«البياع» رئيساً للمكتب الفني و «أبو زيد» مديراً لإدارة التحفظ    مواعيد وخطوات الكشف الطبي للطلاب المستجدين بجامعة بنها 2024-2025    غدا، فصل التيار الكهربائي عن بعض مناطق طهطا في سوهاج    جيش الإحتلال يوقف قافلة للأمم المتحدة شماليّ غزة بدعوى وجود مُشتبه بهم    موعد مباريات اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024.. إنفوجراف    غزل المحلة يعلن عن القميص الأساسي للفريق استعدادا للموسم الجديد (صور)    طلائع الجيش يعلن تعاقده مع مدافع الداخلية    رومانو: الأمر لم ينته بين صلاح وليفربول    تناولوا وجبة غداء من مطعم شهير، النيابة تحقق في تسمم 28 عاملا داخل مصنع حلويات بأكتوبر    تعرف على موعد وقنوات عرض مسلسل «تيتا زوزو» بطولة إسعاد يونس    مصدر رفيع المستوى: لا يوجد أى حوادث وقعت على الحدود المصرية الإسرائيلية    الأمن المائي في نقاشات قصور الثقافة بالبحر الأحمر    هل تأثم المحجبة إذا أظهرت جزءًا من شعرها في حفل زفافها؟.. سعاد صالح تُجيب    تضم أدوية ضغط وسكر وأورام.. ضخ 113 مليون عبوة جديدة للصيدليات    استعدادًا لدخول المدارس.. طريقة تحضير العيش البلدي في المنزل «الخطوات»    سامح حسين يعود إلى الشاشة الصغيرة ب "برامودا"    رانيا يوسف تحتفل ببدء تصوير «روج أسود» | صور    تأجيل محاكمة 3 متهمين بقتل طفلة برصاصة طائشة بالسيدة زينب    جائز بشرط.. الإفتاء توضح حكم إقامة مجالس الذكر في المساجد والجهر بها    أمين الفتوى: عدم قول «بحبك» للزوجة تقصير تحاسب عليه يوم القيامة    تعادل سلبي فى الشوط الأول لمباراة ليسوتو ضد المغرب بعد خروج أشرف دارى مصابًا    بالتعاون مع جنوب الوادي.. الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني تحتفل بتخريج الدفعة الثانية    محافظ دمياط يبحث الارتقاء بالمنظومة الصحية    تشاينا ديلي: لقاح تجريبي صيني لجدري القردة يحصل على الضوء الأخضر للتجارب السريرية    ضبط 400 كيلو لحوم حمير قبل توزيعها على مطعم في سوهاج    هاري كين: أشعر أنني في حالة جيدة قبل مباراة المئوية    قرار مهم من وزير الزراعة بشأن أسر العمال الزراعيين ضحايا حادث البحيرة(تفاصيل)    أبو اليزيد سلامة لقناة الناس: الكذب ليس فيه ألوان والصدق ينجى يوم القيامة    المغرب: ارتفاع ضحايا الأمطار إلى 18 وفاة وفقدان 4 وانهيار 56 مسكناً    هيئة الدواء تعلن ضخ كميات إضافية من الأدوية بالأسواق.. تفاصيل    وزير الري: التصرفات الإثيوبية تتسبب في ارتباك كبير بمنظومة إدارة مياه النيل    بالصور.. جمعية الأورمان توزع مساعدات وإعانات مالية ل 500 أسرة من السيدات الأرامل والأيتام بأسوان    أرقام قمصان لاعبي الأهلي الجدد.. يوسف أيمن برقم متولي والساعي ب 23    تعرف على توصيات منتدى الإعلام الرياضى فى دورته الأولى    رمضان عبد المعز: الصلاة تمحو الذنوب وتخفف الأعباء عن المؤمنين.. فيديو    وزير الثقافة يكرم نائب رئيس جامعة القاهرة لحصوله على جائزة الدولة 2023    "الشوبكي": المخاطر الجيوسياسية لا تؤثر على إمدادات النفط للعالم    عباس شومان يشارك بالمائدة المستديرة عن حقوق المرأة المنظمة من صندوق الأمم المتحدة    أمام مؤتمر دولي في المملكة المتحدة.. مستشفى حروق أهل مصر يعرض تجربته في علاج 3 آلاف مصاب بالمجان    وزير الداخلية يودع نظيره السعودي بمطار القاهرة    الحبس سنة مع الشغل لسيدة اعتدت على زوجها بسكين بمدينة نصر    جيش لاتفيا: المسيرة التي تحطمت في البلاد كانت من طراز شاهد الإيراني    «المشاط»: ضرورة الاستفادة من إمكانيات «التخطيط القومي» لتعزيز فاعلية خطط التنمية    والدة عريس كفر الدوار تدافع: "جهز لها أحلى شقة وقدم شبكة ب30 ألف جنيه"    وزير الزراعة ومحافظ الدقهلية يتفقدا محطة السلام للإنتاج الداجني    بنك مصر يتيح استبدال العملة الأجنبية حتى 5000 دولار ويرفع حدود استخدام بطاقات الائتمان    المشدد 5 سنوات لمتهمين و7 سنوات غيابيا لآخرين لشروعهم في سرقة ماشية من حظيرة بطوخ    مباراة مصر وبوتسوانا تحت التهديد.. الطائرة الخاصة لمنتخب بوتسوانا لم تعُد بعد    مصرع شخص خلال عبوره الطريق فى الدقهلية    «التعليم» تصدر كتابًا دوريًا لتنظيم إجراءات صرف المقابل المادي لمعلمي الحصة    محافظ الأقصر يعلن عن ملتقى توظيف يوفر 2000 فرصة عمل بمكتبة