تكشف المحادثات التليفونية المتكرة بين محمد مرسي وزعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي أيمن الظواهري أن ديوان رئيس الجمهورية تحول فى العهد البائد، إلي جهاز اتصال مع أكبر وأخطر تنظيم إرهابي فى العالم، وأن «محمد الظواهري» – شقيق زعيم ذلك التنظيم- كان الوسيط الرئيسي بين جماعة الإخوان و»القاعدة». ونعرف من خلال هذه الاتصالات – كما جاء فى الصحف- أن أيمن الظواهري تسلم من التنظيم الدولي للإخوان.. معلومات عن مواقع الأجهزة الأمنية المصرية لاستهدافها واغتيال أفرادها، وأن زعيم «القاعدة» أنشأ – تحت رعاية وحماية وتمويل وتشجيع جماعة الإخوان – جناحا عسكريا سريا داخل مصر لممارسة النشاط الإرهابي. فقد قدم تنظيم الإخوان الدولي خمسين مليون دولار لقيادات «القاعدة» مقابل مساندة جماعة الإخوان فى مصر. وبطبيعة الحال، فإن «أشكال» هذه «المساندة» معروفة لنا الآن. قال مرسي لأيمن الظواهري : «نسعي لتكوين جيش إسلامي من المتدربين والجهاديين والإسلاميين تحت قيادة جيش الإسلام.. وأضاف : «الخلافة الإسلامية مقبلة يا .. أمير المؤمنين؟!! وكان المفترض – كما هو واضح- أن يحل هذا «الجيش الإسلامي» محل الجيش المصري حتي يمكن التخلص من العقبة الرئيسية أمام بيع الوطن لأمريكا وأردوغان وقطر وإسرائيل وحماس. ويتصرف الظواهري فى مكالماته.. كما لو كان محمد مرسي موظفا فى بلاطه.. ولا عجب.. فإن الظواهري هو أمير المؤمنين(!) وليس مرسي سوي أحد رعايا إمارة أو ولاية تابعة للخليفة الظواهري!! هكذا يطلب زعيم «القاعدة: من مرسي تعيين حازم صلاح أبو اسماعيل نائبا لرئيس الجمهورية وتعيين خيرت الشاطر «أميرا» لقوم «المجاهدين» والعمل علي الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن (وهو ما سعي إليه مرسي بلا جدوي مع الأمريكيين الذين يحترمون قوانين بلادهم فقط) وتخصيص أموال لتدريب «المجاهدين» فى سيناء! أما عن أبو إسماعيل والشاطر.. فإن الوقت لم يسعف مرسي لتلبية طلبات الظواهري الذي كان متعجلا أكثر مما يجب. ويحذر الظواهري من الاعتذار ل «النصاري» عقب الاعتداء علي الكاتدرائية المرقسية، ويعتبر أن مثل هذا الاعتذار.. إهانة لكل مسلم، وأنه سيدفع «القاعدة» إلي القيام بعمليات ضد الكنائس داخل مصر! ويرد مرسي- متخاذلا- بأنه لم يحدث ما يستوجب الاعتذار – رغم أنه هو مدبر الاعتداء- وأن الأقباط «أقلية تحت حكم إسلامي» و.. «حقوقهم» تقتصر علي أن يعيشوا مسالمين!! والظواهري معجب بمرسي، ويصفه بأنه «الرئيس المؤمن الذي لا يعترف بمعارضة.. أو غيرها»..! ويتعهد مرسي للظواهري بتطهير – يقصد «أخونة»- كل مؤسسات الدولة، ويقول – فى خشوع – إن «التركة كبيرة.. يا شيخنا».. يقصد «الشيخ الظواهري»!! ولو طال العهد بمرسي.. لكان هذا «الشيخ» فى قصر الرئاسة!! إذا لم تكن هذه هي الخيانة للوطن.. والتبعية والعمالة للإرهاب ولأعداء البلاد.. بماذا نسميها؟!