أكد علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني السابق والقيادي البارز في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن، انه قرر العودة قريبا الي بلاده من المنفي مشددا علي رفض اي حل غير “فك الارتباط” بما في ذلك خيار الفدرالية. وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال البيض ان امام الرئيس اليمني المنحدر من الجنوب عبد ربه منصور هادي “فرصة تاريخية” لكسب ثقة الجنوبيين و”الوقوف الي جانبهم” في مسعاهم لاستعادة “جمهورية اليمن الديموقراطية” التي كانت مستقلة حتي العام 1990. ويستعد المجلس الاعلي للحراك الجنوبي الذي يرأسه البيض لعقد مؤتمر له في اليمن نهاية ايلول/سبتمبر، فيما تتعاظم علي الارض التظاهرات المطالبة بالانفصال مقابل تأخر اطلاق الحوار الوطني الذي يفترض ان يجد حلا لمسألة الجنوب بموجب اتفاق انتقال السلطة. وقال البيض لوكالة فرانس برس “عودتي الي عدن هي مسألة وقت فقط ومرتبطة بالتشاور مع قيادات الحراك الجنوبي في الداخل واستكمال الترتيبات اللازمة للعودة وانا اتخذت قرار العودة الي الجنوب وبانتظار ما تقرره قيادات الحراك في الداخل”. وعن وجود توافق بين اجنحة الحراك حول مسألة الانفصال، قال البيض انه يرفض تسمية “الانفصال” ويفضل “فك الارتباط”، مشيرا الي ان الجنوبيين تراجعوا عن قرار الوحدة مع الشمال التي تمت في ايار/مايو 1990 عندما كان رئيسا للجنوب. وقال البيض “بالامكان الاطلاع علي ما تنشره مراكز الدراسات العربية والعالمية من استبيانات وستجدون النتيجة الطبيعية لصحة طرحنا” مشيرا الي ان دراسات اجريت في صنعاء نفسها، اظهرت ان “70% من الجنوبيين يؤيدون فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب وحدد البيض شروطا منها “ان يكون الحوار التفاوضي بين ممثلين عن دولة الجنوب ودولة الجمهورية العربية اليمنية بعد الاعتراف بقضية شعب الجنوب وبالحراك الجنوبي كممثل وحامل سياسي لهذه القضية وتكون الجهة الراعية او احد الرعاة الاساسيين من الأطراف الدولية المؤثرة وتحديدا الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية”. ومن الشروط ايضا “خلق مناخ سياسي ملائم للتفاوض يتمثل من خلال سحب جميع الوحدات العسكرية والمليشيات التابعة للاحتلال وايقاف المحاكمات والملاحقات وإطلاق جميع الأسري والغاء الاحكام ضد السياسيين والصحافيين الجنوبيين” و”احترام ارادة شعب الجنوب”. واقر البيض بوجود خلافات بين مكونات الحراك الجنوبي، الا انه قال انها “تباينات طفيفة لا تاثير لها اطلاقا علي مسار الحراك الجنوبي”. واكد ان هناك حوارا “بين مكونات قوي الاستقلال علي طريق عقد مؤتمر عام لكل قوي الاستقلال، وسيكون مؤتمر مجلس الحراك الاعلي القادم خطوة علي طريق مؤتمر قوي الاستقلال وتوقعاتنا المشروعة”. «نقلاً عن جريدة «الجماهير» الأردنية»