تبددت آمال الفلاحين في تحسين أحوالهم بعد ثورتين شاركوا فيهما ولم يحصدوا أيا من ثمارها حتي اليوم في ظل غياب من يمثلهم أو يتبني مطالبهم وتواري دور الجمعيات الزراعية والارشاد الزراعي ليجدوا أنفسهم في مواجهة مباشرة مع جشع السوق السوداء في توفير الاسمدة والتقاوي أو في التسويق دون سند أو حماية من اي جهة ! ينتقد حمدي الخياط فلاح من (شنوان) دخول بنك التنمية كوسيط بين مصانع الاسمدة والفلاح وحصوله علي نسبة تحصيل تزيد أعباء الفلاح. وتساءل لماذا لايتم توريد الاسمدة للجمعيات مباشرة بلا وسيط وأشار إلي أن الفلاح لا يأخذ ما يحتاج اليه كاملا من البنك ويضطر للشراء من السوق السوداء وبالنسبة للتقاوي فالجمعيات دورها مهمش فالفلاح يحصل علي كميات بسيطة من البنك سواء تقاوي ذرة أو غلة وسعر الشيكارة يتراوح بين 130 و 180 جنيها ويضطر أيضا لاستكمال حاجته من السوق السوداء بسعر الشيكارة ب 150 وتصل إلي 240 جنيها ! كما يعاني الفلاحين ارتفاع القيمة الايجارية ويطالبون بتحديد القيمة الايجارية للارض الزراعية أسوة بالعقارات فحاليا 80% مستأجرين و20% ملاك لوقف المغالاة والزيادة السنوية الكبيرة في القيمة الايجارية التي تثقل أعباء الفلاح وأصبح مطلبا أساسيا وهو تطهير الترع والقنوات صيفا حيث يقتصر حاليا في الشتاء مع مشكلة نقص المياه وعدم وصولها لنهايات الترع وهي المشكلة التي تتفاقم في الصيف، وطالب محمد القارح نقيب الفلاحين بالمحافظة بالتصدي لظاهرة بيع أسمدة وتقاوي فاسدة بالسوق السوداء وأكد ضرورة تشديد الرقابة وتغليظ العقوبة حيث أن الغرامة الحالية 100 جنيه وهي غير رادعة، وأنتقد القارح غياب دور الجمعيات الزراعية في توفير مستلزمات الزراعة أو الارشاد الزراعي أو في التسويق واقتصارها علي تحصيل رسوم من الفلاح عند تجديد الحيازة أو أثبات الملكية . وطالب القارح بعودة الدورة الزراعية مرة أخري وفتح قنوات أتصال بين مراكز البحوث وكليات الزراعة لمساعدة الفلاح علي زيادة أنتاجية الفدان وكشف ان الفلاح يقوم بتصدير منتجاته دون مساعدة او رقابة اي حهة وقد تكون هذه المنتجات غير مطابقة للمعايير والقياسات الدولية ، ومن المطالب الملحة التوسع في انشاء مصانع للاسمدة بمراكز المحافظة علي ان يكون تسليم الاسمدة للمزارعين بالجمعيات الزراعية وبما يكفي حاجتهم ، كما طالب الفلاحون بتيسير اجراءات استصلاح الاراضي الصحراوية وزراعتها امام الفلاحين وخريجي كليات الزراعة للخروج من الوادي الضيق فهو الامل لخروج مصر من ازمتها الاقتصادية الحالية أما سمير البمباوي (البتانون) فطالب بالاهتمام بالمصارف المغطاة وبتطهيرها حيث تتسرب اليها الاعشاب والرواسب وتسدها لذا فهي في حاجة دائمة للصيانة.