أوشك الفلاحون علي الانتهاء من حصاد محصول القمح خلال الموسم الحالي في ظل رفض العديد من الشون التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي تسلمه بحجة عدم إغلاق رصيد العام الماضي ووجود كميات كبيرة منه داخل المخازن خاصة في الشون التابعة لفرع البنك بمحافظة الشرقية في مراكز أبوكبير وكفر صقر وأولاد صقر وغيرها. لجأ المزارعون إلي تشوين الأقماح داخل منازلهم والاحتفاظ به في أكوام داخل الحقول لحين البحث عن منفذ لتسليمه قبل أن يتعرض للتلف، ونشط الوسطاء وصغار التجار لجمع كميات كبيرة من القمح المحلي مقابل 350 جنيهاً للأردب في حين أن السعر الرسمي لأردب القمح يبلغ 385 جنيها واستشهد صغار التجار بإغلاق الشون وعدم وجود سعر معلن، الأمر الذي يهدد المحصول ويزيد من معاناة المزارعين بسبب ارتفاع نسبة الفاقد وزيادة تكلفة الإنتاج بعد ارتفاع أسعار السولار وعدم وجوده في الأسواق واشتراط قيام المزارعين بإحضار السولار مقابل موافقة أصحاب الجرارات الزراعية علي خدمة الأرض لزراعة المحصول الجديد. كشفت تقارير صادرة عن وزارة الزراعة ضعف معدلات توريد القمح خلال الموسم الحالي وذكرت التقارير أن الكميات التي تم تسليمها حتي الآن تتراوح بين 850 ألف أردب و900 ألف أردب والانخفاض من المتوقع أن يصل إلي مليون أردب بسبب تسرب كميات كبيرة لاستخدامها في صناعة أعلاف الماشية نظرا لاستمرار إغلاق الشون في بعض المحافظات. حذرت التقارير من خطورة ذلك علي استمرار التوسع في زراعة القمح، حيث بلغت المساحة المزروعة هذا العام ما يقرب من 3 ملايين فدان وتستهدف الحكومة شراء ما يقرب من 3 ملايين طن من إجمالي إنتاج ما يقرب من 8 ملايين طن.