تستعد الأحزاب المصرية، للانتخابات المحلية على قدم وساق وذلك بالرغم من عدم صدور قانون الادارة المحلية من مجلس النواب حتى الآن حتى بعد أن أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي على إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري، مؤكدين أن عدم صدور القانون خلال الأيام القليلة القادمة سيربك العملية الانتخابية خاصة أنهم فى حاجة لمعرفة النظام الانتخابي حتى يبنوا عليه شكل التحالفات السياسية. كما قررت أمانات شباب الاحزاب التحضير للانتخابات المحلية بجانب انتظار القانون، حيث اشاروا الى ان نسبة مقاعد الشباب فى المحليات حسب الكوتة التى نص عليها الدستور لن تقل عن 17 ألف ونصف، وهو الأمر الذي يتطلب منهم العمل على تدريب مرشحيهم للعمل وسط أبناء دوائرهم والتعرف على مشكلاتهم الحقيقية. الوفد وعن استعدادات اتحاد شباب حزب الوفد، يقول محمد مبروك رئيس اتحاد شباب الوفد، إن الاتحاد سيدفع بشباب الحزب وآخرين وطنيين مؤيدين للدولة الوطنية للانتخابات، لافتًا إلى أن الوفد سيرشح ما لا يقل عن 5000 آلاف شاب وفدى للانتخابات القادمة. وكشف مبروك، فى تصريحات خاصة ل"الأهالي" عن تحضير اتحاد شباب الوفد لمعسكر شبابي تحت اسم "محليات شباب الوفد" لتدريب الشباب على كيفية خوض الانتخابات المحلية وتعريفهم دورهم الرقابي بالمجلس المحلي، مؤكدًا أن المدربين فى المعسكر سيناقشون البرامج التنفيذية لكل محافظة.وتوقع رئيس اتحاد شباب الوفد ان يقر قانون الادارة المحلية نظام القوائم المغلقة فى الانتخابات المحلية القادمة، منوهًا، الى ان الاحزاب فى كل الاحوال ستضطر لان تدخل فى تحالفات انتخابية لتغطية عدد المقاعد الكبير جدا المشار اليها فى الدستور على حد قوله. التجمع ومن جهته قال عمرو عزت عضو الهيئة القيادية لاتحاد الشباب التقدمي، الجناح الشبابي لحزب التجمع، إن الحزب سيقوم بتنظيم معسكر فى شهر أكتوبر القادم لتدريب شباب الحزب على مهارات المشاركة فى الانتخابات المحلية، لافتًا الى ان هذا المعسكر سيكون فرصة جيدة لمناقشة قانون الإدارة المحلية ومناقشة الشباب حول رأيتهم فى هذا القانون. وأكد عزت فى تصريحات خاصة ل"الأهالي"، أن حزب التجمع تقدم للبرلمان بمشروع قانون ينص على اللامركزية السياسية والمالية، منوهًا إلى أن المركزية جعلت المسؤلين فى المحافظة غير قادرين على محاسبة الموظفين، ضاربًا مثلا على ذلك قائلا "حينما يقوم موظف فى وزارة الصحة بأى خطأ لا يستطيع المحافظ محاسبته قبل الرجوع لوزير الصحة". المصريون الإحرار وفى نفس السياق قال محمد فريد، أمين شباب حزب المصريين الأحرار، وهو الحزب الذي حصل على العدد الاكبر من المقاعد فى مجلس النواب بعدد 65 مقعدًا إن لجنة شباب الحزب تعمل منذ فترة كبيرة على إعداد كوادرهم الشبابية سياسيا، مؤكدا ان تدريب شباب الحزب يحدث بالتنسيق مع لجنة التدريب والتثقيف لرفع كفاءة الشباب لأقصي درجة ممكنة والتأكد من فهمهم الجيد لبرنامج الحزب واهدافه وقدرتهم على تحقيق هذا البرنامج فى كل قرية ومركز ومحافظة.، وأشار فريد، فى تصريحات خاصة ل"الأهالي"، إلى أن لجنة الشباب تحضر حزمة من السياسات تضمن تلافى مشاكل منظومة الادارة المحلية، وكيفية حدوث تكامل فى التشريعات المعنية بالادارة المحلية لعدم حدوث تضارب بين صلاحيات الوزراء والمحافظين، مؤكدًا انتهاء اللجنة من إعداد مشروع قانون للادراة المحلية يضمن اللامركزية الادارية والمالية للمحافظة حتى يتمكن عضو المجلس المحلي من اداء مهامة السياسية والرقابية بقوة. حزب المؤتمر وبدوره قال أحمد ابوسنة، أمين شباب حزب المؤتمر، إن شباب الحزب ينتظر صدور قانون الادارة المحلية لمعرفة النظام الانتخابي الذي سيبنى عليه طبيعة التحالفات الانتخابية، مؤكدًا أن أمانة شباب الحزب نظمت ورش عمل بحضور قيادات الحزب ورئيسة لاختيار القيادات الشبابية التى تتميز بالكفاءة لخوض الانتخابات المحلية باسم الحزب. ولفت أبوسنة، فى تصريحات خاصة ل"الأهالي"، إلى أن شباب حزب المؤتمر كل فترة لا تتعدى 6 اشهر يقومون بعمل بيان حالة لمشكلات محافظاتهم ومراكزهم وقراهم لوضع تصور سياسي لكيفية التغلب على هذه المشكلات والقضاء على الفساد فى المحافظات. مستقبل وطن ومن جانبها قالت شيماء عبداللاه امينة شباب حزب مستقبل وطن والحاصل على المركز الثاني من المقاعد بمجلس النواب بعدد 50 مقعدًا إن أمانة شباب الحزب بدأت بعد انتهاء تشكيل مجلس النواب مباشرة بعمل دورات تدريبية لشباب الحزب بالاشتراك مع لجنة المحليات ولجنة التدريب والثقيف، لافتة الى ان الحزب سيتقدم بشبابه فى جميع المحافظات فى الانتخابات القادمة، وتابعت "أغلبية اعضاء الحزب من الشباب ويعون جيدا اهمية المحليات فى القضاء على الفساد بالمدن والقري". وقالت عبداللاه فى تصريحات خاصة ل"الأهالي"، أن الحزب لن يتوانى عن مساعدة شباب آخرين غير منتمين للحزب فى الانتخابات المحلية القادمة، لافتة إلى ان شباب القوى المدنيه لابد وان ينقلوا ثورتهم للمحليات حتى يحققوا للشعب المصري امنياته واحلامه.
