في تطور مفاجئ طالبت سفارة قطر بصوفيا الأجهزة الاعلامية البلغارية بقائمة أسماء المتطرفين الأصوليين الذين يقومون بتمويل وتجنيد عناصر من الأقلية البلغارية المسلمة من الأصول البلغارية والتركية والغجرية (نشرت الأهالي في عددها الماضي ) ،تحت غطاء جمعية “الرفاء “الخيرية الاسلامية التي يتولي حاكم قطر الشيخ حمد رئاستها ،في محاولة منها لاخفاء معالم اهداف وتوجهات التحركات القطرية المريبة للتدخل في سوريا من الأراضي البلغارية في توظيف قضية اللاجئين السوريين وتحت غطاء مساعدة المسلمين البلغار وتشييد مساجد لهم .!! وحصلت “الأهالي ” وفق مصادرها علي أسمائهم وهم جميعا من مواليد الدوحة وعسكريون سابقون :محمد طالب سكوخبار البالغ من العمر 68 عاما ،نسر محمد هالماري 60 سنة ،مبارك سعد الهمالي 67 سنة ،مبارك حامد مالماري 55 سنة ،مهد هالماري 63 سنة ،عبد الله سالم الماري 69 سنة وميسر فهد الحبيب 43 سنة ،وأكدت مصادر :الأهالي “عن علم ومعرفة الحكومة البلغارية عبر بلاغات هيئة الأديان التابعة لمجلس الوزراء ومن سكان منطقة الجنوب البلغاري المتاخم للحدود التركية ،وأعربت مصادرصحفية “للأهالي ” بعد المراجعة أن الجمعية القطرية سالفة الذكر مشهرة ومسجلة قانونيا ومؤسسها حاكم قطر ،الا أن سفارة قطر بصوفيا نفت في تصريح رسمي معرفتها عن هوية المذكورين وكيفية حصولهم علي تأشيرة “شنعن ” الأوروبية لدخول بلغاريا ،ومن ثم هاجمت أجهزة اعلامية بلغارية حكومة اليمين بزعامة حزب مواطنين من أجل التنمية الأوروبية علي مدي أسبوعين في أسئلة مطروحة حول دواعي زيارة هؤلاء ومن سمح لهم بالدخول للاراضي البلغارية وأهداف زيارتهم والجهة الداعية لها وفق ما تتطلبه قواعد منح التأشيرات الأوربية ولائحة هيئة الأديان ،وكانت المفاجأة من العيار الثقيل من متحدث هيئة الأديان التابعة لمجلس وزراء بلغاريا ،بأن الهيئة لم تمنح أية تصاريح ،ولم تسع في التوسط للمذكورين لدخول الأراضي البلغارية ،وحتي جولاتهم في محافظات الجنوب والقاء الخطب والمواعظ من علي منابر المساجد ،لأن ذلك يتأتي ضمن بروتوكلات رسمية بين دارات الافتاء القطرية والبلغارية .وتؤكد معلومات “الأهالي ” أن محطة انطلاق وتحركات الستة المذكورين من جمعية الرفاء القطرية كانت بالحي الغجري المدقع فقرا “ستوبلينييفو “بمدينة بلوفديف عبر رشاوي مالية لبعض الأئمة الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ أشهر مضت ،ومن ثم الي منطقة الجنوب التي تعج بأقليات عرقية تركية وبلغارية الأصل وغجرية مسلمة ،لالقاء محاضرات الوعظ والارشاد ،وللمبيت بمساجدها برغم منع الأوقاف البلغارية لذلك بدون الحصول علي اذن مسبق ،ووعد القطريون الستة بتدبير نفقات حج 50 بلغاريا مسلما لأداء مناسك الحج بالسعودية !وقد رفض سكان مدينة “هارمنلي “الواقعة ضمن محافظة سفينلن جراد المتاخمة للحدود التركية استقبال لاجئين سوريين، بل إن عمدتها أكد بأن لديه معلومات عن توطين لاجئين في معسكرات ايواء، لكنه شدد علي أن الحكومة البلغارية لم تخطره ومشيرا الي أن رغبة أهالي المدينة في الا يحدث ذلك نظرا للظروف المعيشية الصعبة وعدم القدرة علي توفير أية نفقات ومتهكما بأنه من الأولي توجيه تلك النفقات لرفع مستويات الحياة المعيشية المتدنية للسكان من أصحاب المعاشات والعاطلين عن العمل .ان الهدف الخفي والحقيقي من وراء تلك الزيارة تلخص في استطلاع الأماكن المناسبة لاستيعاب اللاجئين السوريين عبر تشييد ملاجئ خاصة بهم تحتوي علي معسكرا تدريب علي السلاح لالحقاهم بما يسمي بالجيش السوري الحر في وقت لاحق لاسقاط النظام ..وعلي كل لا يمكن الحديث عن ذلك بدون ضوء أخضر حكومي بلغاري(والتي كثرت في الأونة تكثيف للعلاقات بينها وبين الحكومة القطرية ) في اطار تنفيذ تعاليم واشنطن وعواصم غربية بهدف ازاحة نظام الأسد !! يأتي ذلك برغم صيحات ونداءات اعلاميين ومثقفين بلغار من مغبة خطر تسلل عناصر جهادية متطرفة للاراضي البلغارية عبر غطاء لجوء المواطنين السوريين وعلي خلفية اتساع حجم العلاقات السياسية والاقتصادية البلغارية القطرية وسهولة جولات عناصر قطرية تحت بند رجال أعمال لقضاء الراحة بمنتجعات بلغاريا في يخوتهم البحرية علي شواطئ البحر الأسود برعاية السفارة القطرية التي افتتحت في صيف العام الجاري واتخذت مقرا لها بأحد فنادق العاصمة صوفيا !!