اختفت تقاوي القمح من الإدارات الزراعية والجمعيات ومحطات البحوث وبلغ ثمن جوال التقاوي مجهولة المصدر في السوق السوداء 130 جنيها لوزن 30 كيلوجراما علما بأن فدان القمح يحتاج 3 أجولة لزراعته بإجمالي تكلفة 390 جنيها ولجأ المزارعون إلي استخدام ما لديهم من فضلة من محصول العام الماضي كتقاوي دون معالجة أو تطهير من الحشائش خاصة الزمير بما يهدد بإصابة المحصول الجديد بأمراض مثل الصدأ الأسود والأصفر وانخفاض الإنتاجية بنسبة تصل إلي 50%. استخدام قمح غير مطابق للمواصفات كتقاوي جاء بعد عجز الفلاحين عن الوصول إلي الأقماح المعالجة بعد ري الأرض وفوات موعد الزراعة الذي يهدد بانخفاض إنتاجية الفدان. أرجعت مصادر مسئولة بوزارة الزراعة أزمة تقاوي القمح إلي انخفاض الكميات التي تمت غربلتها ومعالجتها علميا بسبب أزمة القمح الأخيرة واستخدام أقماح التقاوي في الطحن لتوفير رغيف الخبز بعد ارتفاع الأسعار العالمية للمحصول وتأخر وصول الشحنات الواردة من الخارج خلال شهر رمضان الماضي. واعترف المصدر بوجود الأزمة وقال إنها تهدد المحصول الجديد وتشير إلي تراجع الإنتاجية وحدوث خسائر للمزارعين.