بالرغم من أن بلغاريا تعتمد أساسا علي روسيا كمصدر أساسي لاستيراد الغاز والبترول الروسي، فإن اعلان رئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف قد جاء متناغما مع الضغط الأمريكي بابعاد النفوذ الروسي من منطقة البلقان ،في انسحاب صوفيا من تنفيذ مشروع خط أنابيب بترول بورجاس - ألكسندروليس ،بتكلفة 1,21 مليار دولار ، وعدد رئيس الوزراء بوريسوف أسبابا اقتصادية وبيئوية ، وأشار في مؤتمر صحفي الي أنه أبلغ سفراء دول الاتحاد الأوربي بأن بلغاريا قررت الانسحاب من هذا المشروع بسبب ضغوط سكام مدينة بورجاس البلغارية الواقعة علي شواطئ البحر الأسود ، موضحا بأن حالة العواصف في البحر ومدي ضيق خليج بورجاس مع حجم الجهود التي ستبذلها الناقلات للدخول اليه بشكل يومي سيضاعف من تعقيد الأمور وبخاصة بعد حادثة خليج المكسيك وتسرب النفط به ،وكان من المفترض أن يكون خط الأنابيب علي امتداد 282 كيلومترا من مدينة بورجاس البلغارية الي مدينة الكسندروبوليس الواقعة بشمال شرق اليونان في تجنب لمضيق البوسفور التر كي المزدحم.. ليست هي المرة الأولي التي يعلن اليمين البلغاري فيها وحتي رئيس وزرائها الحالي رئيس حزب وسط اليمين "حزب مواطنين من أجل التنمية الأوربية " معارضته لمشاريع الطاقة أوحتي في مجال التعاون الاقتصادي ،برغم وصول آلاف السائحين الروس الي المنتجعات البلغارية بشكل دوري ، وقد تناغمت أسلوب اللهجة مع الضغط الأمريكي لابعاد النفوذ الروسي من مجال الطاقة في أوربا ومنطقة البلقان ،فبعد توليه منصب رئاسة الوزراء في يوليو 2009 قال أنه سيعيد النظر في المشاركه مع روسيا في كبري ثلاثة مشاريع للطاقة خط أنابيب بورجاس - ألكسندروبوليس ،وخط بترول ساوث ستريم ومحطة الطاقة النووية الجديدة "أيتس بيلينه" ،وقد توقف بالفعل العمل في المحطة الجديدة بسبب مشاكل التمويل وانسحاب الشركة الاستثمارية الألمانية جي أر دبليو.