.6% من اجمالى من لهم حق التصويت. وقد اشارت النتائج الى الدور المهم الذى لعبته المرأة البحراوية فى التصويت على الاستفتاء حيث بلغت نسبة مشاركة السيدات اللاتي لهن الحق فى التصويت مايقرب من 72%. كما كشفت النتائج عن ضعف الدور الذى لعبه «فلول « الحزب الوطنى المنحل فى الحشد للدستور وكذلك الغياب اللافت لاعضاء حزب النور والدعوة السلفية رغم الضجيج الذى قام به كلا الطرفين فى الحشد الدعائى للتصويت لصالح الدستور. وقد جاءت مدينة دمنهور عاصمة البحيرة والتى تمثل احد المعاقل المعادية لجماعة الاخوان، وكذلك تخلو من وجود التيار السلفى بينما تنشط بها الاحزاب والحركات المدنية فقد بلغت نسبة المشاركة فى دمنهور 52% وافق منهم 98.3 % على وثيقة الدستور فى حين كانت نسبة المشاركة فى استفتاء دستور « الاخوان « 2012بمدينة دمنهور 41.7 % فى الوقت الذى جاءت نسبة الرفض للدستور السابق بدمنهور 49,172 %. وجاء مركز كوم حمادة فى المركز الثانى من حيث المشاركة فى الاستفتاء الاخير بنسبه بلغت 47.6 % ويتميز ايضا بوجود فعال للقوى والاحزاب المدنية. كما كشفت النتائج النهائية للاستفتاء على الدستور استمرار رفض مدينة المحمودية مسقط رأس حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين للجماعة الارهابية حيث وافق عدد 66307 مقابل رفض 1049فقط بنسبة موافقة بلغت 98%، وبهذا فإن مسقط رأس البنا الذى كان قد رفض دستور الاخوان فى 2012 يستمر فى رفض الجماعة. بينما جاء مركز حوش عيسى الذى يمثل احد المعاقل الرئيسية لجماعة الاخوان الاقل من حيث المشاركة 21.6 %. وكانت نسبة المشاركة فى استفتاء دستور 2012 قد بلغت 37.2 % من عدد الذين يحق لهم التصويت جاءت الغالبية الكاسحة منهم لصالح نعم لدستور الاخوان بنسبة 92.0 % منهم. وكشفت النتائج عن تراجع نسب المشاركة بمركز ابو حمص الذى يمثل معقلا مهما لحزب النور السلفى كما انه مسقط رأس الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب ومقر دائرته الانتخابيه حيث بلغت نسبه المشاركه 32 % فى حين ان نسبة المشاركة على دستور 2012 كانت 32.6 % مما يشير الى ضعف الدور الذى لعبه حزب النور فى حشد المشاركة فى التصويت. وفى مركز كفر الدوار الذى يعد مركزا مهما للدعوة السلفية والذى شهد غالبية مؤتمرات وفاعليات حزب النور كما شهد زيارة رموز الدعوة السلفية ومن بينهم نادر بكار وياسر برهامى وغيرهم فإن نسبة المشاركة فى مركز كفر الدوار بلغت فى 2012 (35.3% ) وافق 90.4%منهم على الدستور الاخوان فى حين شارك فى الاستفتاء الاخير 31 % فقط بما يمثل تراجعا ملحوظا وقد وافق منهم 97.5% على الدستور الحالى. كما كشفت النتائج عن تراجع تأثير رموز الحزب الوطنى المنحل فى الحشد للدستور، فقد قالت الارقام كلمتها فى المراكز التى يمثل عناصر الوطنى بها نفوذا سياسيا وعائليا حيث بلغت نسبة المشاركة فى مركز الدلنجات 32 % بينما كانت نسبة مشاركة اهالى مركز الدلنجات فى دستور 2012فى مركز ثقل الحزب الوطنى 34.7 % وجاءت نسبة الموافقة على دستور الإخوان 83.0 % بينما بلغت نسبة الموافقة على دستور2013نسبة 97.8 %. وحول مشاركة الشباب فقد كشفت الارقام بمحافظة البحيرة عن ان المصوتين فى الفئة العمرية (35- 55) كان لهم الغلبة وهذا ما شهدته كل الاستفتاءات السابقة منذ مارس 2011 حتى الان مما يشير الى غياب ملحوظ لمشاركة الشباب دون تلك الفئة العمرية. بينما تشير الأرقام الى ان مشاركة فى الشباب المحسوبين على ثورتى يناير ويونيو لم يشاركوا فى اى عملية تصويتية بشكل قوى بالبحيرة سوى فى الجولة الاولى لانتخابات الرئاسة عندما صوتوا للمرشح عبد المنعم ابو الفتوح ثم خرجوا فى الجولة الثانية للتصويت للرئيس محمد مرسى باعتباره مرشحا للثورة ثم عادوا وغابوا عن المشهد الانتخابى فى دستور 2012 كما انهم لم يشاركوا فى التصويت خلال انتخابات مجلس الشورى الاخيرة. فى المقابل فإن مشاركه الشباب غير المنتمى للاحزاب او الحركات السياسية كانت دوما ضعيفة فى كل الاحوال. هذا وكان حزب التجمع قد وجه التحية الى ابناء محافظة البحيرة على تلك المشاركة التى وصفها بالتاريخية رغم المزاعم التى تدعى ان البحيرة هى احد معاقل جماعة الاخوان. واكد الهيثم تيسير عثمان – امين التجمع – ان الحزب كان قد ادار غرفة عمليات لمتابعة عمليات التصويت على الاستفتاء، واضاف ان شباب التجمع فى دمنهوروكفر الدوار قد تواجدوا خلال الايام السابقه للاستفتاء لمساعدة المواطنين على التعرف على لجانهم مؤكدا الجهد المتميز الذى قام به اعضاء الحزب فى كل مراكز البحيرة لحشد المواطنين للمشاركة بنعم فى الاستفتاء على دستور الثورة.