شهدت محافظة أسوان تصعيدا لأعمال العنف والهجوم علي المنشآت الحيوية فور قيام الشرطة والقوات المسلحة بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وعليه قامت جماعة الاخوان المسلمين وانصارهم صباح الاربعاء الماضي بمحاصرة ديوان عام محافظة أسوان وتمكن البعض منهم من دخول المبني رغم إغلاق جميع أبواب المبني وذلك باستخدام سلم خشبي تسلقوا بها علي مكتب محافظ أسوان بعد كسرالنوافذ الزجاجية واتلفوا محتويات مكتب المحافظ والسكرتارية وقاموا بسرقة بعض أجهزة الكمبيوتر من مكاتب الدور الأول واتلاف بعضها وتكسير المكاتب والاجهزة الكهربائية ودمروا مكتب خدمة المواطنين بالدور الأرضي واحرقوا سنترال ديوان عام المحافظة.. وعندما وصلت قوات الأمن لتفريقهم وابعادهم عن مبني المحافظة اشتبكوا مع الشرطة ووقعت الاحداث الدامية، وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل 4 أحدهم نجل نائب أمير الجماعة الإسلامية بأسوان.. وقاموا بخطف اللواء عاطف شلبي نائب مدير أمن أسوان واللواء طارق زيدان مدير إدارة الأمن المركزي بأسوان والعميد محمود حمزة رئيس مباحث المديرية والعميد عزت عبد المجيد مدير إدارة الحماية المدنية والمقدم أمير كامل رئيس مباحث قسم أول أسوان والرائد محمد مشالي مدير مكتب نائب مدير أمن أسوان وذلك من أمام ديوان عام المحافظة وسحلهم ونقلهم إلي خيمة التعذيب بميدان الشهداء حيث مقر اعتصامهم وقاموا بتجريدهم من ملابسهم وأوسعوهم ضربا بالعصي والآلات الحادة والاستيلاء علي متعلقاتهم من اسلحة وعصي شرطية وخوز وملابس واقية للرصاص ودروع وتم نقلهم بعد تحريرهم بالتروسيكلات إلي مستشفي أسوان التعليمي ونظرا لخطورة الاصابات تم نقلهم بالطائرة جميعا للقاهرة للعلاج، كما تعرض الصحفيون للاعتداء وتدمير ادواتهم واثبتوا الاصابات في محاضر وفقا للتقارير الطبية . واسفرت الاشتباكات في ذلك اليوم عن اصابة 141 منهم 80 من رجال الشرطة ومقتل 4 واحتراق 6 لواري نقل جنود وسيارة مطافي وسيارة مطافي 2 كابينة وكلها من أمام ديوان عام المحافظة. ولابد أن نذكر أن قيام الاطباء الملتحين باستقبال مستشفي اسوان التعليمي عدم علاج المصابين من الشرطة أو غيرهم من المنتمين للإسلام السياسي في ذلك اليوم ونود أن نلفت انتباه وزير التعليم العالي ورئيس جامعة أسوان وعميد كلية طب أسوان لذلك حيث إن مستشفي اسوان التعليمي أصبحت كلية للطب وتم ضمها لوزارة التعليم العالي وتبدأ الدراسة في الشهر القادم. وتقوم أجهزة البحث الجنائي والنيابة العامة ولجنة من مديرية الاسكان بأسوان بحصر التلفيات وتقديرها ومبني الديوان العام لمحافظة اسوان مغلق منذ الاربعاء الماضي وتسلمته القوات المسلحة.. ولا وجود لأجهزة الشرطة بمدينة أسوان أمام البنوك والمنشآت ورجال المرور اختفوا من جميع شوارع مدينة اسوان منذ الاربعاء الماضي، وفي مساء الجمعة الماضي قامت مسيرة ضخمة من الاخوان واعوانهم بالتوجه إلي كاتدرائية الملائكة ميخائيل بأسوان لتحطيمها واحراقها فتصدي لهم أهالي منطقة جبل تفوق من أهالي النوبة المقيمين بالغرب من الكنيسة وعملوا دروعا بشرية وخرجت المنطقة عن بكرة أبيها حاملين جميع أنواع الاسلحة المختلفة وتصدوا لهم ففروا هاربين. وقامت مديرة امن اسوان بتحرير محضر ضد قيادات الاخوان مكون من 60 صفحة ومعهم احزاب الاسلام السياسي وعلي رأسهم أحد اعضاء مجلس الشوري المنحل عن حزب النور وجاري اتخاذ اجراءات ضبط المطلوبين.