حالة من الرعب والخوف تسيطر علي أولياء أمور البنات وعلي الشارع الأسيوطي بعد عودة عمليات الخطف الممنهجة وبصورة كبيرة في المحافظة وأصبحت غير مقصورة علي مدينة أسيوط بل امتدت لمراكز المحافظة لتشمل مدن القوصية وديروط ومنفلوط ومركز أسيوط ومركز صدفا وغيرها وازدادت الأمور سوءا بعد انتشار عمليات خطف الفتيات وتجريدهن من المجوهرات ثم طلب فدية مقابل الإفراج عنهن. ويقول علي حسين علي إننا متخوفون علي بناتنا بعد انتشار ظاهرة الخطف في المحافظة حيث إننا من قري المحافظة ولعدم وجود مدارس ثانوية تذهب بناتنا إلي مدارس مدينة أسيوط الأمر الذي يسبب لنا الرعب حتي عودتهن من المدارس ولا نعرف أين الشرطة لتأمين المدارس والطرق العامة. والبداية كانت بلاغات متعددة إلي مديرية أمن أسيوط مضمونها واحد وهو تعرض عدد كبير من الأسر لعمليات ابتزاز من مجهولين بعد قيامهم بخطف بعض الأشخاص من تلك الأسر وسرعان ما تستجيب للخاطفين والغريب أنه في إحدي الحالات تم طلب مبلغ 50 ألف جنيه من إحدي الضحايا وعندما وفرت الأسرة المبلغ المطلوب وأرسلوه مع شخص وتم حجزه وطلب فدية أخري 20 ألف جنيه في تحد سافر وخطير لهيئة الشرطة في المحافظة ولكن الشرطة تكتفي بتسجيل البلاغات فقط وزادت حالة الرعب بعد تكرار العثور علي جثث القتلي من المخطوفين سواء بجوار الترع أو الجبال أو علي الطريق السريع وتم تحرير محاضر لشباب في العقد الرابع من العمر مقتول وملقي في طريق أسيوط – قرقاص مركز أسيوط وتم نقله إلي مشرحة مستشفي أسيوط العام وتحرير محضر رقم 659 لسنة 2013 إداري مركز أسيوط وكذا علي جثة فتاة في العقد الثالث من العمر بترعة مركز أبنوب بعد اختطافها والاستيلاء علي مصوغاتها الذهبية وانتقل الرعب إلي مركز القوصية بعد خطف طالبة جامعية علي يد مجهولين. وأكد والدها في البلاغ المقدم لمأمور مركز شرطة القوصية أن أحد الأشخاص لا يعرفه اتصل به هاتفيا وطلب مبالغ مالية كبيرة لإعادة كريمته ولم تمر أيام إلا وظهرت حالة أخري حيث تقدم أحد الأشخاص -فلاح- ومقيم بالشيخ نجيب البحري ببلاغ مفاده تعرض كريمة شقيقه طالبة جامعية بجامعة أسيوط للخطف أثناء ذهابها إلي معهدها وأضاف أنه تلقي اتصالا هاتفيا من مجهول يطلب فدية بدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل عودة المخطوفة وتحرير محضر رقم 258 لسنة 2013 إداري مركز القوصية وتداعيات ذلك الحالة من خطف البنات حدث ذعر في جميع الأسر والعائلات بمحافظة أسيوط مما دفعهم لمنع بناتهم من الذهاب إلي مدارسهن أو الجامعات بالمحافظة فهل نعيش هذه الأيام في الفوضي الممنهجة ومن وراء هذه الفوضي فهل يحل اللغز الغامض؟