«تجمع السويس» يطالب القوي الوطنية الوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب والعنف كتبت: نسمة تليمة قام أهالي الشاب أحمد حسين الطالب بكلية الهندسة بدفنه أمس الثلاثاء، بعد مسيرة شعبية كبيرة بمنطقته طالب بعدها والد الشاب المسئولين بالقصاص لابنه الذي قتل دون ذنب كما قال بعد أن اعتدي عليه «ثلاثة ملتحون» أثناء وقوفه مع خطيبته أمام سينما «رينسانس» بالسويس، بعد أن طالبوه بإبراز هويته هو وخطيبته قائلين له «إيه المنظر ده احنا وصلنا لكده» وحين رفض الشاب أسلوبهم قام أحدهم بطعنه في «فخذه» بمطواة مما أدي لقطع شريان رئيسي. وكان الحادث قد وقع في الخامس والعشرين من الشهر الماضي وظل الشاب في غيبوبة حتي توفي الأحد الماضي وقد حرر والده محضرا برقم 2577 جنح السويس وحتي الآن لم تلق الشرطة القبض علي الجناة وقال أحد زملاء أحمد إن مدير الأمن قال لهم «مش عارفين نحدد الجناة». من ناحية أخري أكدت خطيبة المجني عليه أن الثلاثة الملتحين أكدوا له خلال حديثه معهم أنهم من جماعة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر». علمت «الأهالي» من بعض المواطنين بمنطقة الاحدث «كورنيش السويس» أن هذه الجماعة كررت هذا الموضوع في أكثر من مرة ولكن دون استخدام للعنف حيث يقف بعضهم علي الكورنيش ليسأل المواطنين عن أي سيدة تسير بصحبتهم «تقربلك إيه»، وقد أصدرت مساء الاثنين الماضي صفحة «الأمر بالمعروف» علي الفيس بوك بيانا يحمل رقم (10) أكدت فيه قيام أحد أعضائها بالحادث وبرروا ذلك بأن الطالب كان يسير مع خطيبته «أي أجنبية والعياذ بالله» كما جاء بالبيان أن الشاب بسؤاله عما يثبت ارتباطه الرسمي بتلك الفتاة أشار لدبلة فضة بيده «لا تغني ولا تسمن من جوع» ولا تفيد بشيء مما أقنع أعضاء الهيئة الكرام – كما يقول البيان – بضرورة إنقاذ شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ذلك الشاب فقام أحدهم بإخراج عصا من الخيزران الخفيف ثم نهره ونصحه بعدم الإتيان مرة أخري بمثل هذا الفعل من مخالفة شرع الله لكن الشاب ثار وارتفع صوته وقام بدفع عضو هيئة الأمر بالمعروف «فاضطر» العضو لإخراج سكينة وتوجيه ضربة له. وأضافت الهيئة التي أعلنت عن نفسها منذ فترة في مصر من خلال «الفيس بوك» أنها تأسف لسماع أنباء وفاة الشاب «أحمد حسين عيد» وتعد بفتح تحقيق داخلي مع عضو الهيئة الذي تسبب في وفاته. وحتي الآن لم تخرج أي بيانات من النيابة عن القاتل أو الجناة ولكن مصادر أمنية بالسويس أكدت أنها اعتقلت عددا من المشتبه بهم بالسويس. وقد أعلن حزب التجمع بالسويس في بيان له تحت عنوان «لا للإرهاب لا للتطرف» رفضه للحادث وتعزيته أسرة الطالب وطالب بسرعة القبض علي الجناة وتقديمهم للمحاكمة وكشف أسباب ودوافع الحادث الخطير وتداعياته وطالب كل الأحزاب السياسية بالسويس ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات الثقافية والفنية والشخصيات العامة ورجال الدين الإسلامي والمسيحي للوقوف صفا واحدا ضد محاولة جر المجتمع المحلي نحو الإرهاب أو العنف أو التطرف.