كانت مفاجأة لي عندما اتصلت بي الزميلة مني عبد الراضي وابلغتني أن الأستاذ حلمي توفي، ارتفعت ملامح الدهشة علي وجهي وحاولت أن ارتدي ثوب الحكمة وقلت لها إنها شائعة هو كويس وكنت أنا مستنياه علشان كان طالب مني شغل وأنا عملته ولكنها أكدت لي أنه توفي. ومضت عدة أيام علي رحيله وإلي الآن احساسي بأنه سوف يدخل علينا مرة أخري بضحكته التي لم تفارقه حتي في مرضه . وكنت أتهرب من مواجهة هذه الحقيقة ولكن ، وهانذا لا أجد مفرا من الاعتراف بها ، ورغم أنها عملية شاقة جدا توجع قلبي، لكني لا أملك سوي المثول لهذه الكتابة ، ربما اجد في سردها بعضاً من الراحة واقول إنني اعتصرني الحزن والألم برحيلك يا صديقي يا أخي يا أبي ولكني مؤمنة بأن الموت حق علي الجميع عاجلاً أم آجلاً.