سقطت أبراج الضغط العالي وانهارت أعمدة الإنارة وانقطعت الكهرباء عن محافظات ومدن في جنوب الصعيد والغريبة والمنوفية ومرسي مطروح والإسماعيلية والشرقية واستمر الانقطاع في بعض المناطق لمدة ثلاثة أيام بسبب عجز الأجهزة الفنية وعدم تنفيذ الصيانة اللازمة الأمر الذي دفع المواطنين إلي التظاهر وقطع الطرق في السلوم والمنوفية ورفضهم سداد الفواتير في الشرقية والإسماعيلية والغربية. كشفت الأمطار التي تعرضت لها بعض مناطق الجمهورية خلال الأيام الماضية عدم صحة تصريحات مسئولي الكهرباء حول الاستعداد لفصل الشتاء وأن محافظات الجمهورية علي أعتاب شتاء مظلم في ظل عدم تطبيق المعايير المتعارف عليها لإصلاح الأعطال وإعادة الكهرباء. اعترف المهندس محمود بلبع وزير الكهرباء والطاقة بوجود مشاكل عديدة داخل القطاع منها عدم انخفاض معدلات الاستهلاك المنزلي بالنسبة المتعارف عليها سنويا رغم انخفاض درجات الحرارة وقال إننا ننتج حاليا 22 ألف ميجاوات وهو رقم كبير في هذا التوقيت وأرجع ذلك إلي هروب المواطنين من ارتفاع أسعار أنابيب الغاز وعدم توافرها إلي الاعتماد علي الكهرباء في تشغيل السخانات وغيرها خاصة أن أسعار الكهرباء لاتزال منخفضة بالمقارنة لأسعار الوقود. قال بلبع إن هناك مشاكل فنية مثل عدم وفرة السولار والغاز وتشغيل المحطات بالمازوت الذي يتسبب في زيادة أعطالها وخفض كفاءة التوليد بها وزيادة معدلات التلوث في الهواء وأشار إلي أن الكهرباء ملزمة باستخدام نوعية الوقود الذي تقوم بتوفيره وزارة البترول. أكد وزير البترول أنه لا بديل عن التوفير وترشيد استخدام الكهرباء سواء في الإنارة العامة والشوارع أو الاستخدام المنزلي مشيرا إلي أنه لا توجد إنارة للشوارع في دول العالم وأن إنارة لمبة واحدة من كل مشترك يؤدي إلي توفير 1000 ميجاوات علي مستوي الشبكة موضحا أن جميع دول العالم تطبق نظام المواعيد المحددة لغلق المحال التجارية «وإشمعنا إحنا المصريين نعترض علي ذلك». كشف بلبع عن قيام وزارة الكهرباء بالتنسيق مع وزارة الإسكان لعمل سخانات شمسية أعلي العمارات الجديدة كشرط لمنحهم التراخيص بالإضافة إلي عدم توفير الكهرباء للمصانع الجديدة كثيفة الاستخدام للطاقة مع التنبيه عليهم بإقامة محطات لتوليد الكهرباء كشرط للموافقة لهم علي إقامة المصانع الجديدة.