الفلاحون يصرخون: الدولة تركتنا فريسة سهلة ل"غول الأسعار" ..ومافيا السوق السوداء فلاحو أسيوط يهددون بالعزوف عن الزراعة… رفع السعر يزيد من معاناة مزارعي الفيوم ويهددهم بالحبس بسبب "الديون .. وأسعار الخضراوات والفواكه ترتفع في الإسكندرية دون رقيب.. أمين الفلاحين ب"تجمع كفر الشيخ" : يطالب الحكومة بالرقابة على الأسواق رضخت الجكومة لضغوط شركات الأسمدة وشروطها لإمداد السوق بالسماد، ووافقت على زيادة أسعار الأسمدة المدعمة إلى 4500 جنيه للطن، مرتفعا من 3066 جنيهًا شاملة 5% ضريبة، ما يعني أن الاسعار الجديدة للأسمدة تأتي بزيادة 46.7%. وألزم مجلس الوزراء شركات إنتاج الأسمدة الأزوتية بضخ 65% من إنتاجها الشهري إلى السوق المحلي، بواقع 55% ضمن منظومة دعم الأسمدة بما يعادل 3.7 مليون طن سنويًا، و10% في السوق الحر. يأتى قرار رفع الأسعار فى أعقاب قرار الحكومة رفع أسعار الغاز الطبيعى للمصانع، بعد موجة الارتفاعات فى أسواق الطاقة العالمية، يضيف أعباء جديدة على الفلاح فى ظل غياب الرقابة على الأسواق وانتشار السوق السوداء للأسمدة، مما سيرفع من أسعار المنتجات الزراعية في الفترة المقبلة. متابعة: عبدالراضى موسى- أحمد حسن- أحمد سلامة- منتصر النجار- عادل شحتينو أثرت الارتفاعات الجديدة لسعر السماد على الفلاحين في محافظة أسيوط، خاصة أنها محافظة زراعية يعتمد المزارعون فيها على الزراعة في تدبير أمور حياتهم. ويقول محمد أحمد زيدان مزارع :"ارتفاع سعر الأسمدة له تأثير على الفلاح الذي أصبح فريسة في قبضة تجار السوق السوداء، مع العلم بأن الخطر يزداد إذا علمنا أن معظم الفلاحين في المحافظة مديونين للبنك الزراعي، يعني موت وخراب ديار" . وقال أحمد سعيد مهران فلاح:ان ارتفاع سعر الأسمدة بهذا الشكل ادى بالفعل لارتفاع أسعار باقي السلع المرتبطة بالزراعة كالخضراوات والفواكه، وكذلك اللحوم التي وصل الكيلو فيها إلى 150 جنيها بعد أن كان 100 جنيه فقط، كما ارتفع سعر القمح والذرة، وكل ذلك يجعل الفلاحين يهددون بالعزوف عن الزراعة. الفيوم لم تسلم محافظة الفيوم، كمحافظة زراعية من خطر رفع سعر السماد، والاعلان كل فترة عن زيادات جديدة، ففي ظل التقلبات الجوية التي تؤثر على الانتاج الزراعي، مما يتسبب في قلة المعروض في السوق، وبالتالي زيارة أسعار السلع الغذائية، تأتي تهديدات مستمرة لحياة الفلاح ،وهو ما أكد عليه المزارعون في محافظة الفيوم، فبدلا من أن تقوم الحكومة بضبط السوق قامت برفع سعر الأسمدة المدعمة من 3290 إلى 4500 جنيه للطن الواحد، أى زيادة سعر الشيكارة من 165 إلى 225 جنيها،اي بزياده 60 جنيها في الشيكارة . يقول مصطفي فتحي"امين فلاحين حزب التجمع":" في هذا الوقت الذى يعاني فيه الفلاح بالفيوم من عدة مشكلات حتي مياه الري بالاضافة الى اهمال القري مثل ما يحدث في عزبة سلطان فنحن نعاني من تلوث المصرف الذي يمر بالقرية ونشتكي لمجلس الوزراء منذ سنوات حتي مبادرة حياة كريمة ليس لها اثر بالقرية والغريب تجد البعض يتحدث عن ان هذه الزيادة لن تؤثر علي الاسعار، فكيف يزيد من التكلفة وديون الفلاح ولايؤثر علي اسعار المنتجات، وكان يجب علي الحكومة في ظل هذه الظروف السعي لدعم الفلاح وحل مشكلات نقص الانتاج بسبب التغيرات المناخية حتي يزيد المعروض لعمل توازن بالسوق للمحافظة علي الاسعار " ويتساءل عمران عبد الفتاح "مزارع": كيف يفكر متخذ هذا القرار في رفع سعر السماد، في الوقت الذي زادت فيه معاناة الفلاح، وبدلا من دعمه، يتم زيادة اعبائه..الدولة كل فترة تزيد من مرتبات موظفيها وتدعم الصناعة الى حد كبير فلماذا يتم اهمال الزراعة، وكيف تزيد تكلفة الزراعة بهذا الشكل.. والمشكلة الاكبر هو اجبار الفلاحين علي ترك زراعة سلع اساسية من اجل زراعة سلع ربحية لتعويض التكلفة المرتفعة وتسديد ديونهم للبنك الزراعي خوفا من الحبس " الإسكندرية شهدت أسواق الاسكندرية ارتفاعا جديدا فى أسعار الخضر والفاكهة بعد القرار المفاجئ للحكومة بزيادة أسعار الأسمدة المدعمة، وأعرب الكثير من المزارعين عن رغبتهم فى الامتناع عن الزراعات الشتوية حيث تتسبب الزيادة فى خسائر فادحة فى المحاصيل وعزوف التجار والمواطنين عن شراء المنتجات بعد زيادة أسعار البيع . يقول المهندس الزراعى "مصطفى المحمدى " عضو احدى الجمعيات