فشلت جهود نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد في ايجاد حلول لازمة العاملين بهيئة الابنية التعليمية مع د. احمد زكي بدر وزير التعليم. وعد نقيب الصحفيين العاملين بالهيئة بالتدخل والتحدث مع الوزير لحل ازمة عدم صرف المكافآت السنوية. استجاب العاملون لطلب «النقيب» بعدم التصعيد والتهدئة وازالة اللافتات المسيئة للوزير وعدم ترديد الهتافات التي تطالب بسقوطه. انتهت المهلة التي حددها النقيب للتوصل إلي حل يوم الاحد الماضي دون انفراج الازمة. هدد العاملون بتصعيد الاحتجاجات، ونقل الاعتصام من مقر الهيئة إلي وزارة التعليم، وعادوا لترديد الهتافات «بدر مين .. محسن ايه (مستشار الوزير) فينك فينك يا سمير بيه (مؤسس ومدير الهيئة الاسبق). وارسلوا استغاثة للرئيس مبارك لانقاذهم من الاضرار الجسيمة والظلم والتدخل للحفاظ علي كيان الهيئة التي نفذت البرنامج الانتخابي للرئيس ببناء المدارس0 فيما سيطرت حالة من الاحباط والوجوم علي بعض العاملين الذين تفاءلوا بتدخل نقيب الصحفيين. اصيبت جميع قطاعات الهيئة بالشلل التام، وتعطلت جميع الاعمال بما فيها خطة الصيانة السنوية للمدارس التي تنفذ خلال شهور من قرب نفاد رصيد البنزين، وحتي مستلزمات ماكينات التصوير من حبر وأوراق نفدت دون وجود اعتمادات مالية للشراء. رفض وزير التعليم اعتماد اي مبالغ مالية لتسيير الانشطة والاعمال بتأشيرة «تغل يد الهيئة لحين اصلاحها». يتعجب العاملون من ارسال وزارة التعليم طلبا للهيئة لاجراء مقايسة لتقدير تكاليف تحويل واجهة الهيئة إلي واجهة زجاجية تصل تكاليفها المبدئية إلي حوالي 11 مليون جنيه. في الوقت الذي يتم فيه حرمان العاملين من صرف مستحقاتهم المالية وإغلاق العيادات والصيدلة وايقاف مشروع العلاج دون وجود بديل لعدم اشتراك الهيئة في التأمين الصحي الحكومي.