مصر العامة    انتخابات أمريكا 2024| ضحكة هاريس بين سخرية ترامب وانتقادات روسيا    برج الدلو.. حظك اليوم الإثنين 9 سبتمبر: قلل التوتر    «القدس للدراسات»: أمريكا لا تستطيع الضغط على نتنياهو بشأن إنهاء الحرب    «القاهرة الإخبارية»: انفجار مُسيّرة في مبنى بمستوطنة نهاريا شمالي إسرائيل    بدء فترة الصمت الانتخابى فى الانتخابات النيابية بالأردن    حياة كريمة.. الرأى العام.. الدعم الرئاسي المتواصل    الكنترول يجهز نتيجة الثانوية العامة دور ثان استعدادا لاعتمادها قريبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د جودة عبدالخالق يكتب :الناس والحكومة والحوار
نشر في الأهالي يوم 27 - 07 - 2022


لقطات
الناس والحكومة والحوار
*بقلم د.جودة عبد الخالق
ما من مكان أو مناسبة ألتقى فيها أحدا في الأسابيع الأخيرة إلا ويكون الحديث عن الحوار. أخبار الحوار؟ ماشى إزاى الحوار؟ هُوَّا الحوار سرى؟ ألاّ صحيح زى ما بيقولوا فيه خطوط حمرا وأمور محرمة في الحوار؟ إزاى الرئيس بيقول حوار والحكومة بترفع الأسعار؟ إنت يا دكتور مصدق حكاية الحوار دى؟ طب وبعد ما تعملوا حوار زى ما طلب الرئيس وتِطْلعوا باقتراحات هيحصل إيه؟ هل أحوالنا هتتحسن؟ هو تخفيض الأسعار عايز حوار؟ وفى مواقع التواصل الاجتماعى ترى العجب العجاب- يقول البعض: حوار بير السلم .. حوار سُكْتُم بُكْتُم .. الحوار الوطنى فتحة خير .. يا مُسَهّل … إلخ. كل ألوان الطيف. قراءتى الشخصية أن المزاج العام للناس بخصوص الحوار أشبه بالغريق الذى يتمسك بقشاية. والناس بين اليأس والرجاء.
وبهذه المناسبة تذكرت مقالا قرأته منذ سنوات بنفس العنوان للأستاذ أحمد أمين. (مجلة الرسالة1933، العدد 16): "صوتان لابد أن يرتفعا في كل أمة ويجب أن يتوازنا حتى لا يطغي أحدهما على الآخر، صوت يبين عيوب الأمة في رفق وهوادة، ويستحث على التخلص منها والتحرر من قيودها، وصوت يظهر محاسنها ويشجع على الاحتفاظ بها والاستزادة منها. والصوتان معا إذا اعتدلا كَوَّنا موسيقى جميلة مُنَسَّقة تحدو الأمة إلى السير إلى الأمام دائما، هي موسيقى الجيش تبعث الرجاء والأمل، وتُمْنِى بالنصر والظفر. فإن بَغَي أحد الصوتين، كانت موسيقى مضطربة تهوش النفس وتدعو إلى الفوضى والارتباك". ولعل هذا النص البليغ يقدم لنا مفتاحا لنجاح الحوار الوطنى.
إن وطننا في المرحلة الحالية يعيش ظرفا حرجا، يشبه من عدة وجوه إقلاع الطائرة. فالإقلاع، أي المرحلة بين مغادرة الطائرة أرض المَدْرَج (على ارتفاع قريب من الصفر) ووصولها الى الارتفاع المعتاد للطيران في خط سيرها (حوالى 30 ألف قدم في السماء)، هى أخطر المراحل على الاطلاق. ولذلك يتخذ طاقم الطائرة العديد من الإجراءات الاحترازية تحسبا لأى طارئ. فإن نجح الربان والطاقم المساعد والأجهزة الأرضية المعاونة في القيادة والتوجيه والتزم الركاب بالتعليمات، انتظمت الطائرة في رحلتها وبلغ ركابها مقصدهم. أما إذا حدث خطأ في التقدير أو التصرف من أحد الأطراف لا قَدَّر الله، أصاب الطائرة وركابها شر مستطير. ولذلك، فإنى أرى أن الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس أواخر إبريل الماضى هو فرصة لا يجوز أن نضيعها، بأمل ان تنطلق طائرة الوطن إلى مقصدها بأمان.
أدرك تماما أن الحوار الوطنى الذى نحن بصدده يشكل تحديا كبيرا. وقلت أكثر من مرة أنَّ الظرف الراهن في مصر يتطلب من كل مهتم بمصير هذا البلد ومستقبله أن يأخذ مهمة الحوار الوطني بأعلى درجة من الجدية وإنكار الذات، وأن التحدي هو الوصول إلى قاسم مشترك أعظم يحقق المصلحة العامة. وبهذه الروح أنظر إلى الحوار الوطنى. ولذلك أرى أن التشكيك في الحوار الوطني موقف متخاذل. فما زلنا في مجلس أمناء الحوار في مرحلة الإعداد حتى نخرج من الحوار بنتيجة تلبى طموحات الناس. والحوار نفسه سيبدأ بمجرد انتهاء الإعداد الجيد، وبالتالي لا يجوز ان نحكم على عملية قبل أن تبدأ. وهناك واجب لا يمكن الفرار منه، وهو الاستماتة لخروج هذا الأمر بأفضل طاقة ممكنة، حتى تتفجر طاقات المصريين بلا حدود. وأنتهز هذه المناسبة لأطمئن الجميع أننا ملتزمون بأن يتم الحوار في شفافية وبجدية وبمشاركة كل الأطراف المعنية بحاضر ومستقبل هذا الوطن.
تهنئة:
إلى كل المصريين بمناسبتى 23 يوليو 1952 و26 يوليو 1956.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.