الزراعية فى النوبارية غرب المدينة أن وزارة الزراعة كانت قد أكدت أن شركات الأسمدة الأزوتية ملزمة بتوريد 55% من إنتاجها بسعر التكلفة للجهات المسوقة لتوزيعها كسماد مدعم علي الفلاحين وكان يسلم للفلاحين بسعر 164.5 لشيكارة اليوريا و159.5 لشيكارة النترات وبعد زيادة أسعار الغاز علي مصانع الأسمده فإن سعر التكلفة الآن نحو 225 جنيها للشيكارة وهذا سبب ارتفاع اسعار الأسمدة المدعمة مما سيزيد الأعباء علي المزارعين،حيث تصل سعر الشيكارة في السوق الحر الآن إلي نحو 450 جنيها. وأضاف أن الكثير من المزارعين قد أكدوا الامتناع عن زراعة المحاصيل الشتوية بسبب هذه الزيادة حيث أن تكلفة الانتاج والشحن الى التجار سوف تسبب خسائر فادحة بالاضافة الى عزوف التجار فى أسواق الجملة والمواطنين عن الشراء يتسبب فى تلف المحاصيل وبيعها بأبخس الاسعار . من جهته طالب "حسن جعفر" عضو شعبة الحبوب والحاصلات الزراعية بالغرفة التجارية بالاسكندرية الجهات المعنية بعدم السماح لشركات الأسمدة بتصدير باقي إنتاجها والذي يعادل 35% من الإنتاج قبل توريد كامل حصتها المقرره لوزارة الزراعة بالاضافة الي نسبة ال10% للطرح في السوق الحر حتي لا تتفاقم أزمة الاسمدة بحيث لا يزيد بأي حال نسبة تصدير الشركات عن35% من إنتاجها. وأضاف فى تصريح "للاهالى ": أن ارتفاع أسعار الأسمدة يمثل صدمة للمزارعين وعلي الحكومة تخفيفها بتوفير باقي المستلزمات الزراعية بأسعار معقولة وكميات كافية وشراء المحاصيل الزراعية من الفلاحين بهامش ربح معقول يواكب هذا الارتفاع في أسعار الأسمدة والمستلزمات الزراعية الأخري وتشديد الرقابة علي السوق الحر لبيع الأسمدة بالأسعار المقررة. وتابع "جعفر": أن ضبط سوق الأسمدة المسئول عنها وزارة الزراعة والمطلوب إعادة هيكلة منظومة توزيع الأسمدة والضغط على المصانع لتوريد كامل حصتها في الوقت المناسب مع تشديد الرقابة على منافذ بيع الأسمدة والتوعية المستمرة للفلاحين بالتسميد بالقدر المناسب وعدم الإسراف في التسميد وتنقية الحيازات الزراعية للقضاء على الحيازات الزراعية الوهمية. كفر الشيخ قال محمد الزغبى أمين الفلاحين بحزب التجمع بكفر الشيخ إن الاعلان عن الزيادة فى سعر الأسمدة الأزوتية المدعمة، كان متوقعا بعد زيادة أسعار الغاز على مصانع الأسمدة مؤكدا أن هذا القرار سيزيد العبء على الفلاحين، موضحاً ان الحكومة الزمت الشركات باضافة توريد 55 % من انتاجها بسعر التكلفة للجهات المسوقة وطرح 10% من انتاجها بالسوق الحر بسعر الشيكارة 255 جنيها للشيكارة بانخفاض عن سعر الشيكارة الحالى بالسوق الحر بنحو 200 جنيه تقريبا حيث وصل سعر الشيكارة فى السوق الحر 450 جنيها. وطالب الزغبى الجهات المعنية وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة بعدم السماح للشركات بتصدير باقى انتاجها والذى يعادل أكثر من 45% من الانتاج قبل توريد كامل حصتها لوزارة الزراعة بالاضافة الى نسبة ال10 %للطرح بالسوق الحر حتى لا تتفاقم أزمة الاسمدة . المنوفية "يا فرحة ما تمت " ..هكذا علق الحاج عبودة غنيم فلاح بالبتانون مركز شبين الكوم على قرار رفع سعر الاسمدة مضيفا أننا لم نهنأ بفرحتنا برفع سعر اردب القمح بزيادة 95جنيها بنسبة14 %عن العام الماضى لنفاجأ بزيادة سعر شيكارة الكيماوى65جنيها بنسبة30% غير زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج الأخرى فماذا نفعل ؟" اما الحاج ابو المحاسن رمضان فرج فأكد أن الزيادة الأخيرة بدعوى ارتفاع تكلفة المحروقات والعمالة هى ذبح وظلم كبير للفلاح وسيكون لها تأثير قادم على ارتفاع الأسعار، فالفلاح محاصر بين زيادة الاعلاف300جنيه للطن وايجار للارض ليس له سقف وتكاليف الرى وغيرها، وطالب ابو المحاسن بدعم الفلاح وتوفير مستلزمات الانتاج لافتا لضيق مساحة الارض الزراعية بالمنوفية مطالبا بنصيب المنوفية بمشروع المليون ونصف فدان تحت مسمى المنوفية الجديدة لنعطى 5افدنة لمن لايملك أرضا زراعية.. أما المهندس الزراعى طارق عبد النافع معوض مدير جمعية قويسنا للإصلاح الزراعى فكشف عن وصول تعليمات لمديرى الجمعيات(إصلاح.ائتمان) من مدير عام الإصلاح الزراعى بتحديد سعر السماد الازوتى شيكارة اليوريا ب240جنيها وشيكارة النترات ب235جنيها مع عدم التصرف فى فرق السعر حتى وصول اخطار بذلك.