..43 انتهاگا لحرية الرأي والتعبير كتب :خالد عبدالراضي كشف تقرير للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ،بعد مرور ثلاثة أشهر من حكم الرئيس محمد مرسي ، عن غياب الإرادة السياسية للنظام الحاكم في مصر ، لاحترام حرية الراي والتعبير وحرية الصحافة، أكدت الشبكة في تقريرها ان الأشهر الثلاثة الماضية شهدت باقة من أغلب الانتهاكات التي تعاني منها حرية التعبير بكل فروعها ، بدءا من الاعتداءات البدنية ضد المنتقدين والاعلاميين ، وصولا للملاحقة القانونية وقضايا الحسبة ، مرورا بالرقابة والمصادرة ، مما يثير الشك والقلق الشديد حول مستقبل حرية التعبير والديمقراطية في مصر في المستقبل القريب. رصد التقرير الذي صدر تحت عنوان (لا نعاديها ولا نكترث بها:حرية التعبير في ظل الرئيس المدني المنتخب ، بعد ثلاثة أشهر) نحو 43 انتهاكا شملت 12 حالة رقابة ومنع مقالات ، 6حالات مصادرة وإلغاء ، 5اعتداءات علي صحفيين و منتقدين ، 8حالات ملاحقة قانونية وقضائية ، 7قضايا حسبة سياسية ، 4قضايا تتعلق بما يسمي ازدراء الاديان ، وقضية رقابة علي الابداع الفني،، وجاء منها علي سبيل المثال منع مقال الروائي يوسف القعيد لا سمع ولا طاعة يوم السبت الموافق 11 أغسطس 2012 من النشر بصحيفة الأخبار، ومنع مقال الكاتبة الصحفية عبلة الرويني، رئيس تحرير أخبار الأدب، التي طالتها حملة التغيير في التعيينات الأخيرة بعد عام ونصف من رئاستها تحرير أخبار الأدب بسبب اعتراضها علي حذف كلمة أخونة الصحافة، بالاضافة الي مصادرة جزئية للعدد رقم1781 لجريدة الدستور الصادر يوم السبت 11 أغسطس 2012 بعد ساعات قليلة من طباعته بمطابع جريدة الجمهورية، وقيام هيئة الرقابة علي المطبوعات ، بمنع استيراد كتاب تاريخ الشرق الأوسط الحديث للمؤرخين الأمريكيين ويليام كليفلاند ومارتن بنتون، اضافة الي العديد من الانتهاكات التي وردت في التقرير . وتري الشبكة العربية وهي تنشر تقريرها ، قبل أن يكمل الرئيس مرسي يومه ال 100 من تولي منصبه عقب ثورة شعبية نالت تقدير واحترام العالم ، انها مضطرة للاعلان بأسف وبحزن شديد، أن ما طرأ علي حرية التعبير ليس بحاجة للانتظار أكثر من ذلك ، بل هو بحاجة لمن يدق ناقوس الخطر ، بسرعة وبقوة.