حبي الله مصر بشمس مشرقة وسماء صافيه وشواطئ ممتدة وجبال ساحرة وآثار مترامية قدرت بثلثي آثار العالم ومقومات سياحيه يكاد لا يوجد نظيرها في كل دول العالم من سياحة علاجية وشاطئية وسفاري وآثار. وتعد السياحة أحد مصادر الدخل القومي وواحدة من أهم القطاعات التي تعتمد عليها الدولة فى توفير العملة الصعبة وأحد دعائم الإقتصاد المصرى. يعمل بها مايقرب من 3 ملايين عامل وتمد الخزانة المصرية بحوالي 12،5 مليار دولار سنويًا، لكن إهمال معالجة الآثار الناتجة عن الضربات الموجعة التي تلقاها القطاع السياحي على مدار السنوات الماضية وكان آخرها حادث الطائرة الروسية ساهم في تفاقم الخسائر وزيادة حجم معاناة العاملين به وتحمل الدولة لمزيد من الأعباء المالية المتمثلة في أجور ما يقرب من 4 آلاف عامل بوزارة السياحة.. وإسهامًا منا فى إلقاء الضوء على تلك الأزمة التي تعترض مسيرة هذا القطاع كان هذا التحقيق.. أكد معتز السيد" نقيب المرشدين السياحيين سابقا وعضو المجلس الإستشاري للسياحة"أن ملف السياحة من الملفات الشائكة في حكومة المهندس شريف إسماعيل ويرتبط بعدة وزارات هي الخارجية والتعاون الدولي والثقافة والإعلام والسياحة.وأن معظم الكوارث التي منيت بها السياحة كانت خارجة عن نطاق الحكومة لإنها مرتبطة بالمواقف العدائية التي تنتهجها بعض الحكومات الأوروبية من النظام المصري بعد ثورة 30 يونيو وتهدف لمعاقبة الشعب المصري بأكمله على وقوفه بجانب القيادة السياسية،وويعد عام 2010 من أكثر الأعوام جذبًا للسياحة حيث وصلت أعداء السائحين لحوالي 14،7 مليون سائح ، ووصلت ايراداتها حوالي 12،5 مليار دولار كدخل غير مباشر حصيلة الضرائب ورسوم زيارة الأماكن الأثرية،بينما يتراوح الدخل المباشر للعاملين بالقطاع ما بين 60 إلى 70 مليار دولار،ويعمل به ما بين 15و 17 ألف مرشد سياحي بينما الإجمالي العام حوالي 3 ملايين عامل. وأشار الدكتورمدحت الحلوجي مدير المتحف المصرى سابقًا، إلي أن حادث الطائرة الروسية كان بمثابة الضربة القاسمة للسياحة وسببا مباشرًا في تراجع معدلاتها بعدما وصلت معدلات الزيارة بالمتحف المصري في أوائل 2011 ما بين 11 و 14 ألف زائر يوميًا بينما الآن لا تصل 1500 زائر.. وطالب الحلوجي بتطوير المتاحف المصرية وتزويدها بوسائل عرض حديثة، وعقد دورات تثقيفية لكل العاملين فيها وحثهم على حسن معاملة السائح ،وتغليظ عقوبة التعرض له، والتوسع في اقامة المعارض الأثرية بالخارج وتنشيط الحملات الإعلامية لها. وأشاد عماري عبد العظيم "رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية"، بالدور الكبير الذي قامت به حكومة المهندس شريف إسماعيل في تأمين المطارات المصرية عقب حادث الطائرة الروسية وكشف عماري عبد العظيم، عن أن خسائر القطاع السياحي قدرت بحوالي 500 مليار دولار، طبقا لبيانات الاتحاد المصري للغرف السياحية.