كتبت: مارسيل سمير تسعي العديد من الدول الافريقية لمواجهة النفوذ الاسرائيلي بالاتحاد الافريقي، وعارضت 17 دولة أفريقية لوجود إسرائيل كمراقب للاتحاد، وكانت مصر من أوائل المعترضين علي القرار وهي واحدة من أكبر ثلاث اقتصادات بالقارة، بالإضافة إلى نيجيرياوجنوب إفريقيا الذين عارضوا بشدة قبول إسرائيل. وأصدرت جنوب إفريقيا بيانا شديد اللهجة وصفت فيه القرار بالجائر وغير المبرر، وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، إن منح صفة المراقب هو من اختصاصه وأن قرار الاعتماد أخذ على أساس الاعتراف بإسرائيل، وإقامة علاقات دبلوماسية معها بواسطة الغالبية التي تتخطى ثلثي الدول الأعضاء للاتحاد الإفريقي، وكذلك بطلب صريح من عدد من هذه الدول" وأن الطلب سيتم إدراجه في جدول أعمال المجلس التنفيذي المقبل للاتحاد الأفريقي. وعلي صعيد أخر تسعى الجزائر إلى حشد الدول الافريقية لبناء تحالف وتغير دستور الاتحاد حتي لا تتمكن اي دولة غير افريقية بالاحتفاظ بأي وضع. أعربت 17 دولة أفريقية عن معارضتها لهذه الخطوة حتى الآن، بما في ذلك دول مثل السنغال وتنزانيا والنيجر وجزر القمر والجابون وناميبيا وسيشيل وليبيريا وزيمبابوي والجزائر، ورفض وزير الشئون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وفي حديث لصحيفة "الفجر" الجزائرية، رأى لعمامرة أن "تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي هي بمثابة محاولة دفاع عن النفس، دون معرفة عواقبها"، مشيراً إلى أن "هذه المواقف قد تؤدي إلى تقسيم الاتحاد الأفريقي". وقال بيندا ناندا ، المدير التنفيذي لوزارة العلاقات الدولية والتعاون في ناميبيا ، في بيان إن "منح صفة مراقب لقوة محتلة يتعارض مع مبادئ وأهداف القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي".وقال ناندا إنه من الخطأ منح إسرائيل صفة مراقب، خاصة في هذا الوقت، حيث تزيد دولة إسرائيل من أعمال القمع في انتهاك كامل للقانون الدولي وتجاهل لحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني. وشدد على أن قرار مفوضية الاتحاد الأفريقي يتعارض مع الالتزامات الصارمة والصلبة المعتادة التي تعهد بها العديد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية الذين يدعمون القضية الفلسطينية بشكل لا لبس فيه. وقال البيان ان "ناميبيا تنأى بنفسها عن منح وضع مراقب لدولة اسرائيل ". وكان السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا أليلي أدماسو قدم بتاريخ 22 يوليو الماضي أوراق اعتماده كمراقب في الاتحاد الأفريقي إلى رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقي محمد في مقر المنظمة في أديس أبابا.