يحفل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة والثلاثين بالعديد من الفعاليات والأنشطة، ويترأسه الفنان عزت أبو عوف، وسهير عبد القادر نائب رئيس المهرجان، تبدأ فعالياتها في 27 نوفمبر الجاري وتستمر حتي 6 ديسمبر المقبل. أكد الفنان عزت أبو عوف إلي أن الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي ستكون مختلفة كماُ وكيفاً وسوف تكون دورة لائقة بسمعة مصر دولياً وثورة 25 يناير باعتبارها الأولي التي جاءت بعد الثورة، وهي مهداة لأرواح شهداء 25 يناير والفنانين المبدعين الراحلين ولهذا ستتحول منطقة الأوبرا إلي تمركز لكل العروض والفعاليات وستتحول إلي نقطة إشعاع ثقافي,كما ستقام ندوات تمثل خط دفاع متمدن حضاري للرد علي الفيلم المسيء للرسول. أعلنت سهير عبد القادر أن 46 دولة ستشارك في هذه الدورة , وأن لجان المشاهدة أقرت الموافقة علي أكثر من 160 فيلما من ضمن 450 فيلما وصلت لإدارة المهرجان، وستقام ثلاث مسابقات دولية وعربية وأفلام لحقوق الإنسان، و سيتم عرض فيلم “الرسالة ” للمخرج مصطفي العقاد، وقد تمت دعوة نجله المنتج مالك العقاد لحضور المهرجان وهو من المنتجين العرب المتميزين المقيمين بأمريكا. تضم لجنة التحكيم هذا العام الإيطالي ماركو مولر رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية وهو الآن رئيس مهرجان روما ورئيس سابق لمهرجانات فينيسيا، والفنان محمود عبد العزيز رئيساً للجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية، والناشطة الحقوقية غادة شهبندر رئيساً للجنة تحكيم أفلام مسابقة حقوق الإنسان. المشروعات السينمائية تقرر إقامة الدورة الثانية لملتقي القاهرة السينمائي وهو إحدي الفعاليات التي تبناها في دورته السابقة. وقالت المنتجة “ماريان خوري” رئيس الملتقي أن الهدف الأساسي من إقامة قسم خاص للمشروعات السينمائية الجديدة هو تحقيق التواصل بين مبدعي هذه المشروعات وصناع السينما العالميين من منتجين وموزعين ورؤساء مهرجانات. وأضافت خوري في الدورة الأولي للملتقي استطعنا مساعدة عدد كبير من صناع السينما العرب، والجديد هذا العام أننا أصبحنا أكثر عالمية حيث تقدم للمشاركة في الملتقي مبدعون آخرون من مختلف دول العالم. السينما الإفريقية تشهد الدورة ال(35) لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي تواجدا قويا للسينما الإفريقية بمشاركة تسعة أفلام تتناول قضايا مختلفة من واقع المجتمع الأفريقي، إلي جانب إقامة ندوة كبري بعنوان ” اليوم الأفريقي “، و تتناول دور السينما الأفريقية كوسيط للتحرر السياسي والاجتماعي والثقافي، ودورها في إعادة تشكيل صورة أفريقيا. تشارك كينيا بفيلم ” نيروبي نصف حيا” إخراج ديفيد توش جيتوني، و تدور أحداثه حول ممثل شاب صاعد من إحدي مدن كينيا و الذي يحلم بالذهاب إلي نيروبي و تحقيق حلمه بالنجاح في المدينة الكبيرة، و أثناء محاولته في الوصول إلي هذا الحلم يخالف كل توقعات والديه و أفراد أسرته و يبدأ في شق طريقه. تشارك نيجيريا بفيلم “مبادلة الهاتف” إخراج ” كونلي افولايان يتناول قصة أكين وماري اللذين يصطدمان ببعضهما البعض عن طريق الخطأ في المطار و ينتج عن ذلك تبادل هواتفهما مما يؤدي إلي سفر كل منهما إلي وجهة الآخر ليكتشفا ما حدث لهما و لكن لا مجال للتراجع، أو تصحيح الخطأ فيضطر كل منهما إلي القيام بمهمة الآخر عن طريق البيانات المتوفرة علي الهاتفين ويتعرضان للعديد من المواقف أثناء ذلك فالمهمة ليست سهلة. بالإضافة لفيلم ” أخر طائرة إلي أبوجا ” إخراج أوبي ايميلوني الفيلم مستوحي من أحداث حقيقة وقعت لمجموعة من المسافرين النيجيريين الذين يستقلون آخر رحلة طيران للسفر من لاجوس إلي أبوجا في يوم الجمعة الأسود من عام 2006 و نتيجة للأخطاء البشرية و العطل الفني تتعرض الرحلة لنهاية مأساوية و لم ينج منها إلا راكب واحد. وتشارك أوغندا بفيلم ” قصة كامبالا” إخراج دونالد موجيشا، كاسبر بيجارد، والفيلم دراما وثائقية حول تكنولوجيا القرن الواحد و العشرين، التي أصبح لها تأثير كبير علي الحياة اليومية للناس ومن بينهم فتاة في الرابعة عشرة من عمرها تعيش مع أمها علي النقود التي يرسلها والدها من مدينة كمبالا و عندما يتوقف عن تحويل النقود تضطر إلي السفر إلي كمبالا للبحث عنه. تشارك رواندا بفيلم ” أمر رمادي” إخراج “كيفو روهوراهوزا” تدور أحداثه حول رجل من رواندا يشرع في تصوير فيلمه السينمائي الأول عن امرأة شابة وتعاملها مع أخيها المضطرب حيث إنهما فقدا أبويهما أثناء الإبادة الجماعية في رواندا. تشارك تشاد بفيلم “صرخة رجل” إخراج محمد صالح هارون و تدور أحداثه حول بطل سباحة سابق و بعد اعتزاله يعمل مراقبا لحمامات السباحة بأحد الفنادق، و تنتقل ملكية الفندق إلي صديقته الصينية الجديدة فيجبر آدم علي التخلي عن وظيفته لابنه. في نفس الوقت تعاني البلاد من حرب أهلية طاحنة حيث تهاجم قوات المتمردين الحكومة، و تطالب السلطات سكان المدينة بالمساهمة في المجهود الحربي، وتقديم التبرعات لمحاربة المتمردين، وخلال ذلك يتعرض آدم لمضايقات مستمرة من قائد المنطقة لكي يساهم في المجهود الحربي، و هو معدم لا يملك من حطام الدنيا إلا ابنه فماذا يفعل؟ ركوب الأمواج تشارك جنوب أفريقيا بفيلم يعبر عن حقبة سياسية مضطربة وهو” أوتلو يحترق” ويتناول قصة أوتلو الذي يتم اصطحابه لأول مرة إلي البحر ليصبح واضحا أنه خلق من أجل ممارسة ركوب الأمواج، ولكن المأساة تبدأ في توجيه ضرباتها ففي اليوم الذي يطلق فيه سراح ” نيلسون مانديلا ” من السجن يكون ” أوتلو ” مضطرا للاختيار بين ركوب الأمواج و العدالة ؟ فكيف يحدث هذا؟ و ما هي أوجه التلاقي بين الأمرين؟.