انتقد الدكتور عبد المقصود باشا. رئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر. ادعاءات البعض من أنَّ سيِّدنا أبا بكر الصِّدِّيق - رضي الله عنه - أحرقَ أحدَ خصومه. وذلك علي خلفية حرق داعش للطيار الأردني معاذ الكساسبة. وقال د. باشا: إنَّ الرواية الحقيقية أن سيدنا أبا بكر أرسل ¢فجاءة السلمي¢ مع عدد من الفقهاء لتفقيه مَنْ يدخل في الإسلام في أمور الدين الصحيحة. فاجتمع فجاءة وقومه وأحرقوا الفقهاء من صحابة رسول الله - صلي الله عليه وسلم - أحياءً وخانوا العهد والأمانة. فقال أبو بكر: ¢إن الله وحده هو الذي يعذب بالنار. ولولا ذلك لأحرقته هو ومَنْ معه¢. مؤكدًا أنَّ رواية الحرق شاذَّة وباطلةى ومحض افتراء علي سيدنا أبي بكر الصديق. واستنكر د. باشا الهجوم الإعلامي الذي يتعرض له الأزهر الشريف وشيوخه وعلماؤه. واصفًا المشككين في كتب التراث الإسلامي والمهاجمين للبخاري وغيره من كبار الأئمة بأنهم لا يرغبون في الإصلاح الديني. ولكن يهدفون لهدم صحيح الدين. واستكمل ¢ليس هذا هو الوقت المناسب للدخول في متاهات وتشتيت الناس وتشكيكهم في كتب التراث¢. علي الجانب الآخر وصف الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية ما يقال عن وقائع القتل عن طريق الحرق والمنسوبة لبعض الصحابة والتابعين بأنها مجرد إسرائيليات مدسوسة علي التراث الإسلامي لهذا فإن الاحتجاج بها نوع من التدليس... التفاصيل ص5