توج الحزب المصري الديمقراطي بالمؤتمر العام للحزب الانتخابات التي بدأت أولا علي مستوي المراكز باختيار أمناء اقسام المراكز ثم عقد الحزب المؤتمر العام لكل محافظة لانتخاب أمانات المحافظات ولانتخاب الهيئة العليا للحزب والتي يتشكل منها المكتب السياسي ومنه يتشكل المكتب التنفيذي وهناك مواقع محددة داخل المكتب التنفيذي منها رئيس الحزب وستة نواب ومنها امين عام وثلاثة مساعدين ومنها أمناء لجان رئيسية مثل التنظيم والتخطيط وغيره ومجموع بعض هذه المواقع يتشكل مكتب تنفيذي من 17 شخصا وهذا هو البناء الحزبي المتعارف عليه وتم إنتخاب الدكتور محمد أبو الغار رئيسا للحزب وستة نواب للرئيس. يقول فريد زهران أحد نواب رئيس الحزب هناك مواقع مختلفة لنواب رئيس الحزب فعلي سبيل المثال أصبحت أشغل منصب نائب رئيس الحزب للشئون الحزبية وبذلك صرت المسئول عن العلاقات بالنقابات وقطاع الاعمال والفلاحين والاحزاب السياسية وغيرها . وأصبح زياد بهاء نائب رئيس الحزب للشئون السياسية . و حنا جريس نائب رئيس الحزب لشئون التطوير والمعلومات وهناك ايضا دكتور عماد جاد نائب رئيس الحزب للشئون الخارجية وهناك دكتورة هدي الصدة نائب رئيس الحزب لشئون المجتمع المدني والحقوق والحريات. كما قام المكتب السياسي يوم الخميس بإختيار مساعد لرئيس الحزب حيث إنه من حق رئيس الحزب تعيين مساعدين ولقد قام دكتور ابو الغار بتعيين عادل أديب مساعد رئيس الحزب لشئون المعلومات والتطوير. ويستطرد زهران لقد قمنا بمناقشة التحالفات التي بيننا وبين الاحزاب الاخري وتم تحويل هذا الملف من المكتب السياسي للمكتب التنفيذي لعمل تقرير حول الجهد المبذول في هذا الاتجاه من قبلي ومن قبل آخرين فبناء علي هذا التقرير سيتم إتخاذ القرار المناسب .وحتي الآن لم نتخذ قرار نهائي .حيث إن هناك حوالي عشرة أحزاب نحن في حالة حوار معها ولم نستقر بعد علي الاحزاب التي سوف نتحالف معها سواء سياسيا أو انتخابيا فهذا أمر سابق لأوانه فمازلنا في مرحلة الحوار والتشاور وعلي ضوء كل هذا سيتم تحديد خريطة التحالفات في الفترة القادمة.. ويؤكد زهران أن اتحاد القوي السياسية في المعركة الخاصة بالدستور من الممكن ان تقرب المسافات بين هذه القوي وينتج عنه تحالف إنتخابي محترم. ويضيف زهران وفق ما تم حتي الان من جلسات واجتماعات مع الاحزاب والائتلافات والكيانات السياسية المدنية الأخري يتضح ان هناك تجاوبا كبيرا واتفاقا واسعا علي تحقيق اتحاد سياسي مدني ضخم للعمل معا في الانتخابات القادمة واري إن الامور ستسير في إتجاه ايجابي في الفترة القادمة. ويوضح باسم كامل عضو المكتب التنفيذي بالحزب المصري الديمقراطي الفرق بين التحالف السياسي والتحالف الانتخابي فيقول التحالف السياسي يكون بين أناس يجمع بينهم عوامل مشتركة كثيرة جدا في برامجهم السياسية وليس بالضرورة يتطابقوا وانما علي الاقل تكون بينهم قواسم سياسية متشابهة فالتحالف السياسي يكون بين عدد من الاحزاب اليسارية اوبين احزاب رأسمالية أو أحزاب وسطية فلابد تكون هناك ايدلوجية قريبة جدا من بعضها اما التحالف الانتخابي قد يحدث بين أناس بينهم قواسم قليلة .وانما يكون بينهم عوامل مشتركة ومحددة لأسباب محددة في اوقات محددة .فعلي سبيل المثال تحالف الكتلة المصرية في الانتخابات الماضية كان يجمع يسار صرف مثل التجمع ورأس مالي صرف مثل المصريين الاحرار والديمقراطي الاجتماعي ووسطي مثل الناصري الديمقراطي الاجتماعي .وهذه الاحزاب ليست علي نفس الارضية السياسية أنما نشأ بينهما تحالف إنتخابي لسبب محدد من منطلق إنهم دعاة الدولة المدنية وهذا كان الشعار او الجزء الذي جمع بينهم في هذا التحالف . إنما لا أستطيع اليوم أن اقول انني سأعمل تحالفا سياسيا يجمع بين التجمع والمصريين الاحرار لأن إذا دخلا مجلس الشعب وهما متحالفين سيحدث تضارب وتعارض في الاراء عند الحديث عن قوانين اقتصادية مثلا بسبب اختلاف التوجهات وهذا أمر طبيعي ولذلك لا يمكن أن يجمع بينهم تحالف سياسي . وفيما يتعلق بالتحالفات التي ينظر فيها الحزب يقول باسم هناك تحالف نحن فيه بالفعل وهو التيار الثالث وهذا وضعه مستقر حتي هذه اللحظة . وهناك تحالف آخر مع القوي اليسار واليسار الوسط واعتقد أن وضعه ايضا مستقر حتي الآن إنما الصورة مازالت غير واضحة حتي الآن بالنسبة للتحالفين بشكل كامل . ويؤكد كامل علي ان الوقت مازال مبكرا فأي تحالف إنتخابي حاليا لن يؤخذ بجدية لأننا مازلنا لا نعلم هل هناك إنتخابات أم لا ؟ ولا نعرف كيف ستكون هذه الانتخابات ولا القانون الخاص بها وهل هي بالقوائم أم فردي أم بتقسيم الدوائر فهذه المعلومات الناقصة تجعلنا لا نتمكن من عقد تحالف انتخابي حقيقي في الوقت الراهن .