حققت حركة تمرد النجاح لدعوة الاحتشاد يوم الأحد 30 يونيو القادم في ميادين مصر لبدء الثورة الثانية أو المرحلة الثانية من ثورة 25 يناير، بإعلانها تجاوز عدد الموقعين علي استمارة «تمرد» 15 مليونا يسحبون الثقة من «محمد مرسي» رئيس الجمهورية ومن «نظام الإخوان». وأكدت الأحزاب والقوي السياسية والحركات الاحتجاجية المشاركة معها في الدعوة ليوم 30 يونيو ان تحقيق هدف اسقاط مرسي ودولة المرشد لن يتحقق بالضرورة يوم 30 يونيو، وان الهتاف الذي تردد في بعض المظاهرات في الأيام الماضية والذي يقول «يوم 30 العصر» الثوار حتكم مصر هو تعبير رمزي عن هذا الهدف وبدء العمل من أجله في هذا اليوم الفاصل في تاريخ مصر. فكما أعلن حسن شاهين المتحدث الإعلامي لحركة تمرد» هذا اليوم هو بداية ثورة حاشدة جديدة يخرج فيها الشعب المصري في مليونيات حاشدة في الاتحادية والتحرير وكل ميادين الثورة في محافظات مصر للمطالبة باسقاط محمد مرسي والنظام ويقول حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي وعضو جبهة الانقاذ» ان يوم 30 يونيو المقبل سيكون البداية وليس النهاية لموجة جديدة من ثورة يناير ضد كل فصيل سياسي لا يلتزم بشعاراتها ولا يؤمن بأهدافها. وتتجه بعض الأحزاب والقوي الشبابية إلي تنظيم 5 مسيرات من دوران شبرا وامبابة ومساجد «الاستقامة والسيدة زينب ومصطفي محمود» يوم الجمعة 28 يونيو إلي ميدان التحرير والاعتصام به حتي تظاهرات يوم 30 يونيو امام الاتحادية وتم تشكيل لجنة تنسيقية من شباب جبهة الانقاذ والاحزاب والقوي السياسية لتوحيد التحرك والشعارات مع حركة تمرد التي تقود الدعوة لاسقاط مرسي ونظامه وسيتم اطلاق آلاف البالونات السوداء في سماء القاهرة حدادا علي اليوم الاسود الذي حكم فيه الاخوان مصر. في المقابل يحاول د. محمد مرسي وجماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة وحلفاؤهم القيام بتحرك مضاد لافساد يوم 30 يونيو واجهاض حلم استكمال ثورة 25 يناير. وتراوح موقف رئيس الجمهورية بين التهديد باستخدام القوة والعنف والتفكير في تقديم تنازلات جزئية لا تستجيب لمطالب الثوار ولا تغير من الواقع في شيء. فقال في تصريحات صحفية ان الحديث عن انتخابات رئاسية مبكرة أمر عبثي وغير مشروع، ولوح باستخدام القوة حيال أي خروج عن سلمية المظاهرات وفي نفس الوقت وضعت الاجهزة الامنية خطة أمنية موسعة لحماية قصر الاتحادية تقوم علي إغلاق الحرس الجمهوري 14 شارعا حول القصر بالجدران الخرسانية والاسلاك الشائكة قبل اسبوع من 30 يونيو ونشر مصفحات وجنود الأمن المركزي وراء هذه الجدران والاسلاك وقالت بعض المصادر ان مرسي ناقش مع بعض مستشاريه المقربين اعلان حالة الطواريء وفرض حظر التجول في حال تفاقم الاوضاع في 30 يونيو مشيرة الي أن الرئاسة تتخوف من تمرد ضباط الشرطة خاصة بعد اغتيال زميلهم النقيب محمد أبو شقرة. بالمقابل بحث مع قادة الإخوان وحزب الحرية والعدالة تقديم بعض التنازلات في حال تجاوز الحشد في 30 يونيو التوقعات وامتداده بعد يوم 30 مثل تغيير رئيس الوزراء د. هشام قنديل وعدد من الوزراء وتشكيل مجلس سياسي الي جوار الرئيس لدعم آلية اتخاذ القرار في مؤسسة الرئاسة وايقاف مناقشة مشروع قانون السلطة القضائية في مجلس الشوري مع استمرار النائب العام الحالي في موقعه! وكشفت مصادر قبطية عن وجود ضغوط من مؤسسة رئاسة الجمهورية علي الكنيسة القبطية لمنع الكنيسة لرعاياها من المشاركة في مظاهرات 30 يونيو. وعقدت الأحزاب المنتمية لتيار الاسلام السياسي اجتماعا يوم 5 يونيو في مقر حزب الحرية والعدالة حضره د. سعد الكتاتني رئيس الحزب ونائبه د. عصام العريان ود. محمد البلتاجي، وعن حزب النور د. جلال المرة امين الحزب، وصفوت عبدالغني عن حزب البناء والتنمية وأبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط ومحمد فتحي حزب الفضيلة وممثلي أحزاب اخري منها حزب الاصالة واعلنت بعض هذه الأحزاب يوم الاربعاء الماضي عن تنظيم مليونية يوم الجمعة 21 يونيو امام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر لمساندة رئيس الجمهورية واصدرت احزاب الحرية والعدالة والبناء والتنمية والوطن والاصالة بيانا ضد قيام حركة تمرد بجمع التوقيعات واعتزام التظاهر يوم 30 يونيو. ورفضت احزاب النور والوطن والحزب الاسلامي دعوة الإخوان والحرية والعدالة النزول للشارع يوم 30 يونيو ومواجهة المظاهرات الداعية لاسقاطه وأصدر عدد من زعماء التيار السلفي فتاوي تحرم الخروج علي الحاكم! ورغم تخوف البعض من وقوع صدام ولجوء الإخوان وحلفائهم لاستخدام العنف فالمؤكد ان نجاح القوي الديمقراطية والاحزاب وحركة تمرد في الحشد كفيل بهزيمة مؤامرة تفجير العنف.