تنوعت التعليقات حول حادث رفح . ولكن هناك اجماعا علي إنه بمثابة ناقوس خطر ينبهنا بشدة وعنف إلي إعادة النظر في بنود إتفاقية كامب ديفيد وخاصة المواد المتعلقة بالتواجد العسكري والتسليح . يؤكد د. قدري سعيد الخبير الأمني أن هناك عملية تطهير كبري تجري في سيناء حاليا. وحتي الآن لم يصرح بأرقام واضحة بالنسبة للتعامل مع الجماعات الارهابية ولكن الذي أعلن انه تم القضاء علي عدد من المسلحين هناك والاعداد التي تم القضاء عليها تتراوح ما بين 100 إلي 150 حتي الآن. كما يتم حاليا عمليات لتدمير الانفاق الموجودة تحت الارض والتي يزيد عددها علي 850 نفقا يتم تهريب كل شيء عبرها بسهولة ويسر ويقول دكتور عماد أبو غازي رئيس لجنة تسيير الأعمال بحزب الدستور تحت الإنشاء هذا الحادث هو جريمة إرهابية بكل المقاييس ..ولابد من معرفة من أين أتي المنفذون لهذه الجريمة هل هم عابرون للحدود أم كانوا بداخل سيناء . ويجب أن يكون هناك تحكم بالمعابر وردم جميع الانفاق لإنها تشكل مصدر خطر الحقيقي . والاهم هو تطوير الوضع العام في سيناء بوضع خطة تنمية شاملة ودراسة حق أهالي سيناء في تملك منازلهم وأراضيهم التي يعيشون عليها أو التي يزرعونها ويستثمرون فيها وفي نفس الوقت أضع قيد تمنع تملكها أو بيعها لأطراف أجنبية وهذا أمر يسهل تشريعه . حيث إنه توجد مخاوف من هذه الجزئية. لكن لا يصح بعد مرور ثلاثين عاما علي التحرير من 82 حتي 2012 ومازال أهالي سيناء ليس لديهم حق تملك أراضيهم فهذا تمييز غير مقبول وغير منطقي وليس له أي مبرر . بل بالعكس فالتملك والتوسع في التعمير هو الضمان الوحيد لأمن تلك المنطقة حتي لاتكون مرتعا لإيواء المجموعات الأرهابية مثلما حدث . قلوبنا تدمي كما يطالب دكتور نجيب أبادير عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار بضرورة معرفة حقائق وملابسات الموضوع بكل وضوح . حيث إن الحادث الذي راح ضحيته عشرون شهيدا من خيرة شباب مصر علي آيدي أناس يدعون أنهم يقتلون بأسم الله قد أدمي قلوبنا جميعا فهذه جريمة وحشية ونطالب رئيس الجمهورية بأن يتحمل المسئولية كاملة تجاه الحفاظ علي أرواح المصريين والا يضع أي إعتبارات أخري في مقام أعلي من الحفاظ علي أرض وارواح المصريين فالشعب المصري إختاره ليكون رئيس جمهورية مصر! وأن يضع هذه المسئولية أمام عينيه ليلا ونهارا واليوم نحن نتساءل عن الدافع وراء فتح المعابر والسماح للفلسطنيين أن يدخلوا مصر بدون تأشيرات وكذلك عدم الإكتراث بما كان يحدث في الأنفاق التي استغلت في الدخول والخروج من وإلي مصر للآثمين الذين قاموا بالعملية النكراء كما نطالب بمعرفة سبب سرعة الإفراج عن عشرات ممن إتهموا في قضايا قتل و صدر ضدهم احكام إعدام فلا يعقل إن الرئيس أول ما يعفو عن هؤلاء كما نتساءل حول الزيارات المتكررة لقادة حماس لمصر فهي تضع علامات استفهام كثيرة أمام الشعب المصري و هل مصلحة حركة حماس في غزة أهم لدي رئيس الجمهورية من مصلحة المصريين والحفاظ علي أرض سيناء وتطهيرها من كل معاقل الأرهاب التي أصبحت اليوم تعيث في سيناء فسادا وتشيع الارهاب في كل ربوع هذه الارض التي بذل فيها الغالي والثمين لكي نستعيدها . نرجوا وقف هذه القرارات ومراجعتها قبل فوات الأوان .كامب ديفيد ويؤكد كمال زايد نائب رئيس حزب الكرامة للشئون الحزبية ضرورة إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد مهما كلفتنا ومهما كان الثمن لان هذه حدودنا وما حدث بها يبدو وكأن اسرائيل هي من تحمي حدودنا . ولا يمكن ان يكون هناك حل لهذا الوضع الا بإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد مهما كلفتنا . فمن حقنا ان نحمي حدودنا وان يكون لدينا قوات علي الحدود . فهذه الاتفاقية كانت ومازالت محل رفض وحزب التجمع أول من رفضها وكل قيادات حزب الكرامة من الرافضين لها فيجب تغيير بنود هذه الاتفاقية ببنود تصون حماية حدودنا . حماية الجيش و يضيف عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إن حادث رفح هو نتيجة لتراكم سنوات طويلة من الفراغ الأمني الذي نشأ عن إتفاقيات كامب ديفيد وحرمان الجيش المصري من الإنتشار علي كامل أرض سيناء الأمر الذي مكن هذه الجماعات من التواجد في سيناء وتأتي عناصر أجنبية تتمركز في مناطق جبلية وحصينة مع عناصر مصرية وفلسطنية وبالتالي الحل الأساسي لهذه المشكلة هو عودة الجيش المصري إلي سيناء مرة أخري .سيناء إمارة إسلامية ويضيف شكر من المهم جدا ان تتخذ الدولة قرارا حاسما ينص علي إنتشار القوات المصرية في سيناء بعدد قوات كافية وبتسليح كاف يمكنها من تصفية هذه الجماعات المتطرفة وتعمل علي أستعادة الأمن مرة أخري سواء بالإتفاق مع إسرائيل لتعديل إتفاقية كامب ديفيد أو بالدخول في منازعة مع إسرائيل لأن أمننا يسبق أي ألتزامات أخري . وإذا لم يحدث ذلك ستظل سيناء في خطر ويمكن أن تنتزع من مصر وتعلن إمارة إسلامية ويتداخل فيها عوامل خارجية وعوامل داخلية وعوامل إسرائيلية وبالتالي تصبح منطقة تشكل لنا خطر شديد . ويؤكد فريد زهران عضو الهيئة العليا بالحزب المصري الديمقراطي أن الأمن مفتقد في سيناء منذ فترة طويلة وزاد بعد الثورة ثم زاد أكثر بعد فوز مرسي لأن هناك تصورا مغلوطا بأن التضامن المصري الفلسطيني يساوي ألا يكون هناك حدود بين مصر وغزة وألا يكون هناك أمن للحدود المصرية وقطاع غزة وبالتالي يعتبرون الأنفاق وكأنها وسيلة لدعم الفلسطنيين وليست عملا يخترق الأمن المصري والحدود المصرية الإسرائيلية وبالتالي تدهورت الأوضاع الأمنية اكثر وأصبح لا يمكن التحكم في الأمر بسبب وجود الأنفاق ووجود جماعات إرهابية تحيا في غزة بعلم وربما تواطيء من حماس فالمنطق الذي تسير به الامور غير صحيح ومغلوط.