طالب عدد من خبراء الزراعة والري العرب صناع القرار في أفريقيا بإقامة المثلث العربي للزراعة حتي يغطي احتياجات المنطقة العربية في مجال الحبوب والثروة الحيوانية، وقالوا إن المثلث يشمل «مصر والسودان والعراق»، ثم الاتساع في هذا المثلث ليشمل اليمن وليبيا والصومال، ويكون هدفه أيضا زيادة حجم الرقعة الزراعية العربية إلي 50 مليون فدان وزراعتها بالقمح والشعير والأرز والذرة وبنجر السكر، بالإضافة إلي الخضراوات والفاكهة، جاء ذلك خلال أعمال المؤتمر العربي حول مشاكل المياه والزراعة والفجوة الغذائية في العالم العربي الذي نظمه الاتحاد العربي لنقابات العاملين بالزراعة والصناعات الغذائية والذي بدأت أعماله الأربعاء الماضي واستمرت حتي أمس الأول الاثنين، وشارك فيه رجب معتوق الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ووزيرا القوي العاملة والري من مصر، ومحمد سالم رئيس النقابة العامة للزراعة ورئيس الاتحاد العربي لنقابات العاملين بالزراعة، وعدد من الخبراء والمتخصصين. ودعا الحضور أيضا إلي ضرورة مواجهة الفجوة الغذائية وأزمة المياه، وتشجيع السياحة العمالية، وحل مشاكل العمالة العربية الوافدة، والسعي نحو التكامل العربي في مجال الزراعة. وقال وزير الري محمد بهاء الدين إن لجنة ثلاثية من خبراء الري من مصر والسودان وأثيوبيا ستنتهي نهاية هذا الشهر من إعلان تقرير تقييم مشروع سد النهضة الإثيوبي، وقال خالد الأزهري وزير العمل المصري إن هناك ضرورة لوجود خطط حقيقية وآليات ممنهجة تبيح استغلال الموارد الأفريقية، وأكد جبالي المراغي رئيس اتحاد عمال مصر ضرورة توجيه رءوس الأموال العربية نحو الاستثمار في أفريقيا خاصة في مجال الزراعة والغذاء بهدف توفير فرص عمل وإقامة قلاع صناعية كبري. من جانبه قال محمد سالم مراد رئيس الاتحاد العربي للزراعة إن هذا اللقاء خرج بعدد من الملفات التي يجب علي صناع القرار الاهتمام بها أبرزها الفجوة الغذائية وأزمة المياه والتكامل الاقتصادي وزيادة الرقعة الزراعية.