أكد الامين العام للإتحاد العربي للنفط والمناجم والكيماويات ،رئيس النقابة العامة للكيماويات في مصر ،و مسؤول العلاقات العربية ،ونائب رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر الكيمائي عماد حمدي على دور القوي الناعمة ومنها النقابات العمالية في مواجهة التحديات والجوائح والمحن التي تواجه العالم وفي القلب منه المنطقة العربية ،موضحا أن وقوف العمال العرب بجانب لبنان في أزمته الحالية ضرورة وواجب وطني وعروبي .. جاء ذلك خلال تصريحات "حمدي" اليوم السبت عقب إنتهاء زيارته إلى لبنان بلقاء داخل السفارة المصرية ،حيث الإشادة ،و التكريم المتبادل مع معالي السفير المصري بلبنان ياسر علوي ،وبحضور المستشارة العمالية في السفارة المصرية في لبنان السيدة شيرين حمّود،والذي أكد "حمدي" على دورهما في التنسيق والمتابعة خلال عمليات الدعم المصري المادي والمعنوي للبنان ،مثما مواقف القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بمواصلة الوقوف بجانب لبنان في تلك الظروف الصعبة . وأشاد الكيمائي عماد حمدي بإستجابة النقابات المهنية العربية العضوة في الإتحاد العربي للنفط والمناجم والكيماويات لدعوته بسرعة التحرك من أجل دعم الأشقاء اللبنانيين في هذه "المحنة"،موضحا أن ما فعلوه خلال هذه "المبادرة" حرك المياه الراكدة ،خاصة وأن المرحلة المقبلة سوف تشهد المزيد من مواقف الوقوف بجانب لبنان،حيث المشاورات الجارية لزيارة وفد عمالي برئاسة رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر النائب جبالي المراغي إلى لبنان ،مشيرا إلى أن هناك إستحساناً كبيراً من جانب الإتحاد العمالي العام في لبنان ،وإتحادات :البترول والكيماويات والمناجم والورق لهذه الزيارة ،وما تركت من أثار إيجابية لدى اللبنانين ،كاشفا عن لقاءات حدث أيضا مع قيادات إتحاد الكهرباء والمعادن ،والتنسيق الجاري مع الإتحاد العربي للصناعات المعدنية والهندسية والكهربائية بقيادة المهندس خالد الفقي رئيس النقابات العامة للصناعات المعدنية والهندسية في مصر ،من أجل التضامن والدعم .. وكشف "حمدي" عن أن مجمل زيارته لمواقع الحركة النقابية واللبنانية ومكان الإنفجار جاءت جميعها لتؤكد على التضامن الكامل مع عمال لبنان في مواجهة التحديات التي تواجهه نتيجة إنفجار مرفأ بيروت والذي وراح ضحيته شهداء ومصابيين وخسائر إقتصادية كبيرة ،ونقل الدعم والتضامن للبنان من قيادات الاتحادات المهنية للكيماويات والمناجم والمحاجر والبترول في دول مصر والاردن وتونس والجزائر والعراق والكويت وسوريا والبحرين والمغرب وفلسطين وليبيا والسودان ولبنان واليمن . وقال أنه عقد سلسلة إجتماعات مع قيادات الإتحاد العمالي العام في لبنان برئاسة د. بشارة الأسمر ،ونائب رئيس الاتحاد حسن فقيه ،والامين العام وسعد الدين حميدي صقر ،وممثلي الإتحاد العربي بلبنان سليمان حمدان ،ومحمود فخر الدين "اتحاد الكيماويات"،وإتحاد الورق بقيادة إبراهيم الضوي ،وقاسم زهوي ،واتحاد البترول بقيادة أديب البرادعي ،بحضور المستشارة العمالية في السفارة المصرية في لبنان السيدة شيرين حمّود..حيث جرى تبادل دروع التكريم والتقدير . وقال "حمدي" أنه خلال اللقاءات أعلنت قيادات الاتحاد العربي على التضامن والدعم المعنوي والمادي لعمال لبنان لمواجهة الكارثة ،وتقديم خالص العزاء للشعب اللبناني في الضحايا والمصابيين ،موضحا أن الزيارة الى بعض أماكن أثار الحادث تؤكد حجم "الفاجعة" ،مشيرا الى حجم الخسائر التي لحقت بالاتحادات وعلى رأسها "إتحاد الكيماويات" الذي شهد خسائر كبيرة في المقر. وأوضح أن المتحدثون جميعا أكدوا على التضامن مع لبنان في محنتها ،ودعوة كافة المنظمات العربية والدولية للدعم والتضامن . ويشار هنا أن بياناً عمالياً صدر من الاتحاد العمالي في لبنان قال أن قيادات الاتحاد العربي للنفط والمناجم والكيماويات بقيادة الكيمائي عماد حمدي زارت مقرّ الاتحاد العمالي العام متضامناً ومعزيّاً بالشهداء ومطّلعاً على الاضرار التي اصابت مقرّ الاتحاد، حيث استقبلهم رئيس الاتحاد بشارة الاسمر واعضاء هيئة المكتب اكرم العربي وعلي ياسين وسعد الدين حميدي صقر واديب برادعي وحسن فقية ،اضافة لرؤساء النقابات المنضوية للاتحاد العربي للنفط والمناجم والكيماويات :سليمان حمدان ومحمود فخر الدين وقاسم زهوي حيث جرى اجتماع اكّد فيه الجميع على الروابط التاريخية والاخوية بين اتحاد عمال مصر والاتحاد العمالي العام. والقى د بشارة الاسمر كلمة ترحيبية فشدّد على متانة العلاقة بين الاتحادين الشقيقين مثمّناً المبادرة المصرية شاكراً الدعم والمؤاساة من "الإتحاد العربي للبتروكيماويات". وكانت كلمة للكيميائي عماد حمدي الذي قدّم التعازي بالشهداء متمنيّاً الشفاء للجرحى معتبرا ان ما اصاب لبنان اصاب كل عربي في الصميم معتبراً ان ماقام به هو اوّل الغيث مذكّرا بالمواقف الكبيرة التي وقفها اتحاد عمال مصر في ذكرى عدوان تموز 2006 مؤكّدا باسم النقابات المنضوية في اتحاده بان التعاون سيكون اكبر في المرحلة القادمة . وجاءت كلمة د شيرين محمود التي نقلت تحيّات معالي الوزير محمد سعفان وزير القوى العاملة في جمهورية مصر العربية معتبرة بان مثل هذه المبادرات تقوّي اواصر الاخوّة وتعزّز التلاحم العربي واعربت عن اسمى آيات التعاطف مع المصابين والذين تضرّرت منازلهم . وفي النهاية جال الجميع على المبنى حيث اطّلعوا على الاضرار وتمّ تقديم درع الاتحاد العربي للكيماويات لرئيس الاتحاد العمالي العام د. بشارة الأسمر.