انتقل الصراع والمنافسة الحامية بين الاهلي والزمالك على حصد البطولات والالقاب الى حسم مصير الدوري الذي يتبنى الاهلي ومعه المقاولون وبيراميدز فكرة استكماله حتى يتفادى اي خسائر مادية وتسريح الاجهزة الفنية والعمال وحرمان الاندية من عوائدها التسويقية، بينما يطالب الزمالك ومعه 13 ناديا آخر بالغاء البطولة بحجة ضيق الوقت وتلاحم المواسم ما سيؤدي الى اصابة اللاعبين بخلاف المخاطر من عدوى وباء كورونا. وفي الحقيقة الأندية التي ترغب في عدم استكمال الموسم 61 للدوري يأتي بسبب خشية بعضها من الهبوط، وفقدان البعض الأخر آماله في المنافسة على اللقب القريب جداً من خزائن الأهلي متصدرا جدول الترتيب بفارق 16 نقطة عن المقاولون العرب ثاني الترتيب. فقد اصدر مجلس ادارة الاهلي بيانا اكد فيه تمسكه باستكمال البطولة وفي التوقيت الذي تحدده مؤسسات الدولة وفقاً لرؤيتها بما يضمن عودة آمنة تسهم في تحقيق كل الأهداف الصحية والاقتصادية والرياضية، وتضامن معه كل من المقاولون وبيراميدز، في حين تساءل رئيس الزمالك عن من سيتحمل مسؤولية اصابة اي لاعب بفيروس كورونا في عودة الدوري؟ وتساءل ايضا عن مصير اشرف بنشرقي وفرجاني ساسي وكل الأجانب في الدوري؟ قائلا أي نجم سيوافق على التواجد في الحجر الصحي لمدة 14 يوما؟ مؤكدا انهم سيرفضون العودة لمصر في هذه الحالة. كما أعلن ابراهيم عثمان رئيس نادي الاسماعيلى مطالبته بإلغاء المسابقة هذا العام، حيث يرى أن الحفاظ على صحة اللاعبين والمدربين وجميع العاملين فى قطاع الكرة أهم وأغلى من أى شىء .. في حين انتقد ماجد سامي مالك نادي وادي دجلة، مطالب استئناف الدوري، متسائلا عن الذي سيتحمل المسئولية الجنائية حال وفاة أحد عناصر لعبة كرة القدم إذا عادت المسابقات أثناء جائحة كورونا .. ورد عليه نادر شوقي مدير الشركة المسئولة عن إدارة فريق الجونة، مشيرا الى ان عودة النشاط او الغاءه هو قرار الدولة، ولا يمكن لأي شخص ان يتدخل فيه مهما كان منصبه .. وأكد بكري سليم المدير التنفيذي لمصر المقاصة إنه من الصعب استكمال الدوري خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن جميع اللاعبين الأجانب بالمقاصة يتواجدون في بلادهم، فمن الصعب استكمال الدوري بدونهم، موضحا ان هذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها الغاء الدوري. وطالب فايز عريبي رئيس نادي طنطا بالتريث في قرار عودة النشاط مرة اخرى موضحا انه من الصعب استكمال الدوري فموارد جميع الاندية متوقفة والجميع يعاني من أزمة مالية كبيرة .. أما مصطفى أمين عضو مجلس إدارة نادي أسوان، فأكد أن وضع ناديه يُعد استثنائيًا في حال استكمال مسابقة الدوري، حيث انهم لن يلعبوا كل المباريات المتبقية على ملعبهم ويحتاجون الى أموال طائلة للانتقالات والاقامة في القاهرة والمحافظات الاخرى، لافتًا إلى أن ناديه يعاني من الناحية المادية، ويمر بظروف صعبة، فاللاعبون لديهم التزامات، مشيرا الى ان القرار سيكون من الدولة. أما عمرو الجنايني رئيس لجنة إدارة اتحاد الكرة المصري، فأكد أن قرار عودة الدوري في يد الدولة المصرية فقط، ولا دخل للجبلاية به في ظل انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أن اتحاد الكرة لديه سيناريو وصفه ب”الفني”، يشير إلى عودة الحياة للكرة المصرية في منتصف مايو الجاري. وقال رئيس لجنة إدارة اتحاد الكرة: “قمنا بعمل ما نستطيع فعله لاستكمال الدوري المصري، سواء فيما يخص المسابقات أو طبيًا، ولكن القرار بنسبة 100% للدولة وليس في يد اتحاد الكرة نهائيًا”. وأضاف: “بدأنا المسابقة بشروط معينة وستكتمل بها، وذلك فيما يخص تحديد بطل للمسابقة إذا لم تكتمل، ولكن سننظر لما يحدث في دول العالم لأن الوضع غريب ليس علينا فقط ولكن على العالم أجمع”.