مع اقتراب فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة فى فبراير القادم على ان تكون الانتخابات ابريل المقبل وإعلان النتيجة فى يونيو 2018، حسبما يشير الدستور، أجرت "الاهالي" تحقيقا صحفيا حول رؤية القوي السياسية لأهم الشروط التي تضمن نجاح العملية الانتخابية، خاصة بعد ان تعرض عدد من المرشحين المحتملين لتشويه من بعض وسائل الإعلام مما جعل البعض يخشي المشاركة فى الانتخابات الرئاسية القادمة. وتري قيادات الاحزاب السياسية أن "المنافسة القوية بين عدد من المرشحين الذين يحظون بتأييد شعبي قوي فى الشارع المصري ووقوف الاعلام وأجهزة الدولة بشكل محايد بين كل المرشحين وتوقيف وتيرة تشويه المرشحين شروط ثلاث يجب ان تتوافر لنجاح الانتخابات الرئاسية القادمة. غياب الأحزاب قال الربان عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر إن التجريح فى بعض مرشحين الرئاسة سببه غياب المؤسسات السياسية، موضحا انه من الطبيعي فى العالم كله ان يخرج مرشحي الرئاسة من الأحزاب السياسية ويعبرون عن برنامج الحزب، لافتا الى ان التشوية يحدث مع المرشحين المستقلين غالبا الذين يدعمهم مجموعة من المؤيدين ولا يوجد حزب له برنامج وتاريخ وموقف سياسي يدافع عنهم. وأضاف صميدة ل"الاهالي" أنه يوجد تعد لفظي وسباب يخرج عن بعض المرشحين الرئاسين المعارضين للنظام الحالي ويخرج عن مؤيديهم، وتابع "على الاعلام الا ينشر هذا التعدي غير الاخلاقي وان يتم نشر المعارضة التي تشمل اى اعتداء لفظي او ايحاء غير اخلاقي". وأشار الى ان هناك العديد من المؤسسات يقع عليهم دور كبير فى نجاح الانتخابات الرئاسية القادمة، منوها الى ان الاعلام يجب ان يكون محايدا وينشر برامج كل المرشحين ويساوي بين كل المرشحين من حيث المدة الزمنية لعرض فاعلياتهم او لقاءاتهم مثلما حدث فى الانتخابات الرئاسية السابقة، وأردف "على الاعلام ان يهيأ الرأي العام للانتخابات وان يتحدث عن استعدادات الدولة للانتخابات الرئاسية وعن المرشحين المحتملين واهمية المشاركة". وأكد أن القانون وحده القادر على حماية اى مرشح رئاسي من التشويه او التجريح، منوها الى ان تجريح المرشحين الاخرين ليس فى مصلحة الدولة ولا الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرا الى ان مصر فى حاجة لانتخابات رئاسية قوية وحقيقية. مجرد إرهاصات كما قال عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار إن الحديث عن تشويه المرشحين الرئاسيين المعارضين "إرهاصات"، موضحا ان كل من تحدث عن نيته للترشح فى الانتخابات الرئاسية مازال مرشحا محتملا لاسيما وان باب الترشح لم يتم الاعلان عن فتحه بعد، مؤكدا ان المرشح الرئاسي لابد وان يتوافر فيه شروط معينة ويتم اعلان اسمه من اللجنة العليا للانتخابات حتي يصبح مرشحا رئاسيا وبعد ذلك علينا ان نرصد اذا كان هناك تشويه ام لا. وأضاف خليل أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتعرض لتشويه من قبل معارضيه من خلال قناة الجزيرة وبعض رجال الاعمال المحسوبين على الانظمة السابقة، وأردف قائلا "هناك تشويه ممنهج للسيسي للانتقام منه ويجب ان نحمي رأس الدولة وان نفهم طبيعة الصراع فى المنطقة". وتوقع ان الانتخابات الرئاسية القادمة فى عام 2018 سيغلب عليها الحياد قائلا "الانتخابات السابقة والتي سبقتها بشهادة المجتمع الدولي كان يغلب عليها الحياد ولا اري اى سبب لان يحدث اى مشكلات فى الانتخابات القادمة، ولدي ثقة كبيرة ان الاعلام سيعطي مساحات متساوية لكل المرشحين وان اجهزة الدولة ستلتزم الحيدة وستقف على