مسيرة حاشدة ضمت الآلاف من الفنانين والمثقفين المصريين خرجت الأحد الماضي من مقر وزارة الثقافة بشارع شجرة الدر تهتف بسقوط النظام، في مشهد مميز اصطف الفنانون والفنانات وعلقوا شعار اليوم «ارحل» وبعضهم فضل أن يعبر بطريقته عن كره حكم الإخوان فحمل «قبقابا» ليضرب به ويهتف «يسقط يسقط حكم المرشد» والبعض الآخر حمل الكارت الأحمر للرئيس. تقدم المسيرة كل من الفنانين خالد صالح وخالد الصاوي ويسرا وليلي علوي وإلهام شاهين وحسين فهمي وأحمد حلمي وهاني سلامة وهاني رمزي، ود. إيناس عبدالدايم رئيس الأوبرا السابق، ود. سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون والكاتب يوسف القعيد والشاعر شعبان يوسف وغيرهم، في تجمع يوصف أنه الأكبر في تاريخ الفن والثقافة وفي حالة زخم ثوري اتفق فيه الفنانون والمثقفون علي كلمة ارحل ورفع المشاركون لافتات كتب عليها «مدنية مدنية مش عايزينها طائفية.. فنانين فنانين وهنسقط تجار الدين.. عبدالناصر قالها زمان الإخوان مالهمش أمان» فيما استقل الفنانان خالد صالح وخالد الصاوي سيارة ربع نقل لقيادة المظاهرة بالأعلام والكروت الحمراء فيما انضم بعض ضباط الشرطة للمسيرة وانضم الكثير من سكان الزمالك وحي الدقي للمسيرة وحاولت المسيرة الدخول إلي ميدان التحرير إلا أنهم فشلوا بسبب امتلاء الميدان وازدحامه فظلوا لفترة علي كوبري قصر النيل. وقال الفنان خالد صالح «إن شرعية محمد مرسي سقطت بنزول كل هذا العدد في الشوارع ووصف اليوم بالتاريخي الذي أعاد للمصريين كرامتهم أمام العالم ويرسل رسالة تؤكد من هو الشعب المصري. فيما أكدت الفنانة إلهام شاهين أن الكلمة اليوم للشارع المصري ولا أحد غيره. وأكد الفنان هاني سلامة أن هذا الحشد الذي يصفه البعض بالتاريخي توقعه قبل 30 يونيو بسبب ممارسات جماعة الإخوان المسلمين في الشارع المصري والتي تخطت كل الحدود. وقال المخرج مجدي أحمد علي إن اعتصام المثقفين المصريين سيستمر داخل مقر الوزارة وأنهم سيشاركون في مسيرات يومية للتحرير، ووصف المشهد بالمطمئن جدا وأن ما حدث الأحد الماضي هو حدث غير مسبوق في تاريخ الإنسانية وأن الشعب ضرب مثلا يحتذي به في التاريخ ولكن يحذر «علي» من تحول كل هذا لمشهد عنيف يتصدر العنف فيه البطولة في حالة عدم استجابة النظام لمطالب الشارع وقال الروائي يوسف القعيد إن المثقفين غيروا شعار الاعتصام من رحيل الوزير إلي رحيل النظام والرئيس وأن الاعتصام مستمر حتي رحيل النظام وحتي أثناء المسيرات التي يشارك فيها المثقفون سيتم ترك عدد لا بأس به داخل مقر الاعتصام بالوزارة لحماية المكان وتأمينه، وأكد «القعيد» أنه سيتم نصب خيمة باسم «اعتصام المثقفين» داخل الميدان وروي القعيد إحساسه أثناء مسيرة الأحد الماضي والتي ضمت الآلاف وكيف ساعدهم الأهالي بإلقاء زجاجات مياه ومناديل من البلكونات والشرفات وحيتهم. ووصف القعيد أنها مسيرة كبري لم تحدث من قبل. واعتبر «القعيد» أنها الثورة الأكبر في التاريخ حسب تقدير الكثير من المصادر العالمية والتي قدرت نزول المصريين للشوارع ب 16 مليونا و33 مليونا أحيانا أخري واعتمد علي صمود الشارع حتي شهر رمضان ولم يستبعد هذا الصمود في ظل معارك سابقة للمصريين في شهر رمضان ومنها حرب 1973.