قري الشوبك وأبورجوان ومزغونة بل وكثير من قري البدرشين تعاني مشكلة توقف ري البدرشين عن ضخ المياه بالترع والمصارف المؤدية إليها حيث إن جميع القري والعزب تروي من نفس المنبع ولا توجد حلول لهذا الوضع المتأزم مع بداية فصل الصيف مما يهدد الزراعة في هذه القري ودون استجابة من المسئولين. هاشم فرج نقيب الفلاحين يؤكد أن ري الأرض أصبح مكلفا للغاية حيث لابد من عمل ماكينة ارتوازية لكي تروي الأرض وهذه مكلفة للفلاح وري المحصول كل أسبوع أو أقل يحتاج لعدة ساعات لري أرضه والساعة تصل إلي عشرة جنيهات فضلا عن الأسمدة والمبيدات والعمالة والتقاوي إضافة إلي المجهود الشاق جدا لرعاية الأرض والاهتمام بها حتي جني المحصول. ويتساءل عمرو عبدالرشيد هلال عضو حزب التجمع إلي متي يستمر هذا الوضع المضني؟ لا عزاء للفلاح البسيط!.. أين حقوق الفلاح؟.. ما هو الدعم الذي تقدمه الحكومة للفلاح؟ الفلاح من أدني طبقات المجتمع فوضعه مهين والآن مستهان به؟!.. لقد أصبحت الترع والمصارف بعد انقطاع مياه الري أشبه بالحفر ومقالب للقمامة والمياه الراكدة والحشرات والأمراض الخطيرة والروائح الكريهة حيث إنها موجودة بكثافة في منتصف الكتلة السكنية ترعة الشوبكية بالشوبك الغربي والصيف وصل! ويصف سعد إمام فلاح مشهد مؤلم حيث شاهد الإذاعة النمساوية تلتقط صورا للترعة الموبوءة المشبوهة التي تكتظ بالقاذورات والمياه الفاسدة الراكدة كما قاموا بتصوير الطلمبات الحبشية واندهاشهم لهذا الأمر حيث في زمن الحضارة والتقدم مازال الفلاح يعيش بجوار طلمبات وماكينات ري وترع مليئة بالإهمال والقاذورات. ويقترح بدوي توفيق مزارع بديل مناسب لري الأراضي الزراعية بسحب ماسورة مياه من تحت كوبري المرازيق لتمر بترعة الشوبكية بحوالي 150 مترا كي تضخ المياه في الترعة مباشرة وفي نفس الوقت ستتوفر التكلفة لتغطية الترعة وتوفر مياهاً تهدر لمسافة 5كم بدون فائدة من الجنابية الرئيسية الموزعة لمياه الري علي القري المجاورة أيضا. ويوضح مهدي خليفة مزارع أنه توجد ثلاث ماكينات ري تتبع الحكومة بمنطقة البرامج بالزراعة وهي متوقفة منذ إنشائها ولا تستغل حتي الآن ولا ندري سر عدم تشغيلها بصفة منتظمة رغم تكلفتها الباهظة ويفترض فيها ري الأراضي الزراعية بالقري المجاورة وشكونا ولم يعد أحد من المسئولين يلتفت لأي شكوي. ويشير طه حطب من جهاز شئون البيئة إلي استمرار إلقاء القمامة بالترع مما أدي إلي تجمع أكوام كثيفة من القمامة والمياه الراكدة وتطهير الترع والمصارف في هذه القري لم يعد يجدي بسبب تواصل اعتداء الأهالي بإلقاء القمامة والحيوانات النافقة. وفي حيرة ودهشة يتساءل سعد عويس – فلاح – كيف نواجه الصيف وماكينات الري في حاجة إلي كميات كبيرة يوميا من السولار غير الموجود أصلا؟.. أزمات كثيرة تواجه البسطاء دون وضع حلول لها من قبل المسئولين!.. أخشي أن يؤثر كل ذلك بالسلب علي الإنتاج الزراعي حيث تباطؤ الزراعة في الري سيؤدي إلي تأخرها عن ميعادها مما يؤدي إلي هلاك المحصول وإحراقه. كفانا ضغوطا علي الفلاحين.. إنهم في معاناة ولا يحس بالنار إلا مشعلها وقطعا وطأة الضغوط ستجبر الفلاح علي التخلي عن دوره في الزراعة والري وسوف يتجه اتجاها آخر لتموت الزراعة نظرا لعدم مساعدة الفلاح والأخذ بيده.. ختم الحديث سامي أبوطه عضو نقابة الفلاحين بهذه الكلمات.