تحقيق: محمد مختار نظمت وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، جولة تفقدية لوفد ضم عددًا من اليونانيين والقبارصة من المقيمين بمصر، لعدد من المشروعات التنموية الجارى تنفيذها فى منطقة قناة السويس على رأسها مشروع أنفاق قناة السويس، حيث تأتى هذه الجولة، فى إطار أسبوع العودة للجذور الذي أطلقته الوزارة، بالتعاون مع الجانبين اليوناني والقبرصي، برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإبراز تلاحم شعوب الدول الثلاثة، وتأتى هذه الجولة فى ظل العلاقات المتميزة والتى تسعى الدولة المصرية لترسيخها مع جيرانها وأصدقائها، ومن بينهما «اليونان وقبرص». "أسبوع العودة للجذور"، يأتى ضمن سعى الدول الثلاثة لمزيد من تقارب وجهات النظر، حيث أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه فى ضوء العلاقات التاريخية بين مصر وقبرص واليونان، تم الاتفاق على إقامة أسبوع بعنوان "الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية لإحياء الجذور"، يقوم خلالها أصدقاؤنا الذين سبقوا وأن أقاموا فى مصر بالعودة إليها لمدة أسبوع، وزيارة الأماكن التى كانوا يقيمون بها. تفعيل ولتفعيل تصريحات الرئيس السيسى على أرض الواقع، فقد شهدت العاصمة القبرصية توقيع بروتوكول ثلاثى الأطراف بين كل من السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، والمفوض الرئاسى للشئون الإنسانية والقبارصة المغتربين، وكذلك نائب وزير الخارجية اليونانى لشئون الجاليات، بقصر رئاسة الجمهورية القبرصية فى نيقوسيا، لإطلاق أسبوع الجاليات (إحياء الجذور). الجولة التفقدية والتى تمت فى يوم السبت الماضى، لقناة السويس الجديدة ومشروع أنفاق القناة بالإسماعيلية، وبحضور الفريق أسامة ربيع نائب رئيس هيئة قناة السويس، ومايكل كريستوس سفير اليونان بالقاهرة، وممثل عن السفير القبرصي، بدأت بزيارة مركز التدريب البحرى والمحاكاة، حيث استمع الوفد إلى شرح تفصيلي لمخطط تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة والفوائد المترتبة عليه من زيادة عدد السفن العابرة وتقليل زمن العبور والانتظار، ومدى أهميتها لحركة الملاحة العالمية. إنجاز كما شاهدوا عرضًا توضيحيا لمراحل حفر قناة السويس الجديدة، وعمليات التكريك والإنجاز غير المسبوق وما تمت من إزالة لكميات هائلة من الرمال المشبعة بالمياه أثناء الحفر، كما شاهد الوفدان فيلما عن المشروعات الاستثمارية التي تم إنشاؤها ضمن مشروع تنمية منطقة قناة السويس، وأبرز الصناعات والفرص الاستثمارية الواعدة المرتقب إقامتها ضمن مشروع التنمية، وأعقب ذلك حضورهم لمحاكاة حول كيفية إدارة السفن العملاقة بقناة السويس الجديدة. بروتوكول وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج نبيلة مكرم، أشارت إلى أن العلاقات بين الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية ضاربة فى جذور التاريخ، وأن البروتوكول الموقع برعاية السيد رئيس الجمهورية ورئيسي قبرص واليونان ليعيد إلينا ذكريات التاريخ ودروسه، ويؤكد المواقف النبيلة لهذه الجالية ووقوفها إلى جانب مصر فى لحظات حرجة. وأضافت مكرم، أن الدبلوماسية الشعبية بين شعوب البحر المتوسط تعكس عمق العلاقات ومسيراتها التاريخية بكل أنماط التعاون والتفاهم لصالح البلدين والاستقرار فى المتوسط والشرق الأوسط، وتؤكد صلابة إرادة