أعلنت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر وقف إطلاق النار في المنطقة الغربية التي تضم العاصمة طرابلس بدءا من صباح اليوم الأحد شريطة التزام الطرف الآخر بوقف إطلاق النار وذلك حسبما قال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي .حسب تقرير ل “رويتر” صباح اليوم الاحد. وتشن قوات الجيش الوطني الليبي هجوما منذ أبريل 2019 للسيطرة على طرابلس حيث تقاتل قوات متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا. وقالت حكومة الوفاق التي مقرها طرابلس في بيان نشر على الانترنت في ساعة مبكرة من صباح الأحد "استجابة لدعوة السيد رئيس الجمهورية التركية والسيد رئيس جمهورية روسيا الاتحادية لوقف إطلاق النار يعلن رئيس المجلس الرئاسي القائد الأعلى للجيش الليبي وقف إطلاق النار ابتداء من الساعة 00.00 بتاريخ 12 يناير 2020". وكان الجيش الوطني الليبي قد رفض يوم الخميس دعوة من تركياوروسيا للطرفين المتحاربين بإعلان وقف لإطلاق النار وسط اشتباكات وغارات جوية في صراع أدى إلى تدخل وقلق خارجي متزايد. ولكن أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي قال في بيان مصور في ساعة متأخرة من مساء السبت إن الجيش الوطني قبل هدنة في الغرب "علي أن يلتزم الطرف الآخر المقابل بإيقاف إطلاق النار في هذا التوقيت". ورحبت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا "أونسميل" بالهدنة وحثت الطرفين المتحاربين على "الالتزام بشكل صارم بوقف إطلاق النار وإعطاء فرصة للجهود السلمية لمعالجة كل الخلافات من خلال حوار ليبي-ليبي".وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فائز السراج ومقرها طرابلس في حين تم نشر متعاقدين عسكريين روس إلى جانب قوات الجيش الوطني الليبي. وأبدى مسؤول كبير في حكومة الوفاق يوم الخميس ترحيب الحكومة بأي اقتراح موثوق به لوقف إطلاق النار ولكنه قال إن من واجبها حماية الليبيين من هجوم حفتر.ومن المرجح أن يكون تماسك أي وقف لإطلاق النار أمرا صعبا بعد التصعيد الذي شهده القتال في الآونة الأخيرة حول طرابلس ومدينة سرت الساحلية الاستراتيجية وفي ضوء طبيعة التحالفات العسكرية بليبيا والتي تتسم بأنها فضفاضة وتشوبها انقسامات.وقالت قوات الجيش الوطني الليبي الأسبوع الماضي إنها سيطرت على سرت في تقدم سريع سبقته غارات جوية. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد قالت في وقت سابق يوم السبت إن محادثات السلام الليبية ستعقد في برلين وأضافت إنه سيتعين على الأطراف المتحاربة في ليبيا القيام بدور رئيسي للمساعدة في التوصل لحل.