فشلت النقابة العامة للمرشدين السياحيين،فى اكتمال النصاب القانونى للجمعية العمومية غير العادية فى 5 مايو 2017، فبدأ التسجيل الساعة الثالثة عصر لينتهى الساعة الرابعة عصرا بعدد حضور 307 أعضاء فقط من أصل 3097 عضوا،لذلك أعلنت اللجنة المشرفة على الجمعية العمومية للنقابة، مد التسجيل فى كشوف الجمعية العمومية، ساعة لعدم اكتمال النصاب القانوني لاجتماع الجمعية بواقع 50 %، لاستمرار التصويت بواقع 25 % بعدد 1549 عضوا، ولكن لم تستطع الجمعية العمومية الحصول على هذا العدد، فلم يكتمل النصاب القانوني بعد مدة فترة التصويت ساعتين اضافيتين، والتي كانت منعقدة بنادي المعلمين. كان مجلس النقابة دعا الأعضاء المقيدين للاجتماع غير العادي للجمعية العمومية للنقابة،لاعتماد تقرير مجلس النقابة عن أعمال السنة المنتهية، والتصديق على الميزانية، وبحث الموافقة الصادرة من النقابة للأرض المخصصة بمدينة 6 أكتوبر بمساحة 15 ألف متر، وإقرار اللائحة الداخلية للنقابة، وآداب المهنة، وإقرار تعديل الحد الأدنى للأجر اليومي للمرشد السياحي الصادر بقرار وزير السياحة رقم 209 السبب ومن جانبه قال حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين، ان إجمالى عدد المرشدين السياحيين 17 الف مرشد سياحى، وعدد المسجلين، الذين لديهم حق التصويت 6194 مرشدا سياحىا،مبينا ان النصاب القانونى لم يكتمل منذ عام 2009، وهناك العديد من الأعمال والقرارات المعطلة بسببب عدم اكتمال الجمعية العمومية منذ سنوات، فبعض بنود مواد القانون تحتاج إلى تعديل، فى ظل الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد فى الوقت الحالي لقطاع السياحة. وتابع انه كان من المفترض ان تتم إقامة الجمعية العمومية فى مارس الماضى، ولكن نظرا لظروف الأعضاء تم تأجليها لشهر مايو الحالى، موضحا أن المهنة حتى الآن لم تمتلك لائحة داخلية ولا ميثاق لشرف المهنة. مطالب وأضاف أن المرشد السياحي يحتاج إلى تعديل الحد الأدنى للأجر اليومي الصادر بقرار وزير السياحة رقم 209 لسنة 2011 وزيادته من 300 إلى 800 جنيه على أن يزيد الحد الأدنى بنسبة 10% سنويا،بالإضافة إلى التصويت على إصدار بوليصة تأمين إجباري على المرشد ضد الحوادث وإقرار التأمين الصحي بشكل إجباري والموافقة على طلب صرف إعانة بطالة، وإقرار استصدار تذكرة تنمية موارد النقابة فى جميع المزارات السياحية. وأيضا إقرار التمثيل الرسمي محليا أو دوليا لكل ما يخص الإرشاد السياحي من خلال ترشيح النقابة وبتفويض كتابي، وإلغاء استخراج تصاريح الترجمة، بالإضافة إلى الإبقاء على توصيف المرشد السياحي فى قانون التأمينات 108 لسنة 1976 كما هو « صاحب عمل» أو تعديله إلى « يعمل لدى الغير بأجر». وطالب الدولة بدعم النقابة،حيث انه فى حالة توقف العمل السياحى فى مصر،تجد أن المرشد بدون دخل على الإطلاق، لذلك فهذا الدعم سيعمل على توفير دخل بسيط للمرشد لحين تحسين الظروف والعودة إلى العمل، مشددا على ضرورة الاهتمام بنظافة الأماكن السياحية والطرق المؤدية إليها، حيث أنه خاطب محافظ الجيزة وناشده بسرعة رفع القمامة والمخلفات من شوارع المريوطية والهرم لأنها كثرت بطريقة لا تطاق. وزير السياحة وأوضح أن مصر تمتلك سياحة ثقافية وشاطئية جيدة ولا نستطيع تسويقها، مؤكدا أن وزير السياحة لا يتعاون مع نقابة المرشدين ولا يعمل على تفعيل هيئة تنشيط السياحة بشكل حقيقي، للنهوض بالقطاع السياحي فى مصر. كما شددت نجوى جاد،أمين صندوق النقابة العامة للمرشدين السياحيين، على ضرورة تعديل بعض مواد القانون،لمواكبة التطورات الأخيرة، بالإضافة إلى زيادة الإعانات الطبية من وزارة السياحة،وزيادة الأجر اليومي،مع تنشيط السياحة. وأضافت أن وزارة السياحة لم تشهد أي نشاط حقيقي لتشجيع السياحة خلال الفترة الماضية، مؤكدة أنه من الأفضل أن من يروج للسياحة هم المرشدون السياحيون، لمعرفتهم الكافية للقطاع أكثر من موظفى الوزارة،وبالتالي تتم الدعاية للمناطق الأثرية بشكل جيد وكفء. وتابعت أن المرشد يحمل أكثر من 10 لغات، مما يؤهله بشكل كبير للسفر والترويج بكفاءة وفاعلية للسياحة الداخلية والخارجية، موضحة انه بعد تدهور القطاع السياحي بهذا الشكل، ترك العديد من المرشدين المهنة أو قاموا بالسفر للخارج، مما يؤثر بشكل كبير خلال الفترة القادمة،لعدم وجود كوادر حقيقية ذى كفاءة وفاعلية جيدة فى الدولة. أما مصطفى عبد العزيز، أحد المرشدين السياحيين، قال إن مطالبهم تتمثل فى تطور اداء المهنة مع تعديل بعض بنود القانون لتواكب تطورات العصر،بالإضافة إلى ضرورة معاملة المرشد السياحى كصاحب عمل، كما يتم فى التحصيل الضريبى ومعاملته كصاحب منشأة،وتامين صحى إجبارى ومعاش كريم يسمح بالحياة الكريمة،حيث ان القانون لم يتم تعديله منذ عام 1982، مؤكدا ضرورة تنشيط السياحة بشكل حقيقى خلال الفترة القادمة. تدهور وأضاف انه فى ظل تدهور السياحة بعد الثورة،تفاقم وضع المرشد السياحى بشكل كبير، فأصبح الاغلبية منهم بدون عمل وبدون تأمين صحى وبطاقات تموينية، مبينا أن القانون يمنع أى مرشد من ممارسة اى عمل أخر. وشددت داليا كامل،أحد المرشدين السياحيين، على ضرورة الاهتمام بهيئة تنشيط السياحة،مطالبة وزارة السياحة بضرورة تعيين رئيس هيئة التنشيط من المرشدين السياحيين، بدلا من موظفى الوزارة، حيث أن المرشد هو أفضل من يستطيع الترويج للمناطق الأثرية بشكل فعال. وأضافت أن اكثر قطاع يتأثر بالجانب الأمني هو قطاع السياحة، لذلك تراجعت السياحة فى مصر بعد ثورة 25 يناير بشكل كبير، خاصة بعد توالى العمليات الإرهابية خلال الفترة الأخيرة.. يذكر أن نقابة المرشدين السياحيين تم إنشاؤها منذ عام 1983