جلس الإخوان علي مقاعد الحكم ومصر تدخل في أزمات متكررة بدءا من أزمة الخبز وانتهاء بأزمة البوتاجاز ولم يقدم جهابذة الإخوان في الحكومة حلولا جذرية سوي المزيد من الاعتداء علي الفقراء الذين طالبوا بالعيش والعدالة الاجتماعية وكانت قصة الكوبونات من رغيف الخبز إلي السولار فهل صرف كميات السولار في هذا الوقت بالكوبون تكفي ماذا تفعل خمسة لترات من البنزين للمواطن الذي يعمل خارج المحافظة لو افترضنا أنه ينتقل من سوهاج إلي أسيوط فالمسافة تزيد علي مائتي كيلو ذهابا وعودة إذن الخمسة لترات لا تكفي ولو قلنا ثلاثة أرغفة للفرد في اليوم فتوجد أسر بها أبناء غير مضافين علي بطاقات التموين ولم يصرفوا حصص التموين وهل تكفي ثلاثة أرغفة لمواطن يكدح طول النهار وهل تكفي أنبوبة بوتاجاز للأسرة التي يزيد عددها علي خمسة عشر فرداً فالكل يعلم أن الأسر في الصعيد تزيد علي ذلك وطول الأزمة لم تصرف سوي أنبوبة واحدة طول الشهر فماذا يفعل المزارعون الذين تعمل مكيناتهم بالسولار لري الأرض وأغلبهم لا يملك حيازة والكل يعلم أن الأرض كانت مملوكة لبعض العائلات الكبيرة وقام هؤلاء المزارعون بشرائها منهم ولم يتنازلوا حتي الآن عن الحيازات. وعن الكوبونات يقول محمد جمال سعد الدين «أنا موظف خارج المحافظة واذهب كل يوم من مدينتي جرجا إلي أسيوط فإذا أخذت خمسة لترات فإنها لا تكفيني وإذا ذهبت عن طريق المواصلات فسوف أهدر أكثر من نصف راتبي وهل قمت بشراء العربة لهذا الأمر فقط، أما علي حسن جلال مزارع فقال قمت بشراء الأرض ولم يتنازل لي البائع عن الحيازة وبمحطات البنزين لن يصرفوا لنا إلا بجواب من الجمعية الزراعية ونحن لسنا حائزين فإذا طبق الكوبون ماتت أرضنا من العطش وقال ممدوح الشيمي المحامي بالنقض الحكومة تريد أن ترجع بنا إلي الخلف دون تقديم رؤية وحلول شاملة لمشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف العتيق فؤاد المحامي بالاستئناف قائلاً: ماذا تفعل ثلاثة أرغفة للمواطن فمعظم المواطنين يعتمد اعتمادا كليا علي الخبز قبل أن يعتمد علي الطعام نفسه فالفقراء في بلدنا يأكلون العيش بالجبنة أو بالفول فقط ولا يستطيعون أن يشتروا الخبز السياحي أو الفينو وقال محمد هاشم نشتري في اليوم 40 رغيفا ب 5 جنيهات فول وطعمية علشان أقدر أكفي عيالي الخمسة فلو اعطوني ثلاثة أرغفة ماذا افعل فأنا وزوجتي فقط البطاقة اجيب باقي العيش منين وأنا اعمل باليومية ويوم شغال ويوم لا يا اخوانا بصوا علي الناس الفقرا احنا مش قاعدين في قصور زييكم دا احنا عايشين علي فيض الكريم .
