أسوان ومهرجان للإبداع النسائي ماجدة موريس انعام محمد علي وسوسن بدر ومارلين كانتو ثلاثة نساء مبدعات في الفن، ومعهن مبدعة أخري في الدفاع عن حقوق المرأة هي هيباق عثمان، من الصومال، يكرمهن مهرجان اسوان لسينما المرأة الذي يبدأ اليوم دورته السادسة بعروض أفلام المسابقات، ويوزع تكريماته علي مدار أيامه «من 23 الي 28 فبراير»، الى جانب الندوات والنقاشات حول علاقة الفن بالحياة، وهي علاقة تزداد عاما بعد عام في هذا المهرجان الذي يضم جناحا اساسيا يخص المجتمع الاسواني هو منتدي «نوت» لقضايا المرأة والذي يعقد سنويا مع المهرجان، وضمنه، وحيث تمضي مديرته الدكتورة عزة كامل الوقت كله في استقبال القادمين من اهالي المحافظة ومجتمعها المدني، رجالا ونساء، لحضور مناقشات المنتدي الذي قررت إدارة المهرجان أن تكون أغلب فاعلياته جزءا من المنتدي، وهو ما يعني ببساطة أن رئيس المهرجان محمد عبدالخالق، ومديره حسن ابوالعلا ضمن اهل اسوان الحاضرين الي قائمة جمهور السينما ومحبيها، وايضا، انضم النقاد والصحفيون والفنانون من المدعوين الي أهل أسوان في التعامل مع الافلام والنقاشات، الدمج هنا يحدث للمرة الاولي، وان شهدت الدورة الماضية بدايات له من خلال عرض بعض الافلام، وندوات التكريم قاعة المنتدي، والنتيجة كانت رائعة، بل ان طلبة وطالبات الجامعة هناك أصبح كثيرون منهم ضمن جمهور المهرجان الان ولهذا يتطور في علاقته بمحيطه، وعلاقته بقضيته الاولي، المرأة المبدعة، والمرأة كما تقدمها السينما. دولت فهمي.. بين مبدعتين من الطريف في اختيار كل من المخرجة انعام محمد علي، والممثلة سوسن بدر للتكريم هذا العام هو عملهما معا مرتين، ليس في افلام سينمائية، ولكن من خلال سهرتين قدمهما التليفزيون، هما«نونة الشعنونة» للكاتبة سلوي بكر وسيناريو. لميس جابر عن طفلة فقيرة تتمني ان تتعلم القراءة والكتابة، اما السهرة الثانية «دولت فهمي التي لا يعرفها أحد» فكتبها محمد حلمي هلال عن قصة للكاتب الصحفي مصطفي امين عن امرأة من الصعيد جاءت للقاهرة وعملت مدرسة، ولبت نداء الوطن بالانضمام لجمعية سرية لمقاومة الانجليز «1919» ولاجل هذا شهدت لصالح شاب حاول قتل احد الخونة بادعائها في التحقيق أنه كان معها، فقتلتها عائلتها كانت سوسن بدر هي دولت فهمي. ذات الملامح المصرية الخالصة في رأي إنعام محمد علي التي قدمت 31 عملا كلها عن قضايا المرأة، وبينها خمسة أفلام سينمائية منها فيلمان وطنيان هما «حكايات الغريب» و«الطريق الي إيلات»، أما سوسن بدر، فلها 54 فيلما، و194 مسلسلا، ومسرحيات عديدة وبدايتها كانت من خلال فيلم تليفزيوني بعنوان «رجل اسمه عباس» كتبه فايز غالي عن قصة لإحسان كمال واخراج علوية زكي، وبعدها انطلقت لتقدم كل هذا العدد من الأعمال، ولتحصل علي جوائز عديدة، أولها عن «دولت فهمي التي لا يعرفها أحد» ، وعن أفلام «الدوائر المغلقة» تأليف واخراج عاطف حتاتة و«الشوق» تأليف سيد رجب وإخراج خالد الحجر اما مارلين كانتو فهي ممثلة وكاتبة ومخرجة فرنسية، بدأت حياتها بالتمثيل وهي طفلة، ثم أصبحت كاتبة ايضا، وتعاملت مع اهم مخرجي السينما في بلدها مثل كلود شابرول، وبدأت الاخراج بالفيلم القصير لتصل الي الحصول علي جائزة الفيلم الافضل عام 2007 وتبدأ في التحول للافلام الطويلة أما «هيباق عثمان» فقد أسست في بلدها حركة «كرامة» لإنهاء العنف ضد المرأة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.