هل من الممكن أن تتحالف القوى الوطنية وتقرر خوض الانتخابات بقائمة موحدة؟؟ لأي سبب ؟؟ وكيف ستوضع أسس هذا التحالف؟؟ وهل ستكون جماعة الإخوان هي "المايسترو" الذي سيقود باقي القوى السياسية بعد دعوتها للأحزاب لتحالف يجمع الفرقاء السياسين؟؟ من سيحدد ترتيب الأسماء في القوائم الانتخابية وهل سيحدث هذا توافقا أم ستشهد الانتخابات انشقاقات وصراعات حول توزيع "الكعكة" البرلمانية؟؟ وكيف سيكون شكل هذا التحالف الذي سيجمع صبحي صالح من حزب "العدالة والحرية" بعمرو حمزاوي من "مصر الحرية" ونجيب ساويرس من "المصريين الأحرار"؟؟! ..هذه هي الأسئلة التي طرحناها علي عدد من الأحزاب خاصة التي رفضت فكرة التحالف مع القوي السياسية - ولنكن أكثر دقة –التي رفضت التحالف مع حزب الجماعة.. أكد خالد قنديل – الرئيس التنفيذي للمصريين الأحرار- رفض الحزب لفكرة الائتلاف مع القوى الوطنية بقائمة انتخابية موحدة متسائلاً: كيف يمكن لكل القوى السياسية باختلاف توجهاتها السياسية والفكرية أن تنزل في قائمة واحدة؟ فعلى أي أساس سيختار الناخبون؟؟ مشيراً أن الحزب لا يرفض فكرة التحالف في حد ذاتها ولكن فقط مع القوى الليبرالية التي تنادي بالدولة المدنية مستبعداً نزول المصريين الأحرار في قائمة موحدة مع الإخوان مبرر ذلك بقوله"مشروعنا السياسي مختلف ونرفض أن يتحدث أحد باسم كل القوى الوطنية" لافتاً أن احتمالية التنسيق مع الوفد كحزب ليبرالي عريق كانت قائمة قبل تحالفه مع الإخوان لأنه بذلك"اختار لنفسه خط معين"- كما أشار قنديل. ولفت د.فريد زهران-عضو المكتب التنفيذي للمصري الديمقراطي-أن التحالف مع حزب الإخوان ليس مطروح على أجندة الحزب المصري وخاصة في ظل عدم وجود قانون للانتخابات واتساع المسافة بين الحزبين معتبراً أن أولوية حوار القوى السياسية يجب أن تتركز علي برنامج المرحلة الانتقالية وتحديد شكل الانتخابات. كما رأى زهران أن هناك صعوبة في جمع كل الفرقاء السياسين بقائمة موحدة قائلاً"مش هتكون انتخابات ولا أتصور شكل هذا التحالف الذي سيجمع بين صبحي صالح من العدالة والحرية وعمرو حمزاوي من مصر الحرية ، مضيفاً: الأمر ليس سهلا كما يتصور البعض كما هو صعب أن يتحالف أسامة الغزالي مع الحزب الناصري أو يتحالف المصريين الأحرار والإخوان ولكن يمكن أن يكون هناك توافق وطني عام حول عدد من القضايا . وأشار صلاح عدلي- السكرتير العام للحزب الشيوعي المصري- إلى عدم تلقيهم دعوة من الإخوان أو الوفد لحضور حوار القوي السياسية ، مضيفا أن هذا التعجل في إقامة تحالفات بين قوى مختلفة يشير إلى حرصهم علي تقسيم "الكعكة" من قبل حتي أن يتم تحديد شكل الانتخابات ويشوبه قدر كبير من الانتهازية ، وأن التحالف في هذا الوقت يجب أن يكون لاستكمال مهام الثورة ووضع تعريف وضمانات واضحة للدولة المدنية وكتابة الدستور وليس" من أجل مقاعد في البرلمان"، مستبعدا فكرة ائتلاف القوى الوطنية في ظل وجود اختلافات سياسية واقتصادية واجتماعية واضحة قائلاً" يعني إيه قائمة موحدة بين كل القوي علي ماذا سنتفق؟؟"مؤكدا علي سعيهم تحالف قوى اليسار والتحالف الأوسع بين قوى تؤمن بمدنية الدولة والديمقراطية مضيفا "وهذا الوصف لا ينطبق علي الإخوان". في حين فسر د.عمرو ربيع هاشم –الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- موقف الأحزاب الرافضة للتحالف بتخوفهم من هيمنة الإخوان علي القوائم الانتخابية وحدوث انشقاقات بداخلها إذا تحالفوا مع حزب الجماعة لأن برامجهم متناقضة تماما ، مضيفا أن فكرة الائتلاف بين القوى الوطنية طرحت لمواجهة فلول الحزب الحاكم التي تحاول الوثوب للسلطة مرة أخري وأن احتمالات حدوثها قائمة بشرط وجود حلول وبرامج وسطية واتفاقات مبدأية وليست جوهرية بين الأحزاب معتبراً أن من شان هذا التحالف أن يجذب الجماعة لفكر الدولة المدنية. هل تنبذ القوى السياسية خلافتها وتخوض الانتخابات بقائمة موحدة في مواجهة فلول الوطني؟؟