توالي علي مدينة الإسكندرية منذ إندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 وحتي الآن خمس محافظين، عقب تقدم اللواء عادل لبيب المحافظ السابق باستقالته أثناء الثورة الأولي، دون التطرق لأزمات المدينة ومشاكلها التي تزداد يوماً بعد يوم في ظل الغياب الأمني الذي صاحب فترة عدم الاستقرار السياسي بالبلاد. والآن وأمام محافظ الإسكندرية الجديد اللواء طارق المهدي توجد العديد من الملفات الشائكة التي تشهدها المدينة الساحلية. تعاني مدينة الإسكندرية من عدة أزمات تأتي في مُقدمتها "القمامة" التي انتشرت بكل شوارعها، وسيطرت حالة من الاشمئزاز أوساط مواطنيها، اثر تواجد أكوام القمامة علي جنبات الشوارع الرئيسية بالمناطق الحيوية والسياحية كمنطقة محطة الرمل التي تحوي الكثير من الفنادق الفخمة، وكذلك المناطق العشوائية التي لم تسلم من أخطار الأمراض والأوبئة المحيطة بالمنازل الفقيرة، والأزقة الضيقة بعزِب وقري الإسكندرية وحارات المنشية الصغري وكذلك الكبري وسط مجمع المحاكم، فضلاً عن الدوائر التي تعتبر من المناطق الآهلة بالسكان كدائرة المنتزة التي تمتلئ بأكوام القمامة بسبب عدم تناسب أعداد صناديق القمامة مع كمياتها. جاء ذلك بالتزامن مع أزمة الصرف الصحي، التي تغطي شريط القطار بمنطقة المعمورة شرق الإسكندرية، بالإضافة إلي منطقة غرب الإسكندرية بالكامل، لإعتماد حي العجمي علي محطات البيارة والتي تضم 13 محطة و19 بيارة، حيث تُمثل مشكلة الصرف الصحي بغرب الإسكندرية بما يقرب من 70% من مشاكله.