مازالت أزمة البنزين تلقي بظلالها علي الشارع المنوفي فطوابير السيارات والموتوسيكلات تملأ محطات البنزين وتمتد لمسافات تعوق الحركة المرورية، يقول محمد السيسي سائق تاكسي أجرة ننتظر بالخمس ساعات حتي يصيبني الدور وفي أغلب الأحيان لا نجد بنزين 80 واضطر لوضع بنزين 92 فتزيد التكلفة من 20 جنيها ل 50 جنيها وكله علي قفا الزبون ويؤكد شعبان الغبطي سائق أنه بحث عن البنزين بمحطات قبلي والبر الشرقي بشبين الكوم وبالمصيلحة ولم يجد وكله يقول مفيش بعد الساعة 12. ويكشف عادل شعبان سائق سيارة نقل أن أكثر المحطات علي الطريق السريع «مفيهاش» جاز والمحطة اللي فيها، عليها زحمة وفي أوقات كثيرة بعد وقوفه ساعة ونصف الساعة أو ساعتين ينفذ البنزين، وأكد أن محطة التعاون دائما «مفيهاش»، ويشير محمد عزب عامل بمحطة بنزين بميدان شرف بشبين أن سبب الأزمة كثرة سيارات السوزوكي والموتوسيكلات وأشار لعدم انتظار مواعيد سيارة شركة البترول، أما عادل عبدالمنصف صاحب محطة «مصر شبين الكومبقبلي» فأوضح أنه ليست هناك ما يسمي بحصة «ربط» ولكن ما نحصل عليه هي كمية متغيرة أحيانا في حدود 15 ألف لتر يوميا تكفي لآخر النهار في الأيام العادية ولكن في هذه الأيام لا تكفي بسبب تكالب الناس علي البنزين فلا قناعة عند الناس، وطالب مهندس سامي النفراوي هورين ببركة السبع شركات البترول بتشديد الرقابة علي محطات البنزين لمنع التلاعب بالحصص المنصرفة، إضافة للرقابة التموينية في ظل قيام محطات البنزين بالتصرف في كميات كبيرة من البنزين في جراكن بالمخالفة ويتم تجميع كميات كبيرة وبيعها بالسوق السوداء. وأشار إلي أن محطة الوطنية بقويسنا التابعة للجيش عليها زحام مستمر. أما السيد الصفتي وكيل وزارة بالغرفة التجارية بالمحافظة فأكد أن السبب الحقيقي للأزمة هو غياب أي رقابة سواء من شركات البترول أو من التموين وأن حصة المحافظة تكفي في حالة وجود انضباط ورقابة حقيقية.