كشف تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، عن تعطل 20 وحدة غسيل كلوي، بينهم ماكينة متوقفة تماما، و19 بدون بطاريات تشغيل، ما يتسبب فى توقف إعادة ضخ الدم للمريض أثناء عملية الغسيل فى حالة انقطاع التيار الكهربائي، وتعرضه للوفاة. وتضمن التقرير، أنه بمراجعة عقود الصيانة وتشغيل الماكينات داخل مستشفى بني مزار العام، تبين تعطل 37 ماكينة غسيل، بينها ماكينة معطلة، و19 أخرى البطاريات الخاصة بها معطلة منذ عام، دون قيام الشركة المكلفة بالصيانة بإجراء عملية الصيانة وتغيير البطاريات بأخرى جديدة، لخدمه المرضي فى حاله انقطاع التيار الكهربائي، أو عدم تشغيل مولد الديزل داخل المستشفى. كما كشف التقرير، عن عدم التزام شركه الصيانة بشروط عقد الصيانة الشامل لماكينات الغسيل الكلوي، وعدم قيام المستشفى بتطبيق الغرامة المنصوص عليها نتيجة تراخي الشركة فى أعمال الصيانة والإصلاح بالمخالفة لشروط عقد الصيانة الخاص بماكينات الغسيل الكلوي. ومن جانبه قال أحد الأطباء بمستشفى بني مزار العام، رفض ذكر اسمه، إن جلسة الغسيل الكلوي تكلف الدولة 330 جنيها، ويقتصر اهتمام مديرية الصحة على متابعة الوحدات الواقعة داخل مدينة المنيا، مثل المستشفى العام « الأميري «، لكن باقي مراكز المحافظة، تعتبر المتابعة غير موجودة إطلاقا، لأن هناك نقصًا شديدًا فى عدد الأطباء المتخصصين فى الكلى، مما يدفع إدارات المستشفيات لإسناد مهمة الإشراف والمتابعة كاملة لأطقم التمريض. وأضاف، أن إجراءات مكافحة العدوى مهملة جدا، ومحطات معالجة المياه المستخدمة فى الغسيل الكلوي أحيانا تكون ناقلة لميكروب نادر يعرف باسم « سيدوماس»، كما أنه تتضارب نتائج العينات التي يتم تحليلها لمعرفة هل يوجد الميكروب من عدمه، فتارة نجد تقارير الوزارة تؤكد أن نتائج تحليل الجهاز سلبية، فى المقابل ترصد معامل المستشفيات إيجابية الإصابة بالميكروب، بالإضافة إلى النقص الحاد فى عقار « هيبارين « الذي يحقن به المريض أثناء جلسة الغسيل لتمنع تجلط الدم، وذلك على مستوى مستشفيات المحافظة.