مسافة واحدة من كل المرشحين". وأكد انه غير متخوف من عدم الحياد بقدر تخوفه من عزوف البعض عن المشاركة فى الانتخابات، لافتا الى ان المشاركة فى الانتخابات الرئاسية القادمة فى غاية الاهمية، منوها الى ان الشعب المصري يجب ان يثبت للعالم كله اننا اقوياء وسنشارك فى الانتخابات لاختيار رئيس يعبر عن الشعب المصري. تشويه المعارضين وقال ياسر حسان مساعد رئيس حزب الوفد إن تشوية المعارضين او اى مرشح ينافس الرئيس عبدالفتاح السيسي فى الانتخابات الرئاسية القادمة فى حال ترشحه سيكون غير ايجابي، لافتا الى ان عمليات التشويه احيانا تحدث من اشخاص متطوعين غير محسوبين على "السيسي" على الاطلاق، لافتا الى ان الانتخابات القادمة بشكل عام يجب ان يسيطر عليها روح المنافسة والحياد وتشجيع كل من يري فى نفسه انه يملك بديلا سياسيا ان يترشح. وحول سبب عزوف الاحزاب المصرية وعدم إعلانها عن مرشح رئاسي حتى الآن قال "ننتظرحتى فتح باب الترشح وحزب الوفد اعلن انه لن يتقدم بأى مرشح فى الانتخابات القادمة وعلينا الا نحكم على بقية الاحزاب إلا بعد غلق باب الترشح فكيف نقيم شيئا قبل فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية بشهرين".. ولفت الى ان الإعلام عليه دور مهم جدا فى العملية الانتخابية القادمة، وأردف قائلا "اغلب مرشحي الرئاسة المواطنين يتعرفون عليهم ويتعلقون بهم من خلال الاعلام وهذا يعني ضرورة ان تحاول كل القنوات التليفزيونية بقدر كبير أن تلتزم الحياد وتعطي مساحة متساوية لكل المرشحين بقدر الامكان". مرشح مدني من جهته، قال الدكتور محمد بسيونى، الأمين العام لحزب تيار الكرامة، إن الحزِب يتشاور مع تحالف "التيار الديمقراطى" الذى يضم أحزاب "الدستور والتحالف الشعبى الاشتراكى ومصر الحرية والعدل"، بالإضافة إلى أحزاب "العيش والحرية والمصرى الديمقراطى الاجتماعى" وغيرها من القوى المدنية، للتوافق حول مرشح واحد.. وأوضح بسيونى أن "تيار الكرامة" يستهدف مع الأحزاب الأخرى وضع برنامج انتخابى أولا يتعامل مع أزمات الشارع المصرى على المستوى القريب أو البعيد، ويكون معبرا عن آمال وطموحات المصريين وعن ثورة 25 يناير. وكشف أن "تيار الكرامة" لم يطرح على القوى السياسية اى مرشح حتى الآن، مشيرا إلى أن طرح اسم السفير معصوم مرزوق، هو للتشاور، مثله مثل خالد على والمستشار هشام جنينة.. ولفت إلى إمكانية تدشين مجمع انتخابى للقوى السياسية تكون مهمته التواصل مع الراغبين فى الترشح، ثم إعلان الاسم الذى ستستقر عليه، عقب انطباق الشروط التى سيضعها المجمع عليه. الترشح حق للجميع قال عمرو عزت امين شباب حزب التجمع ان من حق الجميع ان يترشح، منوها الى ان المنافسة فى الانتخابات صحية وتنعكس بالايجاب على صورة مصر فى الداخل والخارج. ولفت الى ان حملة الهجوم التى تعرض لها احمد شفيق رئيس وزراء مصر الاسبق والذي اعلن عن نيته من الامارات الترشح لانتخابات الرئاسة كانت بسبب ظهوره على قناة الجزيرة ومغازلة الاخوان عندما اكد فى بيانه الذي اعلن من خلاله انه ممنوع من السفر من الامارات ان ترتيبه الثانى فى انتخابات 2012 وهذا يعنى اعترافه بنجاح محمد مرسي مرشح الاخوان.. واضاف عزت ان شفيق كان لا يتعرف بنجاح "مرسي"، وتابع قائلا "هذه التحولات فى مواقف شفيق الى جانب ظهوره على قناة الجزيرة وعدم اقتناع المصريين بالرواية التى قالها عند عودته لمصر والتى اكد من خلالها ان هذا الفيديو تمت سرقته وكان فيديو بديل السبب فى الهجوم الشديد عليه..واشار الى ان حزب التجمع سيحدد موقفه من المرشح القادم بعد فتح باب الترشح.