الشعوب فى سبيل إرادتها واتحاد مستقبلها فى مواجهة التحديات المشتركة. علاقة وطيدة ومن جانبه قال الفريق أسامة ربيع نائب رئيس هيئة قناة السويس، أن العلاقة بين مصر واليونان علاقة وطيدة وتاريخية، مشيرًا الى أنه قام بزيارة اليونان لأكثر من مرة منذ أن كان قائدا للقوات البحرية وشهد التعاون الكبير من الجانب اليوناني والبحرية اليونانية مع الجانب المصري. وأشار نائب رئيس هيئة قناة السويس، إلى أن علاقة مصر وقبرص واليونان وتحالف الدول الثلاث يقود عملية التنمية والتقدم بالبحر المتوسط. وأوضح أن قناة السويس "الأم"، قام بحفرها المصريون بدمائهم وشارك فى حفرها 25% من الشعب المصري وقتها لذلك أصبح للقناة مكانة كبيرة جدا لدى المصريين، لافتا، إلى أن عند اتخاذ قرار حفر قناة السويس الجديدة كان لابد ان يقوم المصريون بحفرها وبأموالهم، فقد تم جمع 62 مليار جنيه خلال فترة قليلة نتيجة ثقة المصريين فى القيادة السياسية التي تنظر لمصلحة المصريين. وثمن الفريق أسامة ربيع، ما حدث من جانب المرشدين اليونانيين وعدم تركهم لقناة السويس عقب قرار الرئيس جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس ووقوفهم بجانب المصريين فى إدارة القناة وعدم تخليهم عن القيادة المصرية. وتابع، أن مصر واليونان وقبرص تقود محور التنمية فى البحر الأبيض المتوسط، مؤكدًا أن الشعب المصرى عندما يؤمن برئيسه وأن هدفه هو التنمية والنهوض بالبلاد، يسير وراءه ويدعمه بكل قوة. مشروعات من جانبه أعرب مايكل كريستوس السفير اليوناني، عن سعادته بتواجده فى هذه الجولة، واطلاعه على نتائج المشروعات الاستثمارية بمشروع تنمية قناة السويس، مؤكدًا عمق العلاقات المتبادلة بين مصر واليونان، وأن اليونان تعتبر استقرار مصر استقراراً للمنطقة كلها. أنفاق قناة السويس بالإسماعيلية، والتى من المقرر أن يفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 30 يونيو القادم، كانت الحدث الأبرز خلال الجولة التفقدية، حيث يتضمن المشروع نفقين يبلغ طول النفق الواحد حوالى 6 كم، 4830م "حفر نفقى" بأحدث أنواع ماكينات حفر الأنفاق بالعالم، و 990، "حفر مكشوف"، والنفق الواحد سيكون عبارة عن 2 حارة مرورية، وكما تم وصفها "تعتبر هذه الأنفاق حلقة وصل بين قارتى إفريقيا وأسيا". طاقة بشرية وتقدر الأيدى العاملة بهذا المشروع الضخم بحوالى 3 الاف عامل مصرى، هو حجم الطاقة البشرية التى تقوم بالانجاز الجديد، والعمل بالأنفاق مستمر دون انقطاع على مدار اليوم، حيث يتمنى العاملون بالمشروع، بأن تعود هذه الأنفاق بالخير والتنمية على المصريين، مؤكدين أن المشروعات القومية والتى تتم فى أنحاء الجمهورية ساهمت فى خفض نسب البطالة.. واستمع الوفدان اليونانى والقبرصى، إلى شرح تفصيلي لآلية العمل داخل الانفاق والأعمال الإنشائية، وكل المعلومات عن مشروع حفر أنفاق قناة السويس أحد أهم المشروعات القومية لتنمية منطقة القناة وربط غرب القناة بشرق القناة والذي يلعب دورا مهما فى مشروع تنمية سيناء، وتسهل حركة التجارة، وسوف تنهى العديد من المشكلات التى تعوق الحركة من وإلى سيناء.. وتضمنت الجولة عرضا توضيحيا لمراحل حفر قناة السويس الجديدة وعمليات التكريك والإنجاز غير المسبوق، والمشروعات الاستثمارية التي تشهدها منطقة قناة السويس الجديدة، اضافة إلى أن الوفد حضر محاكاة لإدارة السفن بقناة السويس.